TOP

جريدة المدى > ملحق اوراق > عشق الأضواء والشباب الدائم والأناقة والشفافية وتعدد الازواج!

عشق الأضواء والشباب الدائم والأناقة والشفافية وتعدد الازواج!

نشر في: 26 يونيو, 2010: 04:56 م

سحر طه"صباح حكاية تشبه بيروت" كتاب صدر أخيراً للصحافي والكاتب اللبناني محمد الحجيري، تناول فيه بعض من سيرة الفنانة صباح من خلال استعراض لأحداث رافقت زمن ظهورها منذ أن كانت طرية حيث ولدت في بلدة بدادون في منطقة وادي شحرور، جبل لبنان وحتى اليوم.
تحدث الحجيري عن فنانة مفتوحة على كل الاحتمالات والتغيرات وكأنها بيروت بذاتها، مقسّماً الحديث الى سبعة فصول أو أقسام بدءاً بغرور الجمهورية، وأحلام فتاة شقية، ومأساة الأم، ثم يوتوبيا الضيعة و"خرافة لبنان"، وأزواج تحت الطلب، ومن وادي شحرور الى مصر. وأخيراً إمرأة تحب الحياة.استهل الحجيري حديثه عن صباح في مقارنة بينها وبين فيروز، مخصصاً الصفحات الأولى من فصل تحت عنوان "غرور الجمهورية" لهذه المقارنة حيث اعتبرهما النقيضين في كل شيء.فالسيدة فيروز "... طالما شكلت إحدى صور النرجسية والغرور في رواية "الذات اللبنانية"، وهي اعتبرت مع شجرة الأرز والمفكر ميشال شيحا والشاعر سعيد عقل ومجلة "شعر"، ومهرجانات بعلبك إحدى ركائز الكيان اللبناني أو القومية اللبنانية. واللافت في حياة فيروز أنها كانت على نحو دائم مطربة المثقفين(!) واستهوت شخصيتها السينمائيين، لأجل تصوير أفلام وثائقية عن رمزيتها في الوسط الاجتماعي اللبناني لأنها في مسيرتها تبدو مرآة "الحلم" في الوطن الصغير" (صفحة 9).الأسماءويستكمل الحجيري حديثه باستخدام مفردات باتت مرادفة لإسم فيروز مثل "سفيرتنا" و"الأعجوبة" و"المعجزة" وأوصاف مثل "الرسولة بشعرها الطويل" بحسب الشاعر أنسي الحاج، و"تجعل الصحراء أصغر والقمر أكبر" بحسب الراحل محمود درويش، وهي "خرافتنا التي نلتهمها" حسب الروائي محمد أبي سمرا، وهي "الأيقونة" المقدسة وغيرها. بينما صباح حسب الحجيري تبدو أقل "حظاً" في اهتمام المثقفين والكتاب والروائيين والشعراء وإن أطلق عليها ألقاب مثل "الشحرورة" و"الأسطورة" و"الصبوحة". إلا أنها أكثر حظاً في وسائل الإعلام المرئية، واصفاً إياها بأنها ".. قرينة الترفيه والجرأة، والذي في قلبها على رأس لسانها وعلى شاشة التلفزيون تتعدى كونها فنانة لتتحول الى حكاية تشبه بيروت بوجوهها الكثيرة والمتفرج معنيّ دائماً بما ستبوح به من جديد كاسرة المألوف والتقليد.." (ص 10).وشبّه الكاتب سيرة صباح بأنها غير منتهية، "فهي السيرة التي تشبه لبنان".ويقول الكاتب أن سيرة صباح وأخبارها باتت معروفة للجميع من خلال كمّ هائل من المقابلات والتصريحات في شتى وسائل الإعلام والجميع يعرف أن حياتها مرآة لوقائع لبنانية كثيرة، وهي المعروفة بشغفها بالظهور والأضواء والأناقة و"الإكسسوارات والأزياء الباهظة، كما عرفت بكرمها الزائد وحبها للناس، ولياقتها في الحديث وقدرتها على تخطي المحن والتعامل مع الصعاب في الحياة".... لا أيقونةويخلص من كل ذلك الى أنها، أي صباح ".. إمرأة فنانة، لا أيقونة، كما يحاول البعض إضفاء هذه الصفة على "الست" أم كلثوم وليست وجه الكنيسة الطقوسي كما وصف بعض الشعراء اللبنانيين "السيدة" فيروز. إنها إمرأة قبل كل شيء ومهنية في توظيف موهبتها وإن كانت كبيرة لا تمارس التكابر، ولم تصب بالغرور، بالعجرفة... بقيت في إطار البساطة العفوية الزائدة التي تصل الى حدود الاستهتار.. قالت في إحدى مقابلاتها: "أمضيت عمري سجينة بشكل ملوّن وإطار لماع وأناقة مفرطة".صباح لا تحب السياسة لكنها تحب السياسيين، أولهم كميل شمعون ومن ثم أنور السادات الذي أعاد إليها جنسيتها بعد أن تخلّت عنها في زمن عبدالناصر. كرمها التونسي الحبيب بورقيبة، والسنغالي ليوبولد سينغور وصرحت بأنها تحب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله. ومتوددة للرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل وتتلقى العلاج على نفقة الرئيس السوري بشار الأسد".وكل تلك الصفات لدى "الشحرورة" هي نقيض تام "للسيدة" فيروز (مطربة العزلة) حسب الكاتب فنادراً ما تعرف أسرار بيتها أو حياتها. تظهر متخفية خلف نظارة سوداء ولا تصرّح أو تجري مقابلات للإعلام.الجراحةوسرد الكاتب مسألة الجراحة التجميلية التي خضعت لها فيروز لتصغير أنفها وهي الحدث الذي نادراً ما يتم تداوله، فيما صباح التي خضعت لعمليات تكاد تكون مثار طرائف ونكات لاحقتها من دون أن تتخلى عن عشق التغيير والتجديد ومحاولة أن تبدو أصغر من سنها. وأيضاً هنا شبهها بلبنان "فهي في الثمانين وتحاول أن تبدو في الثلاثين... إنها مستعدة دائماً للحياة وللانكسار معاً وتكمن مأساتها في القدرة على التجدد الدائم والتمسك بالحياة"."صباح حكواتية من الطراز المرح... فيما بقيت فيروز الصامتة العجائبية".يستعيد الكاتب الكثير من أحاديث صباح حول طفولتها ونشأتها وأحلامها وأحداث اعترضت مسيرتها قبل ان تبدأ مشوارها الفني ومراحل عدة من هذا المشوار رسمت خارطة حياتها وصولاً الى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دستويفسكي جوهر الروح الإنسانية

دستويفسكي جوهر الروح الإنسانية

لكن الفكرة المركزية التي سيطرت على دستويفسكي كانت الله والذي تبحث عنه شخصياته دائما من خلال الأخطاء المؤلمة والإذلال.يقول دستويفسكي على لسان الأمير فالكوفسكي في رواية مذلون مهانون (.... لكنك شاعر ,وأنا إنسان فان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram