تل ابيب/ bbc
دمرت إسرائيل مقر قيادة الشرطة في قطاع غزة، وأفاد شهدي الكاشف، مراسل بي بي سي في غزة ، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أطلق فجر السبت خمسة صواريخ على الأقل على أحد أكبر المجمعات الأمنية في غرب المدينة والمعروف بمدينة عرفات للشرطة والذي يضم مقر قيادة جهاز الشرطة التابعة لحكومة حماس.
ويأتي الهجوم بعد ساعات قليلة من إعلان إسرائيل إن غزة لن تشهد هدوءا الليلة ( ليلة الجمعة).
وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر استدعاء 75 ألفا من جنود الاحتياط مع تعهد الحكومة بتكثيف الهجمات على غزة بعد إطلاق عناصر من حركة حماس صاروخا على مدينة القدس.
وفي واشنطن، أعاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأييد أمريكا الراسخ لإسرائيل. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما عبر عن تأكيده على الدعم الأمريكي في أثناء اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الجمعة ، بتوقيت واشنطن.
وقال البيان" أعاد الرئيس تأكيد الدعم الأمريكي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وعبر عن الأسف لوقوع خسائر في أرواح المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وفي الوقت نفسه ، أشاد أوباما بما وصف بالجهود المصرية للتهدئة بين غزة وإسرائيل. وقال البيت الأبيض إن أوباما اتصل هاتفيا بالرئيس المصري محمد مرسي ليثني على جهود مصر.
وقال البيت الأبيض إن أوباما أكد أنه يأمل في استعادة الاستقرار بين إسرائيل وغزة.
وقد اتفق الرئيسان على "التواصل الوثيق" لمتابعة التطورات.
من جانبه دان وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الذي وصل صباح السبت الى غزة "العدوان السافر" الاسرائيلي على قطاع غزة مطالبا المجتمع الدولي بوقف الهجمات الاسرائيلية على القطاع.
وجاء تصريح عبد السلام خلال تفقده مع المسؤولين في حكومة حماس مقر رئاسة الوزراء المدمر في مدينة غزة بعد ان قصفته المقاتلات الحربية الاسرائيلية فجرا.
وقال الوزير التونسي "لم يعد هذا العدوان مقبولا ولا مشروعا بأي مقياس من المقاييس".وأضاف ان "رسالتنا الى المجتمع الدولي هي انه يجب وقف العدوان الاسرائيلي السافر على اهلنا وشعبنا في قطاع غزة". كما دعا الجامعة العربية الى التحرك ايضا "لوقف العدوان" الاسرائيلي.
وبينما كان يتفقد دمار المقر سمع دوي انفجار نجم عن غارة جوية جديدة على شرق مدينة غزة.وتوجه عبد السلام بعد ذلك الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لزيارة الجرحى الفلسطينيين في الغارات الإسرائيلية. وفي اكبر مستشفيات القطاع كان زياد الظاظا نائب رئيس الحكومة المقالة وعدد من الوزراء ويوسف رزقة المستشار السياسي لهنية في استقبال عبد السلام الذي عاد عشرات الجرحى.
ورحب رزقة بزيارة الوفد التونسي "المهمة لشعبنا في ظل الحرب الإسرائيلية". وقال لفرانس برس "انها حرب وعدوان بربري وغاشم لم تفعله اي من الامم".
واتهم إسرائيل بأنها تحاول "قتل كل شيء في قطاع غزة وتشكل فلتانا قانونيا يجب ردعه من المجتمع الدولي".
وعن إمكانية قيام إسرائيل بعملية برية ضد غزة، أكد رزقة ان "هذه تهديدات لن تخيفنا.. هناك تجارب عديدة واجهناها بصمود شعبنا والشعب الفلسطيني يدرك خطواته".
ووصل وزير الخارجية التونسي مع عدد من الوزراء في حكومته عن طريق معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقال إسلام شهوان الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس ان زيارة وزير خارجية تونس "تستمر عدة ساعات" وسيلتقي مع هنية بدون ان يوضح مكان اللقاء بعدما دمرت كليا مقاتلات اسرائيلية فجرا مقر رئاسة الوزراء في غزة.