بغداد/ حسين حاتم
أفصحت وزارة الموارد المائيـة، عن لائحـة اجراءاتها الفنية والدولية لمواجهـة تحديات التغيرات المناخيـة التي يتعرض لها العراق، فيما اشارت الى وجود اجتماع عالي المستوى في بغداد بعد شهر رمضان المبارك مع المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية التركية للمياه فيصل أوروغلو.
وقال مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب في حديث إلى (المدى)، إن "وزير الموارد المائية والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء للمياه مهدي رشيد الحمداني أعلن عن عقد اجتماع عالي المستوى في بغداد بعد شهر رمضان مع المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية التركية للمياه فيصل أوروغلو".
وأضاف ذياب، أن "الاجتماع سيناقش الحصص المائية والبروتوكول الخاص بمركز البحث المشترك مع تركيا"، معتبرا الاجتماع "خطوة ايجابية بين البلدين".
واشار ذياب، الى ان "إيرادات دجلة والفرات قد تضرّرت بنسب كبيرة هذه السنة، والعراق لم يشهد في هذا الموسم سقوطاً كثيفاً للأمطار التي كانت في السنوات الماضية تعطي رياً كاملاً للمزروعات".
ولفت الى ان "الإيرادات الخارجية تراجعت بنحو حاد، واستجابة دول المنبع ليست بالمستوى المطلوب، وهذه قضايا تحمل في طياتها طابعاً سياسياً".
وتابع المستشار الوزاري، أن "نهري دجلة والفرات وبسبب استثمار دول المنبع تحولا من نهرين دوليين عائمين إلى قنوات منظمة تعتمد على ما يتم اطلاقه من بوابة السدود".
ومضى ذياب، إلى ان "الخزين المائي الحالي متواضع ونحن بانتظار ذوبان الثلوج لمعرفة كميات المياه المتاحة".
وبحث وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، الجمعة الماضية، مع سفير الجمهورية التركية في ببغداد علي رضا كوناي، تطورات الوضع المائي بين البلدين.
وقال الحمداني، بحسب بيان صادر عن الوزارة، إن "التطور الملحوظ بالعلاقات التركية العراقية خلال العامين الماضيين ادى الى تحقيق تقدم واضح في مجال التعاون بملف المياه المشتركة ضمن حوضي دجلة والفرات أضافة للتواصل المستمر مع فيصل اوروغلو مبعوث رئيس الجمهورية التركية لشؤون المياه الذي ساهم بتجاوز الكثير من الأمور الروتينية السابقة والتوصل لنتائج جيدة في العلاقات بين البلدين".
ودعا الجانب التركي لـ"المباشرة بتفعيل بروتوكول التعاون في نهر دجلة وكذلك المركز البحثي المشترك لغرض تطوير قطاع الموارد المائية وتبادل الخبرات والبحوث والدراسات المشتركة وتنفيذ المشاريع التي تصب في خدمة البلدين وتحديد الحصص المائية لنهري دجلة والفرات".
بدوره، يرى الخبير المائي تحسين الموسوي في حديث إلى (المدى)، أن "الخزين المائي المتوفر حاليا لا يتجاوز 20 مليار متر مكعب وفي هذه الحالة لا يمكن توفير سوى مياه الشرب في الصيف المقبل".
وأضاف الموسوي، أن "الاستخدامات المائية في العراق اغلبها غير صحيحة وتسببت بهدر كميات كبيرة من المياه وخسارة ما يقارب 50% من الخطة الزراعية".
ودعا، الى "استخدام سياسة حديثة واتباع وسائل ري متطورة لتقليل الهدر في المياه إضافة الى استخدام الحبوب التي تتحمل الملوحة وزراعة أشجار تتحمل نسب عطش عالية".