ذي قار/ حسين العامل
نظم المئات من الاهالي واسر شهداء انتفاضة تشرين في الناصرية مسيرة رمضانية لإحياء ذكرى شهداء تشرين والمطالبة بالقصاص من قتلة المتظاهرين، انطلقت من ميدان التظاهرات في ساحة الحبوبي باتجاه جسر الزيتون الذي شهد استشهاد 50 متظاهرا واصابة 500 آخرين خلال يومي (28 و29 تشرين الثاني 2019) في مجزرة باتت تعرف فيما بعد باسم "مجزرة جسر الزيتون". واوقد المئات من المشاركين بالمسيرة الشموع ورفعوا الاعلام العراقية وصور الشهداء عند جسر الزيتون، مطالبين بمحاسبة المتورطين بقمع التظاهرات.
وقال الناشط في تظاهرات الناصرية احمد الهلالي إلى (المدى)، ان "أكثر من 700 شخص من الناشطين والمتظاهرين واسر شهداء انتفاضة تشرين شاركوا في مسيرة رمضانية لإحياء ذكرى شهداء التظاهرات".
وأضاف الهلالي، أن "المشاركين بالمسيرة شددوا على القصاص من قتلة المتظاهرين والكشف عن الاشخاص والجهات المتورطة بقمعهم".
ويبلغ اجمالي ضحايا تظاهرات محافظة ذي قار التي تواصلت طوال عامين 134 شهيداً وأكثر من خمسة آلاف مصاب جراء استخدام العنف المفرط والرصاص الحي والمتفجرات والقنابل الدخانية، فيما تقدر منظمات غير حكومية وناشطون اجمالي عدد ضحايا قمع التظاهرات في العراق بنحو 800 شهيد و25 ألف جريح.
من جانبها اتهمت ام أحد الشهداء وهي تحمل صورة لابنها الشاب الذي لقي مصرعه اثناء مشاركته في احدى تظاهرات الناصرية الجهات الرسمية بالتسويف وعدم الجدية في محاسبة المتورطين بقمع التظاهرات.
وقالت، إن "التحقيق في الجرائم التي ارتكبت ضد المتظاهرين لم يسفر عن اي شيء رغم مرور اكثر من عامين على ارتكاب المجازر واعمال القتل". وكان ناشطون وحقوقيون في محافظة ذي قار وقد دعوا وبالتزامن مع حلول الذكرى الثانية لمجزرة جسر الزيتون الى تدويل التحقيق بالمجزرة. وكانت وزارة الداخلية، اعلنت يوم الجمعة (11 شباط 2022)، عن احتجاز ضابط برتبة مقدم متهم بارتكاب مجزرة جسر الزيتون في الناصرية، مؤكدة تشكيل لجنة قانونية للتحقيق معه وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحقه، في حال ثبوت تورطه في الاتهامات المنسوبة إليه. وجددت امهات ضحايا قمع التظاهرات وناشطون في يوم (12 شباط 2022) المطالبة بفتح تحقيق دولي في ملف مجزرة جسر الزيتون وحملات القمع التي طالت المشاركين في تظاهرات تشرين، مشددين خلال تظاهرة انطلقت في ميدان الحبوبي على عدم الافلات من العقاب والقصاص من جميع القتلة وعدم الاكتفاء باحتجاز المقدم عمر نزار أحد المتهمين بمجزرة جسر الزيتون.