TOP

جريدة المدى > سينما > اقتراحات للمشاهدة: الاوهام الضائعة.. عن تعامل دور النشر

اقتراحات للمشاهدة: الاوهام الضائعة.. عن تعامل دور النشر

نشر في: 30 مارس, 2022: 11:35 م

سلام طه

النص مأخوذ بالاصل عن رواية بنفس العنوان للروائي الفرنسي بلزاك، ويتمحور حول موضوعة : (الاوهام الضائعة وهي ترجمة العنوان !) بهذه الاوهام تتمظهر بطبقات عدة يتناولها الفلم / الرواية، الفلم في بنيته متسارع الاحداث بشكل ملفت ولا يترك مجال للمشاهد بالتململ ( رغم انف الساعتين ونصف )، وهي تحسب للمخرج،

اما العم بلزاك فقط سيطر بعبقرية نصه الاصلي على مجريات الفلم وكانه خلف العدسة، تكون البداية بالوهم الالذ وهو ( الحب) باسمى تردداته وغير المشروط بظروف الواقع ما بين شاعر غر وسيدة من علية القوم ، ليصطدم في النهاية بالواقع المر الذي لا يسمح له بالتنفس ، تليه اوهام الطبقية ( الارستقراطية والبرجوزاية) في مجتمع يمر بمخاض سياسي ما بين ملكية و ليبرالية ومحاولات كلا المعسكرين التحشيد لقيادة المجتمع، الوهم الاخير ويشكل العمود الفقري ربما للعمل : وهم (المثقف)، فيطرح الاشكالية الازلية، هل المثقف كائن فوق الشبهات ولا يمكن بيعه وشراءه في سوق النخاسة الثقافية ؟ الممثل الرئيس سيحمل الاجابة، فهو خلال دقائق المشاهدة سيحمل هذا الهم و يرتحل بنا، من خلال تلك التجربة ( المرة) تفتح الانتلجنسيا الباريسية ابواب صالوناتها له ولنا و تدعونا للاستماع الى حقيقة ما يجري وكيف تتعامل مثلا دور النشر مع الاعمال الادبية ومعايير تقييمها، كيف يجري بيع وشراء النقاد من قبل بائع خضار استحال الى ناشر مشهور يستطيع احياء النص الفاشل وتسويقه بشبكة علاقاته المريبة، ما معايير نجاح هذه المسرحية او ذلك المعرض الفني؟ هل القيمة الفنية والاجادة ؟ ، ام امر اخر، ويبدو ان رؤية بلزاك كانت كابوسية جدا، لتجعلنا نحاول تلمس الاعذار جراء سقطات حفنة المثقفين الذين يوظفهم في نصه، في النهاية يحاول المثقف الحالم العودة الى مسقط رأس احلامه، هاربا من جحيم باريس المسكونة بنرجسيتها، متلمسا البراءة والنقاء من جديد وفي مشهد الفلم الختامي رائع يغطس في مياه نهر وكانه يحاول التعمذ للفرار من مرارة التجربة الباريسية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ارتفاع الدولار بالعراق

تقرير عبري: الحرب على غزة كلفت "إسرائيل" 315 مليون شيكل يومياً

4 عوامل عززت أمن الحدود بين نينوى وسوريا

الكهرباء يلاقي الكرخ ونفط البصرة يستضيف النفط في نجوم العراق

السوداني يوجه بإرسال وكيل وزير العدل إلى كركوك وتشكيل لجنة تحقيقية بأحداث المزارعين والجنود

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

أودري هيبورن: نجمة هوليوود التي عملت جاسوسة للمقاومة خلال الحرب العالمية الثانية

كلاسيكيات خالدة: السجين.. دراما سياسية مثيرة

مقالات ذات صلة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام
سينما

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

قيس قاسم يدور سؤال الملف حول السينما العربية وهذا وحده بحاجة إلى تدقيق قبل الخوض في متغيّراتها، والحاصل فيها من تجديد أو تشخيص، لدوام ثبوتها على الحالة التي كانتها منذ عقود، لأنّ صفة "العربية"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram