بغداد/ وكالات نفى مسؤولون حكوميون بمحافظة ديالى يوم أمس السبت نبأ نزوح 80 عائلة من ناحية السلام التابعة لمدينة الخالص، فيما اكدت شرطة المحافظة استقرار الاوضاع الامنية واستحالة عودة تنظيم القاعدة اليها.
وقال مدير ناحية السلام حامد هزبر العنبكي لـ (آكانيوز) إن"نبأ نزوح 80 عائلة من الناحية عار عن الصحة تماما"،.. مؤكداً انه"لم تنزح حتى عائلة واحدة من الناحية". واضاف انه"على العكس من ذلك، حصلت عودة عشرات العائلات المهجرة اليها بعدما استحدثت ورممت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين 490 مأوى خلال 2009 – 2010".وشدد العنبكي على رفضه"اعتماد اسلوب التهويل الاعلامي للفت الانظار الى قضية اخرى"، مشيرا الى ان"شرطة المحافظة تعتزم إلغاء 7 مراكز امنية تم تأسيسها في الناحية بالتزامن مع عمليات بشائر الخير في اب 2008".واوضح العنبكي"كلنا ضد فكرة الغاء المراكز الامنية السبعة"،مستدركأ بالقول"لكن باستخدام اساليب قانونية ودستورية عبر الحوار مع القيادات الامنية، وليس عبر الكذب عن طريق وسائل الاعلام"، محذرا من التداعيات السلبية لهذه الفبركات"، مشيرا الى ان"استخدام ملف خطر كملف التهجير في اطارالصراعات الخفية بين المسؤولين ومراكز القرار، له مخاطره الجدية على الاوضاع العامة في المحافظة برمتها.وكان عضو محافظة ديالى عن تيار الاصلاح الذي يرأسه الجعفري ساجد عبد الامير الصعب، اكد ان"80 عائلة قد نزحت من ناحية السلام صباح يوم الجمعة الماضي، فيما تعتزم مئات العوائل الاخرى في الناحية نفسها النزوح إلى مناطق أخرى وذلك بسبب غياب الجهد الامني في الناحية بعد قرار قيادة الشرطة بإلغاء جميع المراكز الامنية في ناحية السلام".بحسب وكالة اصوات العراق.وفي السياق ذاته، نفى مدير مكتب وزارة المهاجرين والمهجرين في محافظة ديالى حسين ياور الجادر"تسجيل حالات نزوح او هجرة اية عائلة من ناحية السلام".فيما اكد مدير فرع الهلال الاحمر العراقي حازم السراج ان"فرق الاغاثة والكوارث في دائرته لم تستلم أي اشعار من المنطقة حول عمليات نزوح"ومن جانبه، وضمن التأكيد على استقرار الاوضاع الامنية في ناحية السلام واستحالة عودة تنظيم القاعدة اليها، بين ضابط العلاقات العامة والاعلام في مديرية شرطة محافظة ديالى الرائد غالب طعمة الجبوري ان"مديريته وطبقا لتعليمات وزارة الداخلية العراقية ستدمج مديريتي ناحية المنصورية والسلام المجاورة في مديرية واحدة اعتمادا على الكثافة السكانية لهما"، مشيرا الى انه"لا الغاء لاي مركز امني ولا اغلاق لاي مركز شرطة في المنطقتين".لكن مسؤولين حكوميين في محافظة ديالى حذروا اليوم، من أن عدداً من قرى جنوب ناحية كنعان وشرق ناحية ابي صيدا، مازالت تضم بؤراً لتنظيم القاعدة بالرغم من تحريرها من سيطرته في عمليات بشائر الخير في آب عام 2008.وقال مدير الناحية كنعان مهدي عبد الكريم الناصر في تصريحات صحفية يوم امس السبت ان"الجهات الحكومية والامنية في الناحية تلقت مؤشرات تفيد بأن تنظيم القاعدة نجح اخيرا، في كسب ود وتعاطف بعض أهالي قرى جنوب الناحية التي كانت منذ سنوات تمثل أوكارا مهمة بالنسبة له". وبين الناصر ان"هناك بيانات و إشارات تفيد بحصول عناصر القاعدة على ما اسماه (بملاذات آمنة)، منحتهم فرصة الاقامة في تلك القرى"، دون ان يفصح عن اسمائها"لاسباب امنية".واعترف الناصر بـ"ضعف الجهد الاستخباري"، داعيا القيادات الامنية المسؤولة الى"تفعيله لاستئصال تلك العناصر والحد من تناميها قبل استفحالها"،محذرا من مغبة"تكرار ما شهدته قرى ناحية كنعان (18كم جنوبي بعقوبة) خلال الاعوام 2005- 2008"، مشيرا الى"تمكن القاعدة من استمالة بعض الزعامات العشائرية إلى صفوفها".من جانبه قال مدير ناحية ابي صيدا محمد مجيد الصريوة ان"القاعدة في الناحية فقدت قدرتها من ناحية المبدأ"، مستدركاً بالقول"لكنهااتجهت اخيرا الى أساليب الاغراء المادي لضعاف النفوس في الاجهزة الامنية لاستعادة الحواضن التي فقدتها في قرى المخيسة وابو كرمة".واشار الصريوة الى ان"العمليات المسلحة والمنشورات الطائفية التي شهدتها بعض قرى ناحية ابي صيدا (32 كم شرقي بعقوبة) نفذتها مجاميع مسلحة ترتدي الزي الامني والصحوات صباحا وترتدي زي القاعدة والمليشيات مساء".وتضم ناحية السلام اكثر من 25 قرية، سقطت اغلبها بيد تنظيم القاعدة التي استغلت مساحتها الجغرافية الشاسعة وبساتينها الكثيفة كملاذات امنة ونقاط انطلاق لهجماتها على المناطق الاخرى، وبعد تحريرها في عمليات بشائر الخير تم العثور على زهاء 8 مقابر جماعية ضمت العشرات من رفات قتلى القاعدة وهياكل عجلاتهم وخاصة في قرية البو طعمة.يذكر ان عدداً من المسؤولين الحكوميين واعضاء في مجلس محافظة ديالى، وصغار ضباط القوات الامنية في عدة مدن من المحافظة، اطلقوا خ
ديالى تنفي نزوح 80 عائلة من ناحية السلام

نشر في: 26 يونيو, 2010: 08:52 م









