TOP

جريدة المدى > رياضة > جيلبرتو سيلفا: الخبرة ضرورية لحفظ توازن السامبا

جيلبرتو سيلفا: الخبرة ضرورية لحفظ توازن السامبا

نشر في: 17 نوفمبر, 2012: 08:00 م

 لندن/ متابعة المدى

لم يكن جيلبرتو سيلفا أبداً لاعباً خارقاً للعادة، إذ لا يتقن سوى استرجاع الكرات، ويفعل ذلك كثيرا، ثم يمرر على الفور إلى بقية الزملاء، من دون روائع ولا إبداعات، ولكن بدقة كبيرة، بيد أن ذلك لم يمنعه من أن يصير لبنة أساسية من لبنات المنتخب البرازيلي المتوج بكأس العالم وأن يصبح كابتن فريق عريق مثل آرسنال.
كما يتميز هذا الظهير بالتواضع والهدوء خارج الملاعب أيضا، حيث لا يحب الظهور كثيراً منذ عودته إلى أحضان (جريميو) بعد 9 سنوات من الاحتراف في أوروبا، ولا يحبذ التصريحات النارية، بل يتحدث بصوت منخفض وكلمات موزونة، وتكون مداخلاته دائماً في محلها.

* كَثـُرَ الحديث في الآونة الأخيرة عن الصعوبات التي يواجهها المنتخب البرازيلي بسبب صغر سن لاعبيه ، ما رأيك في هذا الأمر بحكم تجربتك الطويلة مع السيليساو؟
- الأمور صعبة بطبيعة الحال، ليس بالنسبة للاعبين فقط، بل بالنسبة (لمانو مينيزيس) أيضا، إذ يتعيّن عليه تعلـُّم كل شيء بذاته، أتذكر أن الأمور كانت مختلفة عند التعاقد مع دونجا، فقد كان متعودا على هذه الأشياء، ولاسيما كلاعب، لا يمتلك مانو الكثير من اللاعبين القادرين على تحمل المسؤولية، وهذه هي أكبر الصعوبات.

* كيف يؤثر اللاعبون المجربون على الفريق، وما أدوارهم فيه؟
- لهم دور مهم إلى جانب اللاعبين الشباب، خصوصا في اللحظات العسيرة ووسط الضغوط، حيث يجدون إلى جوارهم من يدعوهم إلى الهدوء ويقول لهم إن الأمور ستسير على ما يرام، إنه أمر مهم من أجل التحلي بالهدوء في الأوقات الصعبة، أضف الى أنهم يساعدون على توجيه الفريق عندما تكون الأحوال جيدة، وينبهون الآخرين إلى ضرورة عدم التراخي، وهناك أمور أخرى مرتبطة بالحياة اليومية خارج الملاعب، من قبيل التذكير بمساوئ الغرور وضرورة الاستمرارية، يضطلع اللاعبون المجربون بأدوار مهمة داخل أنديتهم ومع السيليساو أيضا.
* هل استفدت في بدايتك من تجربة لاعبين  بهذا النوع، ومَن كان أكثرهم تأثيراً عليك؟
- نعم من دون شك، أول مَن أثـَّر فيَّ هو ماركو أنتونيو بويادييرو، وكان ذلك في بداية مشواري مع فريق أمريكا، تعلمت منه الكثير، كان يحكي لنا الكثير من القصص والحكايات المتعلقة بما كنا نعيش من أحداث، ثم التقيت بعد ذلك بتوبازينيو وريكاردو، مدافع كوريثيانز، ولما التحقت بالسيلساو، كان كافو مثلي الأعلى من دون شك، لقد ساعدني كثيرا عند وصولي، وكان الحديث مع هذا النوع من اللاعبين كافياً في بعض الأحيان من أجل التعلم، لأن في كلامهم وقصصهم الكثير من الدروس والعِبَـر.

* تغيرت مهام الأجنحة كثيراً خلال السنوات الأخيرة، وأضحى معظمهم لاعبي وسط ميدان قادرين على الدفاع والهجوم في الوقت ذاته، لاعبين متخصصين في المهام الدفاعية فقط كما كنت أنت، أليس كذلك؟
- هذا صحيح، لقد طرأت تغييرات كبيرة على خصائص هذا المركز، خصوصا هنا في البرازيل، حيث كثر الحديث في البرامج التلفازية مثلا عن "الجناح العصري" وأصبح مَن لا يشارك في الهجوم، ولا يحرز الأهداف غير عصري في نظر الكثيرين، وواجهت انتقادات كثيرة بسبب أسلوبي وتركيزي التام على استخلاص الكرة، يجب في هذا الصدد ملاحظة الصعوبات التي يخلقها لاعبون من هذا النوع للاعبي وسط ميدان الفريق الخصم، هذا هو السؤال الذي يجب طرحه، كان عدد الأجنحة الذين يكتفون بأدوارهم التقليدية، أي التغطية الدفاعية وعدم التأثير على توازن الفريق، أكبر في السابق، في حين بدأ البعض في الوقت الراهن يعتمد على المدافعين في هذا المركز، كما هو شأن هنريكي مع بالميراس، وربما نشاهد هذا الأمر أكثر في المستقبل، أي الاعتماد على مدافعين في هذه الوظيفة عند الضرورة.

