ستوكهولم / علي النعيميتعتلي قمة مواجهات مونديال دور الـ16 عندما تلتقي ألمانيا بطلة كاس العالم لثلاث بطولات (آخرها كان عام 1990) بالمنتخب الانكليزي بطل النسخة 1966 ويميل تاريخ لقاءاتهم المونديالية إلى كفة الألمان إذ فازوا على الانكليز بثلاثة لقاءات وخسروا مرة واحدة وتعادلوا سلبياً عام 1982 ويسعى (المانشافت)
 إلى تحقيق فوز ثمين غير تقليدي وهم ادرى الناس معرفة بكيفية لعب الانكليز و مستواهم او ان لدى المدرب لوف قراءات تكتيكية لمكامن القوة والضعف لسان حاله يقول: بأن منتخب المانشافت مثل الماكنة الجيدة التي لا ُتدار ولا تتحرك غير زيت الفوز هو بلا شك واحد من أنجح منتخبات العالم حالياً بما يملكه من نجوم انه الأكثر ثباتا في المستوى إذا ما استثنينا  (انتكاسة الصرب) علماً بان فلسفتهم الكروي تفصح علناً عن محاولتهم التسجيل في أول 10 دقائق ، إما المنتخب الإنكليزي فانه يحاول بجد فض تلك الخصومة التاريخية التقليدية التي تجمعه بالمنتخب الأبيض البافاري وسيحاولون الرد بقوة في ارض الملعب على تصريحات قيصر الكرة الألمانية فرانز بيكنباور عندما انتقد أداء منتخب إنكلترا بشدة بقيادة مدربه الإيطالي فابيو كابيلو متهماً الأخير بأنه أعادهم إلى الأسلوب الكلاسيكي العتيق الذي كان شعاره  (أركل الكرة ثم اركض) واصفاً لاعبي المنتخب الانكليزي بالمراهقين بدنياً بسبب دوريهم المجهد الذي أكل من جرف إبداعهم الكثير في حين سيستثمر كابيلو هذه التصريحات لصالح منتخبه المتخم بالنجوم وتوظيفها في مباراة الحسم والاستفادة من البناء النفسي والروحي الذي لا زال يقوم به اللاعب ديفيد بيكهام لرفاقه خصوصا بعد الأداء الجيد في استعادة روحهم القتالية والتغييرات الايجابية التي طرأت على مستواهم في مباراتهم الأخيرة مع سلوفينيا.يلعب المنتخب الانكليزي بتشكيلة 4-4-2 مكونة من جيمس بات لحراسة المرمى (كول- تيري –ابسون او احتمال عودة ليدلي كينج - جونسون) لخط الدفاع (جيرارد – لامبارد -  باري- منيلر) لخط الوسط (روني – جيرمين ديفو) اوهيسكي في الهجوم  .أما الفريق الألماني فسوف يلعب بتشكيلة ( 4-2-3-1) مؤلفة من الحارس نوير ، خط الدفاع (فيليب لام – ميرتساكر- فريدريش- بواتينغ او مارسيل يانسين) ولخط الوسط (سامي خضيرة – شفاينشايجر أو توني كروس) وأمامهما ( بودولسكي – اوزيل - ميلير) ولخط الهجوم كلوزه أو(كاكاو).قوة في الأداء وتنويع بالهجماتيمتاز المنتخب الألماني بالقوة والسرعة والغزارة بصناعة الهجمات المتنوعة بسبب امتلاكه لخط وسط قوي يجيد تنويع اللعب والاستحواذ الجيد في وسط الملعب بفعل نقلاته السهلة وتمركز اللاعبين بودولسكي - وميلير على الأجنحة ودخول اللاعب اوزيل كمهاجم ثانٍ بجنب كلوزه او التغيير مع بودولسكي حسب مكان الهجمة، لذا نلاحظ إن نسق الهجمات الألمانية تكون اما على شكل الحرف (L) قاعدته في وسط الملعب (ثلاث نقلات من اليمين إلى اليسار بعرض الملعب ثم اللعب بالعمق اختراق بين المدافعين) أو شكل حرف(Z) (نقلتين من الجانب في عرض الملعب باتجاه  الوسط ثم نقلة طويلة نحو الإطراف ومنها تحويلها او كروس إلى منطقة الجزاء الخصوم) بمشاركة سامي خضيرة، كلوزه بودولسكي،  شفاينشايجر و اوزيل وهو من أقوى المنتخبات تفعيلاُ لأجنحته ويملك ظهيراً نموذجياً هو المدافع لام الذي يجيد اللعب في المركزين اليمين واليسار ونجح في التوفيق بين مهامه الدفاعية ونزعته  الهجومية في جهة  اليمين لكن ما يعاب على الفريق هو تقدم اللاعب ميرتساكر في الكثير من حالات اللعب وأحيانا يشكو ضعف التمركز انه حقاً فريق مطعّم بالوجوه الشابة يضم 6 لاعبين من منتخب تحت الـ21 الفائز ببطولة أوروبا العام الماضي وهو فريق مؤهل لعبور هذا الدور علماُ بأن لوف لازال متخوفاً من الإصابة التي ألمت بصانع العاب ألمانيا باستيان شفاينشايجر ولا زال يأمل في مشاركته لكنه لديه بدائل أمثال تروتشوفسكي ومارين. كما اعترف بأن لاعبيه الشباب لازالوا يفتقدون إلى عدم التركيز والارتباك في بعض الأحيان.الإنكليز ومعضلة خط الوسطأما المنتخب الانكليزي الذي يمزج  بين الخبرة والشباب ويعول على خبرة ودهاء المدرب كابيلو للتفوق على الالماني الشاب لوف لكن البعض يرى إنه سوف يصعب المهمة عليهم أيضا بفضل طريقته الدفاعية التي كان ولازال كابيلو يتبعها في هكذا مباريات  مصيرية وهناك من انتقد طريقة لعبه بمهاجم وحيد (هيسكي او ديفو) وابتعادهما عن روني قد عطل دور أظهري وأجنحتي الفريق الضاربة علماً ان واين روني لاعب سريع وخطر و قادر على خلق المساحات عن طريق سحب المدافعين وهو بحاجة إلى لاعبين قريبين منه لعمل حالات الاختراق في منطقة الجزاء كواحد اثنين او (أوفر لاب) لكن الحال لم يسلم مع خط وسط يشكو عدم التجانس برغم انه يملك أفضل لاعبي الدوري الإنكليزي (كجيرارد، لامبارد  وباري لينون) بحيث لم يستقر حتى الآن على تشكيلة ثابتة تفعل هذا الخط الحيوي كما شاهدناه في التصفيات وعلى كابيللو إشراك شون رايت فيليبس محل  رون لينون في جهة اليمين بفضل سرعته وانطلاقاته وإجادته