متابعة المدى
في سياق الزيارة الحالية التي يقوم بها وفد رفيع المستوى من إقليم كردستان إلى بريطانيا للمشاركة في المؤتمر الزراعي المشترك بين حكومة الإقليم وبريطانيا، التقى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت. و بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان وبريطانيا، وفي هذا الصدد، أعرب الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن سعادته لانعقاد المؤتمر الزراعي المشترك في لندن، وقال:" إن وجود القنصلية العامة البريطانية في إقليم كردستان وتوسيع مهامها جاء نتيجة انطباعنا الجيد عن الإقليم ونجاحه، وأضاف أن بلاده ترغب في استمرار علاقات الصداقة مع إقليم كردستان وأن هذا المؤتمر دليل على اهتمام بريطانيا بعلاقاتها مع الإقليم".
وكان وزير الخارجية البريطانية وليم هيج قد أعلن خلال الشهر الماضي، أنه من خلال إحصائية لوزارة الخارجية توضح لنا أن إقليم كردستان مستمر في جذب اهتمام الشركات البريطانية، مما دعانا إلى اتخاذ قرار بتوسيع طاقم القنصلية العامة البريطانية في أربيل.
من جانبه رحب فلاح مصطفى بهذه المبادرة. داعيا إلى استمرار العلاقات الثنائية وأعرب عن استعداد حكومة إقليم كردستان في التعاون والتنسيق في سبيل إنجاح مهام القنصلية العامة البريطانية في أربيل، وفي الوقت نفسه أعرب عن استعداد حكومة الإقليم لتقديم التسهيلات للشركات البريطانية الراغبة في الاستثمار في الإقليم. كما بحث الجانبان الأزمة السياسية في العراق والتحديات التي تواجه العملية السياسية والأوضاع في المنطقة وخاصة الوضع في سوريا، وفي هذا الصدد جدد مصطفى موقف حكومة إقليم كردستان الداعي إلى الالتزام بالدستور واتباع الطرق السلمية والحوار في معالجة المشاكل. وبخصوص الوضع السوري قال إن إقليم كردستان استقبل لحد الآن حوالي 40000 لاجئ سوري، ومن المحتمل ازدياد أعداد اللاجئين إذا استمر الوضع الإنساني في التدهور. وطالب بريطانيا والمجتمع الدولي بمساعدة حكومة الإقليم في التعامل مع هذا العدد الهائل من اللاجئين، وأضاف أن موقف القيادة السياسية في إقليم كردستان واضح في التعامل مع الشأن السوري وأن الشعب السوري هو من يقرر مصيره ورسم مستقبله، وأضاف في الوقت نفسه أن رئيس الإقليم يشجع المعارضة الكردية في سوريا إلى أن تكون موحدة للمشاركة في صفوف المعارضة السورية وضمان الحصول على حقوقهم المشروعة في هذا البلد.