TOP

جريدة المدى > عام > يوسف أبو الفوز في القاهرة .. مناقشة وتوقيع رواية جديدة

يوسف أبو الفوز في القاهرة .. مناقشة وتوقيع رواية جديدة

نشر في: 12 مارس, 2022: 11:14 م

متابعة المدى

على قاعة المركز الدولي للكتاب، وسط العاصمة المصرية، القاهرة، استضافت الهيئة المصرية العامة للكتاب، الكاتب يوسف أبو الفوز، مساء الإثنين، 28 شباط/ فبراير الماضي، لمناقشة وتوقيع روايته (جريمة لم تكتبها اجاثا كريستي)،

الصادرة عنها حديثا. ناقش الرواية كل من: الناقد الدكتور رضا عطية، الشاعر والكاتب أسامة جاد والكاتب والفنان احمد الجنايني.

اجمع المتحدثين على الإشادة بالرواية بكونها رصدت بشكل فاعل واقع وهموم الشباب العراقي والعربي من خلال موضوع الهجرة واللجوء. أشار الناقد د. رضا عطية في حديثه الى سعادته في المساهمة في النقاش اذ سبق له وشارك في قراءة ونقاش عدد من الاعمال الادبية العراقية، خصوصا ما يتعلق بما سماه (الابداع العراقي المتعلق بالمكان الاخر، سواء كان المنفى أو المهجر) وبين ان رواية أبو الفوز إذ تتناول موضوع المكان الاخر، فهي تستدعي المكان الأول، أي الوطن والمنشأ ببراعة وتتحدث عنه، واشاد بأسلوبية الرواية في اشراك القارئ في احداثها، من خلال اثارة الأسئلة التي يطرحها الراوي العليم، أو في ترك الكاتب بعض الجمل مبتورة عن عمد دون اكمالها، وقرأ مقاطعا من الرواية لاستدلال على حديثه.

الكاتب والفنان أحمد الجنايني بعد مقدمة أشاد بها بمكانة الأدب العراقي، بين ان عنوان الرواية الملفت، خلق عنده في البدء تخوفا من ان تكون مجرد رواية بوليسية عادية، تحكي عن جريمة باستدعاء مفتش شرطة على غرار قصص اجاثا كريستي، لكنه ما البدء بالقراءة واجهه عمل ادبي مشغول بحرفية، وبهموم واوجاع الوطن، وان مفتش الشرطة لم يكن سوى جسرا للعبور والمرور بإحداث يعيشها الوطن العربي والشباب العربي ويأخذنا معه الى ما لا نتوقع كل مرة. بينما أشار الشاعر والكاتب أسامة جاد الى كون الرواية، نجحت في تسليط الضوء على معاناة قطاع من الشباب، ليكونوا قضية عامة يواجهها الشباب العربي، الباحث عن حياة أفضل، فجاءت الرواية كسيرة للمنفى. وبين ان الرواية اعتمدت في السرد اساليبا متعددة، وفي بعض فصولها اعتمدت الإيقاع الشعري، الذي يستمد اسلوبيته من القصيدة، وذلك بانتهاء الجملة بكلمة، وسرعان ما تبدأ الفقرة اللاحقة بذات الكلمة، وهكذا في حركة دائرية، تذكر بالشعر، كما أشاد بكون الرواية طرقت باب التابوات المعروفة في المجتمع العربي، خلال تناولها سلسلة من الجرائم التي اشارت لها، كجرائم الشرف، وتحركت الاحداث والشخصيات في الرواية بإحكام مثل لعبة شطرنج.

في حديثه ، شكر الكاتب يوسف أبو الفوز ، الجميع، المنظمين والحضور والمناقشين ، على الحفاوة والنقاش، وبين انه في عمله هذا، واعمال روائية سابقة، مكتوبة خارج وطنه العراق، حرص على عكس الهم العراقي دائما، فهو وان كان في روايته الحالية يتناول حياة العراقيين في فنلندا، فهو اجتهد لتغطي روايته واقع حياة الشباب العراقي الذي يواجهون جريمة سرقة وطنهم وبالتالي فقدان كرامتهم، واملهم في حياة طبيعية، نتيجة لواقع سياسي واجتماعي جاء نتيجة لحكومات المحاصصة الطائفية والاثنية، مما دفع بالشباب العراقي للاضطرار للهجرة كنوع من الاحتجاج على تدهور الأوضاع وغياب الامل بحياة طبيعية. وبعد إجابة أبو الفوز على العديد من الأسئلة من قبل الحاضرين تم توقيع نسخا من الرواية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

مقالات ذات صلة

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي
عام

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

د. نادية هناويإنَّ الإبداع أمر عام لا يختص بأدب دون أدب ولا يكون لأمة بعينها دون غيرها كما لا يؤثر فيه تفوق مادي أو تقدم حضاري، بل الآداب تأخذ وتعطي ولا يهم إن كان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram