متابعة المدى
اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا، امس الثلاثاء، بتزوير مقتل مدنيين في عدد من المدن الأوكرانية لإلقاء اللوم على موسكو، في إشارة إلى أحداث في مناطق عدة من بينها بوتشا قرب كييف. وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن القوات الأوكرانية سجلت فيديو مزيفا يظهر مدنيين مسالمين يُزعم أنهم قتلوا على يد القوات الروسية.
وأضاف: "بناءً على معلومات مؤكدة وعلى بعد 23 كيلومترا شمال غرب كييف، قام أفراد من المركز الرئيسي للعمليات النفسية الأوكرانية بإطلاق النار على مدنيين زُعم أنهم قتلوا بفعل أعمال عنف ارتكبها الجيش الروسي ليتم توزيعها لاحقا عبر وسائل الإعلام الغربية".
وتابع: "قد نظمت الخدمات الخاصة الأوكرانية أحداثا مماثلة في سومي وكونوتوب ومدن أخرى". ونفت روسيا، وعلى كل المستويات، مرارا تورطها في مقتل مئات الأشخاص في مناطق انسحبت منها قرب كييف قبل أيام، مثل بوتشا، مشيرة إلى "أكاذيب" أوكرانية في هذا السياق.
وتقول إنه لا يمكن الوثوق بالفيديوهات التي توزعها أوكرانيا عن الأحداث الأخيرة.
في المقابل، تقول أوكرانيا إن 300 شخص قتلوا في بلدة بوتشا شمال غربي كييف، إبان سيطرة مقاتلين شيشانيين موالين لروسيا عليها قبل انسحابهم منها.
من جهة اخرى يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على روسيا، تطال الفحم بشكل رئيسي على خلفية حربها في أوكرانيا، لكن لا يُرجح أن تمتد العقوبات إلى قطاع الطاقة الحيوي بالنسبة إلى موسكو والعديد من الدول الأوروبية على حد سواء.
وينظر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حاليا في مزيد من العقوبات ضد روسيا، في أعقاب تقارير تتهم القوات الروسية بجرائم حرب، إثر العثور على عشرات الجثث في مناطق كانت قواتها تسيطر عليها قرب كييف.