أفاد مصدر كردستاني بان مسؤولين في قيادة عمليات دجلة طلبوا من العشائر العربية في مخمور أسماء 1000 متطوع لضمهم إلى قوات هذه القيادة. واوضح المصدر أن قيادياً في عمليات دجلة قام بزيارة زعماء العشائر في مخمور وتوابعها واجتمع بهم وحثهم على تقديم أسماء متطوعين من أبنائهم إلى القيادة. وكان قائممقام قضاء طوزخورماتو قد أعلن، عن معالجة المشكلة التي حصلت الجمعة الماضية في القضاء، معرباً عن اعتقاده بعدم تكرارها، وأكد أن الحادث لا علاقة له بأي جهة سياسية. وأوضح جمال عبدول قائممقام طوزخورماتو: أن قضاء طوزخورماتو تعرض لمشكلة أمنية، إلا أنهم تمكنوا في ما بعد وبالتعاون مع جميع الأطراف من تلافي الالتباس ومعالجة المشكلة.
وعزا عبدول المشكلة إلى التحرك غير الطبيعي لفوج الشرطة الاتحادية الذي يتمركز منذ مدة في المنطقة.
وقال قائممقام طوزخورماتو بأن الحادث تسبب بمقتل أحد المواطنين وإصابة 4 أفراد من فوج مغاوير الفرقة الرابعة للجيش الاتحادي و4 عناصر من الشرطة الاتحادية.وبيّن جمال عبدول بأنه بعد الحادث تم عقد اجتماع مع جميع الأطراف، وأصبح الوضع طبيعياً واستتب الأمر في القضاء.ويعد قضاء طوزخورماتو من المناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد وأربيل، ويعيش فيه خليط سكاني من الكرد والتركمان الشيعة والسنة والعرب.
وأعلن مستشفى طوزخورماتو, الجمعة, أن عدد المصابين في الاشتباكات بين القوات الأمنية وحماية مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في طوزخورماتو ارتفع إلى 14 جريحا، إضافة لتسلمهم جثة المدني الذي قتل أثناء المواجهات.
ومازال موضوع قيادة عمليات دجلة في كركوك وديالى يشغل الحيز الأكبر من عناوين الصحف الكردية، فقد نقلت صحيفة "ئاوينه" عن مصادر مقربة من الاتحاد الوطني الكردستاني قولها إن الرئيس طالباني أعرب لرئيس الوزراء نوري المالكي عن قلقه من عدم إيفائه بتعهداته في ما يخص حل قيادة عمليات دجلة. وأضافت الصحيفة إن الرئيس طالباني ورئيس الإقليم كانا قررا في اجتماعهما مطلع الشهر الماضي إرسال آخر وفد إلى بغداد للتباحث مع التحالف الوطني العراقي وإبلاغهم بمطالب الكرد، وان الزعيمين قررا إعطاء المالكي مهلة إلى نهاية هذه السنة من اجل تنفيذ هذه المطالب وتطبيق اتفاق أربيل.فيما تناولت صحيفة "روداو" هذا الموضوع وكتبت أن الرئيس طالباني ترك مقره في بغداد منذ مدة تعبيراً عن غضبه من مواقف المالكي. وأضافت الصحيفة أن إثارة المالكي موضوع حكومة الأغلبية قضى على جهود رئيس الجمهورية في عقد المؤتمر الوطني ومعالجة الأزمة السياسية كما أن المالكي تراجع عن وعوده في إلغاء قيادة عمليات دجلة.صحيفة "باس" كتبت أن قيادة عمليات دجلة تسعى من خلال زعماء العشائر العربية في مناطق مخمور إلى الوصول إلى تخوم أربيل. فيما كتبت صحيفة "كوردستاني نوى" أن الرئيس طالباني أكد تأييده بيان رئيس الإقليم مسعود بارزاني بخصوص تشكيل قيادة عمليات دجلة،مشيرا إلى أن تشكيل هذه القيادة لا يخدم استقرار المناطق المتنازع عليها ويزيد الأوضاع تأزما وخطورة في العراق. وأضاف طالباني أن العراق يمر بوضع حساس وان من الضروري أن تشرع كل الأطراف عن طريق الحوار البناء بحل الخلافات بينها بروح أخوية والتوصل إلى اتفاق مشترك للحفاظ على المكتسبات.
وحول الأخبار المتداولة عن قيام وزارة البيشمركة تشكيل قيادة عمليات حمرين، نفت الوزارة ذلك على لسان سكرتيرها الإعلامي ما تردد من أخبار عن تشكيل قيادة عمليات حمرين في مواجهة قيادة عمليات دجلة. وأضاف أن تشكيلات قوات البيشمركة وإعادة تنظيمها التي صدرت في عام 2010 قد أشارت إلى تشكيل قيادتين للبيشمركة هما القيادة الأولى والثانية وان العمل جارٍ الآن على توفير ملاكاتها وأن تشكيل هاتين القيادتين يتصل بإدارة الألوية الاثني عشر لقوات البيشمركة.
عمليات دجلة تسعى لضم 1000 متطوّع من عشائر مخمور
نشر في: 17 نوفمبر, 2012: 08:00 م