تأليف: فلك الدين كا كائيعرض : حواس محموديشير المؤلف الكاكائي في هذا الكتاب إلى إن أكراد العراق يعيشون في إقليم كردستان ضمن الدولة العراقية وهم بذلك كيان ثقافي وليس كيانا سياسيا وسبب اختياره لعنوان (البيت الزجاجي) هو وجود الكرد ضمن هذا البيت الذي يختلف عن البيت الزجاجي الموجودة فيه نباتات أو أية أحياء او أشياء أخرى في بقعة محددة محاصرة بجدران زجاجية
فهي ترى من الخارج لكنها ليست حرة أو طليقة محكومة بالبقاء داخل الجدران الزجاجية تتطلع الى الدنيا من وراء هذا البيت الزجاجي بينما لا يعترفون بوجوده ولا بو جود محتوياته وهو يتهايفرق المؤلف بين العلاقات بين الشعوب والعلاقات الدولية فالعلاقات بين الشعوب هي علاقات اجتماعية تنشأ بين الشعوب المتجاورة بحكم الجغرافيا والتاريخ والمصالح الاقتصادية الطويلة المدى فهي تبدو علاقات ضرورية مفروضة بحكم هذا الواقع أما العلاقات الدولية فهي علاقات تنشأ بقرارات وقوانين واتفاقيات تبقى غالبا مع الزمن وتحكمها طبيعة التوازن الدولي والإقليمييتناول المؤلف عدة مواقف عربية متضامنة مع الشعب الكردي ومن هذه المواقف موقف مصر ( 1961- 1975) وهي الفترة التي كانت فيها حكومة مصر تتعاطف مع الحركة الكردية وتدعو الى حل القضية سلميا رغم كل الملابسات ، وأخطاء الحركة الكردية نفسها ويشير الى موقف الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تضامنه مع الشعب الكردي حتى في أصعب الظروف الملتبسة والمربكة التي مرت بها الحركة الكردية خلال عام 1974-1975 كما يشير الى زيارة الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس الى كردستان بغية اقامة علاقات وطيدة بين الشعبين الكردي والفلسطيني ، كما ويشير الى لقاءات هاني الحسن السفير الفلسطيني في ايران عام 1979 ومساهمته ومحاولته للتقريب بين الكرد بزعامة عبد الرحمن قاسملو والحكومة الايرانية بعد نجاح الثورة الاسلامية بقيادة الخميني في طهران ، وهنالك إشارة إلى الشخصية العربية العراقية المعروفة عزيز شريف وموقفه التضامني المبكر تجاه الشعب الكردي وينتقد المؤلف مواقف بعض الاوساط الثقافية والسياسية العربية تجاه الشعب الكردي وكردستان ، هذه الأوساط هي التي انتقدت زيارة الشاعر والمثقف العربي الكبير ادونيس الى اقليم كردستان في الفترة 14- 24 ابريل 2009 ويبين ان هذه المواقف ليست جديدة فسبق لها ان توجهت بالهجوم الإعلامي على مجموعة من الكتاب والشعراء العرب( من مصر- الجزائر – تونس – الأردن – لبنان الكويت- البحرين – ودول الخليج الأخرى ) والتي زارت كردستان عام 1999- 2000 لحضور مناسبة مئوية الشاعر الكبير الراحل محمد مهدي الجواهري حيث نصب تمثالان برونزيان للشاعر في كل من اربيل والسليمانية ، وكانت هجمة سابقة قد تمت تجاه الشخصية الثقافية العراقية المرموقة وصاحب مؤسسة المدى الثقافية فخري كريم ، ويرى المؤلف ان هذه الهجمات لا تخدم العلاقات التضامنية بين الشعبين الكردي والعربي بل قد تساهم في تهديم الجسور بينهما ، ويشير الى زيارة الزعيم السوداني الصادق المهدي وعمرو موسى واتحاد البرلمانيين العرب إلى اربيل – اقليم كردستان العراق الكتاب يناقش العلاقات التضامنية بين الكرد والعرب ويدعو الى تدعيمها وتجسيرها بالمزيد من العلاقات القائمة على التاريخ والجغرافية والعيش المشترك والجوار والدين ، ويشير الى النقاط الايجابية المتعددة التي لازمت هذه العلاقات ، ويدعو في الوقت نفسه الى نبذ الخلافات التي نشأت عن ظروف وملابسات تاريخية مختلفة هامش: الكتاب : البيت الزجاجي للشرق الأوسط المؤلف : فلك الدين كا كائي الناشر : دار آراس للطباعة والنشر ط1 2010 الصفحات : 199 ق متوسط المؤلف في سطور : فلك الدين كا كائي كاتب ومفكر كردي معروف ووزير ثقافة سابق – له رواية بعنون : اليانصيب ، وعدة كتب منها موطن النور ، احتفالا بالوجود ، القذافي والقضية الكردية وعشرات المقالات والدراسات بالعربية والكردية
البيت الزجاجي للشرق الأوسط
نشر في: 27 يونيو, 2010: 05:28 م