* هل ستختار ظهيراً بهذه المواصفات لو طلب منك انتقاء تشكيلة الفريق،  أي لاعب بنزعة دفاعية؟
- سيكون الاختيار حسب الظروف بطبيعة الحال، بيد أنني أُفضِّل مبدئياً لاعبا بهذه المواصفات، أي لاعباً يجيد استخلاص الكرة وتمريرها، يجب على اللاعب التمرن منذ الصغر على هذه الوظيفة، في حين يفتقد اللاعبون البرازيليون في بعض الأحيان الانضباط الضروري، حيث نلاحظ هنا في البرازيل تحرك خطي الهجوم والدفاع طوال الوقت، وهذه أمور غير موجودة في إنكلترا أو إيطاليا مثلاً.

* وما رأيك في الدوري البرازيلي من ناحية المهارات الفنية؟
- المستوى أفضل بكثير مما كنت أعتقده، سمعت الكثير عن تدهور الكرة البرازيلية عند عودتي، لكن ذلك غير حقيقي في واقع الأمر، حيث زاد التحاق لاعبين بخبرة دولية كبيرة، مثل فورلان وسيدورف، من حماسة الأندية واللاعبين، وحفــَّز هؤلاء على المجيء إلى البرازيل.

* هذا ما حدث لزميلك السابق في المنتخب وفي الفريق زي روبيرتو، هل كان لك دور في التحاقه بكتيبة جريميو؟
- كنت سعيداً للغاية عندما وصل إلى اتفاق مع جريميو، وقد وافق على ذلك، وأصبح لبنة أساسية من لبناتنا، ولا غرابة في ذلك، فهو لاعب محترف بكل المقاييس، إنه نموذج آخر يبين أهمية التعاقدات مع لاعبين تفوق أعمارهم 30 سنة، مما يبدد أيضا شكوك الأندية، ويتعين حسم هذه المسألة بطبيعة الحال، فعندما يكون المرء محترفاً، لا يمكنه فقط الالتحاق عن سن كهذه واللعب بشكل جيد، بل يمكنه أن يصير مرجعاً أساسياً داخل المجموعة.

* مَن اللاعبون البرازيليون الواعدون الذين أثاروا انتباهك فور عودتك إلى البرازيل؟
- أدهشي نيمار كثيراً، ويثير انتباهي اليوم أكثر مقارنة مع بداياته الأولى، حيث اكتسب النضج بسرعة كبيرة، وأضحى قادراً على التميز كيفما كانت الأوضاع، كما تطور فرناندو، رفيقي في جريميو كثيرا، وأصبح واحداً من الوجوه الواعدة أيضا، وينطبق الأمر ذاته على برنارد لاعب إتليتيكو مينييرو، الذي أصبح لبنة أساسية من لبنات هذا الفريق، يجب أن يحصل هؤلاء الفتيان على فرصة اللعب وإبراز الذات، لكن لا يجب أن تُلْقَى على عاتقهم مسؤولية قيادة فرقهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

كاساس يعلن قائمة الدفاع عن لقب خليجي 26

عقوبة محتملة من ريال مدريد بحق مبابي

الشرطة العراقي يخسر أمام بيرسبوليس الإيراني بدوري أبطال آسيا للنخبة

تفاصيل قرعة كأس العالم للأندية 2025

الشرطة يلتقي بيرسيبوليس في الجولة السادسة من دوري أبطال آسيا للنخبة

مقالات ذات صلة

اليوم مباراتين في دوري نجوم العراق
رياضة

اليوم مباراتين في دوري نجوم العراق

المدى/بغداذبإقامة مباراتين في بغداد والسليمانية، تستكمل اليوم منافسات الجولة العاشرة من دوري نجوم العراق للموسم الحالي (2024-2025). ويستضيف فريق نوروز في المباراة الأولى نظيره الحدود في الساعة الثانية ظهراً على ملعب نوروز . ويحتل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram