دائما ما يلقى اللوم على صاحب سيارة الكيا في فرض اجرة اكثر مما متعارف عليه.في الباب الشرقي وبعد الساعة الثالثة او الرابعة عصرا ينفرط عقد النظام والرقابة كما ينفرط(العقد الفريد).
اصحاب سيارات الكيا يلجأون الى الانزواء في احد الازقة في منطقة البتاويين يتخذون منها بديلا للكراج، تهربا من دفع المستحق لهيئة النقل الخاص، والذي يبدو ان افرادها لايبدون مبالين بهذه الظاهرة التي تكلف الهيئة الخاصة خسارة جسيمة كونها مؤجرة لساحات الكراجات من وزارة النقل, وكذلك المواطن الذي يخضع لمزاج السائق في دفع اجرة غير مقررة.كان السائق ينادي (عبيدي..عبيدي).سيارته منزوية في الزقاق، بينما يجلس هو على آلة حديدية قديمة وصدئة، تعود لاحد اصحاب المحلات، يتركها في الخارج، عند غلق محله. كان الركاب يتقاطرون ولكن بين فترات زمنية متفاوتة في الوقت ما بين راكب واخر.ولم يكتمل ركابها الا بعد مضي وقت طويل.اخرج كل واحد من الركاب ثمن الاجرة واستعد لدفعها قبل انطلاق الكيا وكان الكل قد امسك بمبلغ الف دينار ثم ناوله لمن يتقدمه من اجل ايصاله للسائق وقد تسلم اجرة اغلب الركاب الذين يعلمون مقدار الاجرة سلفا لكن احدهم نادى على السائق مستفسرا عن ثمن اجرته!فما كان من السائق الا القول بان الاجرة 1250ديناربدلا من الف ! عندها بدات مساجلة بين السائق وركابه عن الزيادة التي فرضها وكانت اجابته بان الوقت متاخر وان الطريق مزدحم وما الى ذلك من حجج واعذار واهية.احدهم التفت الى من استفسر عن الاجرة قائلا له :انت السبب في جعل السائق يتقاضى اعلى من الاجرة المقررة لان سؤالك له عنها لم يكن موجبا لان الجميع بمن فيهم السائق يعرف مقدارها. ولقد كان مصيبا في ذلك فالسائق استغل ذلك اعتقادا منه بان من يصعد سيارة كيا من زقاق ليس كمن يصعد من ساحة كراج ويبدو انه, اي السائق, لم ينقل ركابه من زقاق!
سوالـــف كـــيــا ..زقاق وكراج
نشر في: 25 يونيو, 2010: 05:26 م