TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > الخياطة بين استيراد الملابس ورخص الاسعار

الخياطة بين استيراد الملابس ورخص الاسعار

نشر في: 27 يونيو, 2010: 05:01 م

بغداد / نورا خالد  حتى وقت قريب كانت مهنة الخياطة من المهن المربحة التي يزاولها الرجل والمرأة على السواء، ولكن ما ان دخلت الملابس المستوردة الى الاسواق حتى بدأت هذه المهنة بالتراجع، وعلى الرغم من ذلك لا يزال البعض يزاولها ولكن هل ستبقى مهنة الخياطة رائجة حيال الملابس الجاهزة والاسعار المناسبة؟ التقينا بعض من يمارسون هذه المهنة وبعض  الزبائن وكان هذا الموضوع:
تعمل أم حسين في مهنة الخياطة النسائية منذ أكثر من 20 عاما في منطقة بغداد الجديدة، وتعرفها نساء منطقتها كما يأتيها زبائن من مناطق اخرى نظرا لكونها معروفة بمهارتها في الخياطة، وكمعظم العاملين في المهنة لاحظت أم حسين الانحسار في أعداد الزبائن في السنوات الأخيرة.وتعزو أم  حسين هذا التراجع إلى استيراد كميات كبيرة من الملابس الجاهزة ومن مناشىء مختلفة وبأسعار مناسبة.وتضيف قائلة: ولكن عادة ما تلجأ المرأة التي تحب التميز والتفرد إلى الخياطة بحيث لا ترتدي أية امرأة أخرى ما ترتديه.فإن المرأة التي تلجأ إلى تفصيل ثيابها هي امرأة استثنائية، ممن تهتم بمظهرها إلى الحد الذي يجعلها تضفي على ثيابها لمستها الخاصة وتختار القماش واللون ما يضمن لها ألا ترتدي أية امرأة أخرى القطعة ذاتها. وأنا جالسة في المحل أتحدث الى الخياطة دخلت الى المحل فتاة تحمل بيدها كيساً فيه قطع من القماش فرحبت بها أم حسين كثيرا،  فالفتاة زبونة دائمة للمحل دنوت منها و سألتها عن سبب تفضيلها لتفصيل الملابس بدلاً  من شرائها جاهزة فأجابت: أعمد إلى تفصيل الثياب لأنني لا أجد ما يناسبني في السوق نظرا لوزني الزائد، وإذا وجدت مقاسي تكون الموديلات مخصصة للمحجبات كالعباءات والأطقم النسائية وكلا النوعين لا يناسبني. أما الخياط  جبار هادي والمختص بتفصيل الملابس الرجالية قال: ان مهنة الخياطة في الوقت الحاضر بدأت عليها علامات التلاشي والزوال لأسباب كثيرة منها ارتفاع اسعارها بسبب ارتفاع إيجار المحال والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ما يضطرنا الى الاعتماد على المولدات الكهربائية الأهلية فضلاً عن زيادة المحال التي تبيع الملابس الجاهزة المستوردة وبأسعار تنافسية لذلك عزف الكثير عن الخياطة لتوفر بديل لها وهو الملابس المستوردة ولكن لا يزال هناك من يفضل تفصيل ملابسه لانه يستطيع ان يختار نوعية القماش التي تناسبه فضلاً عن دقة المقاس. دخلت الى محله وكان جالساً على ماكنته بين الأقمشة وبكرات الخياطة وسألته عن مهنته انه الخياط  عبد الله كريم الذي مارس المهنة منذ 30 عاما وكان له رأي آخر فقال: على الرغم من كثرة الملابس الجاهزة والمستوردة والتي تملأ المحال التجارية المنتشرة في أسواق بغداد والتي تناسب جميع الأذواق من حيث السعر والموديل ألا إن زبائني لا يزالون  يترددون على المحل ولم ينقطعوا عن تفصيل وخياطة الملابس ويفضلونها على الملابس الجاهزة لكونها ترضي ذوقهم فلهم حرية اختيار نوع القماش الذي يرغبون به ولونه والموديل الذي يناسب أعمارهم فضلاً عن دقة التفصيل والمقاس.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علماء يكشفون أن العراق مهد أول حكومة مركزية في التاريخ

فنان موصلي يجسد عظمة الحضارة الآشورية بألواح مسمارية تحاكي تاريخ بلاد الرافدين

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

القلق والاغتراب الوجودي في "بانتظار غودو" في اتحاد الأدباء

اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية

مقالات ذات صلة

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

رئيس المجمع العلمي العراقي: أحمد خلف الطهر العميق يمشي على رجلين حنون مجيد: في معظم مؤلفاته، يمتلك حمية على القيمة الفنية في العمل الأدبي عمر السراي: أحمد خلف لا يمثل أديباً فحسب، فهو في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram