متابعة / المدى
شهدت مفاوضات إسطنبول، بين روسيا وأوكرانيا يوم أمس، تقدما واضحاً ينعكس ايجابياً على سير المعارك على الأرض.
وقال مفاوضون أوكرانيون إن كييف اقترحت تبني «وضع محايد» مقابل ضمانات أمنية، بما يعني أنها لن تنضم إلى تحالفات عسكرية أو تستضيف قواعد عسكرية.
وقال المفاوضون للصحفيين في إسطنبول، إن المقترحات ستشمل أيضا فترة مشاورات مدتها 15 عاما بشأن وضع شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، ويمكن أن تدخل حيز التنفيذ فقط في حالة وقف إطلاق النار الكامل.
الوفد الأوكراني قال للصحفيين: «عرضنا على روسيا إجراء مفاوضات بشأن القرم»، لكن «لا أحد يستطيع منعنا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي».
ووفق الوفد الأوكراني، فقد طالبت كييف بأن تكون 8 دول ضامنة للاتفاق، من بينها تركيا.
كما أكد وفد كييف أن «المفاوضات سوف تستمر مع الجانب الروسي خلال الأسبوعين المقبلين»، بعد جلسة أخرى مقررة اليوم الأربعاء.
ومن جهة أخرى، قال مفاوض روسي لوكالة «فرانس برس»، إن المحادثات في إسطنبول كانت «مفيدة».
وكان مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك قد قال في وقت سابق، إن المفاوضات شملت مناقشة الضمانات الأمنية وترتيب وقف لإطلاق النار.
وأفاد المستشار بودولياك عبر التلفزيون الأوكراني: «جرت مشاورات مكثفة حول بعض القضايا المهمة، أهمها اتفاق على ضمانات دولية لأمن أوكرانيا، لأننا بهذا الاتفاق سنتمكن من إنهاء الحرب كما تحتاج أوكرانيا».
وأردف: «القضية الثانية هي وقف إطلاق النار لحل كل المشكلات الإنسانية المتفاقمة».
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المفاوضين من الطرفين، ودعاهم إلى «وضع حد لهذه المأساة» في إشارة إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط.
وشدد على أن «الأمر متروك للطرفين لوضع حد لهذه المأساة»، مشيرا إلى أن «توسع الصراع ليس في مصلحة أحد. العالم كله ينتظر منكم أخبارا جيدة».
واستضافت تركيا في 10 آذار في أنطاليا اللقاء الأول بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني منذ بدء الهجوم الروسي، لكن لم ينتج عنه اتفاق وقف إطلاق النار أو أي اختراق آخر.
وتعتزم روسيا تقليص نشاطها العسكري في المناطق القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، حسبما أعلن الوفد الروسي، الثلاثاء.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين: «نظرا إلى أن المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت إلى مرحلة عملية (..) اتخذ قرار بتقليص النشاط العسكري في منطقتي كييف وشرنيهيف بشكل جذري بعدة مرات».