إعداد / عمار ساطعالحلقة السابعة عشرةانتقلت البطولة عام 2002 إلى أراض جديدة حيث أقيمت في آسيا للمرة الأولى وفي دولتين مختلفين هما اليابان وكوريا الجنوبية، وللمرة الخامسة فازت البرازيل التي تتمتع بتاريخ طويل من النجاح في كرة القدم باللقب وابتعدت أكثر عن أقرب منافسيها إيطاليا وألمانيا
في سباق السيادة العالمية في مجال كرة القدم. باختيار كوريا الجنوبية واليابان لاستضافة النهائيات، أصبحت القارة الآسيوية رابع قارة تنظم البطولة بعد أوروبا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية.وشهدت البطولة الكثير من المفاجآت من أبرزها خروج المنتخب الفرنسي بطل أوروبا والعالم في النسخة التي سبقتها من الدور الأول ومن دون إحراز أي هدف وبنقطة يتيمة، كما شهدت خروج منتخب الارجنتين من الدور الأول برغم ان أغلب النقاد رشحوا الأرجنتين وفرنسا للمباراة النهائية.كانت البطولة بمثابة الشوكة في ظهر السويسري جوزيف بلاتر رئيس فيفا، فقد انتخب بلاتر لرئاسة (فيفا) عام 1998 إلا أن مهندس عملية التنظيم المشترك كان سلفه الرئيس السابق البرازيلي جواو هافيلانج.وعندما أدرك بلاتر حجم المشكلة التي ورثها عن هافيلانج قال: في المرة المقبلة التي أشرف فيها على شيء كهذا (التنظيم المشترك) يجب أن تكون فيه دولة متفوقة على الأخرى، فالامر أشبه بتنظيم بطولتي كأس عالم في وقت واحد. الأرجنتين كانت ضحية (مجموعة الموت) حيث خرجت من الدور الأول بينما تأهلت إنكلترا والسويد لدور الستة عشر.وكانت كبرى مفاجآت البطولة هما تركيا وكوريا الجنوبية اللتان تأهلتا للدور قبل النهائي، وكذلك السنغال التي تسلمت راية القيادة الافريقية من الكاميرون وقدمت (البهجة الافريقية) للعالم بتأهلها لدور الثمانية للبطولة بعد فوزها على فرنسا 1-0 في المباراة الافتتاحية بالبطولة وتغلبها على السويد في دور الستة عشر، إلا أن النجاح الكوري الجنوبي شابه الكثير من القرارات التحكيمية المشكوك في صحتها ما اضطر بلاتر نفسه للاعتراف بارتكاب (العديد من الأخطاء الجسيمة).. ففي دور الستة عشر ألغى الحكم الاكوادوري بايرون مورينو هدفا صحيحا لإيطاليا وطرد النجم الايطالي فرانشيسكو توتي من دون سبب وجيه!وبعد أربعة أعوام من انتهاء الحدث مازالت إسبانيا تشكو من عدم احتساب هدفين صحيحين لها أحرزهما إيفان هيلجيرا وفيرناندو موريانتس وألغاهما الحكم المصري جمال الغندور.وأخيرا أوقفت ألمانيا كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي إلا أن أمواج المشجعين الكوريين بقمصان منتخب بلادهم الحمر التي تملأ شوارع البلاد كانت تعود لمنازلها كل يوم راضية تماما عما حققه منتخبها، فقد كاد المنتخب الكوري يصل الى المباراة النهائية وفي كل الاحوال كان الانجاز الكوري أكبر بكثير من نظيره الياباني الذي لم يتعد دور الستة عشر بالبطولة.الفرق المتأهلة للنهائياتكوريا الجنوبية واليابان (المنظمين)، فرنسا (حامل اللقب)، السنغال، الدنمارك، الاورغواي، إسبانيا، جنوب افريقيا، الباراغواي، سلوفينيا، البرازيل، الصين، تركيا، كوستاريكا، البرتغال، الولايات المتحدة الأمريكية، بولندا، ألمانيا، المملكة العربية السعودية، الكاميرون، جمهورية ايرلندا، الأرجنتين، انكلترا، نيجيريا، السويد، إيطاليا، المكسيك، الاكوادور، كرواتيا، تونس، بلجيكا وروسيا.المباراة النهائية المكان: ملعب يوكوهاما في اليابان الزمان: 30/06/2002 الحكم: الايطالي بيير لويجي كولينا الفريقان: البرازيل × ألمانيا النتيجة: البرازيل 2 × ألمانيا 0 مسجل الهدفين: للبرازيل 67 رونالدو، 79 رونالدوأرقام وحقائق متفرقة * توج البرازيلي رونالدو هدافاً لكأس العالم برصيد 8 أهداف بعد كسره الرقم 6 الذي ظل صامداً منذ 1978.* أحرز التركي هاكان شوكور اسرع هدف في تاريخ بطولات كأس العالم وذلك بعد 17 ثانية من انطلاق المباراة أمام كوريا الجنوبية.* توج الحارس الالماني العملاق اوليفر كان بلقب افضل حارس في البطولة.* شهدت البطولة 15 حالة طرد خلال مبارياتها .* بات المنتخب البرازيلي الوحيد حتى الآن الذي يفوز بخمسة ألقاب عالمية.* شهدت البطولة تسجيل 161 هدفاً بمعدل 2.51 هدف في كل مباراة.* بات المدرب الصربي بورا ميلتنوفيش المدرب الوحيد الذي يقود خمسة منتخبات مختلفة في خمس بطولات لكأس العالم بعد قيادته منتخب الصين.
كـأس العالم في 80 عاماً..رونالدو يقود البرازيل للقب خامس في مونديال آسيا

نشر في: 27 يونيو, 2010: 06:07 م