نجاح الجبيلي
بعد يوم من حُكم محكمة إيرانية لصالح آزاده مسيزاده، وهي طالبة سابقة لأصغر فرهادي التي ادعت سرقته فكرة فيلمه «بطل» من فيلمها الوثائقي الخاص ، وَرَدَ أنَّ المخرج الحائز على جائزة الأوسكار مذنبٌ بتهمة الانتحال.
وذكرت صحيفة هوليوود ريبورتر أن المحكمة انحازت لصالح مسيزاده ، التي فازت بدعوى تشهير رفعها فرهادي بدعوى كاذبة.
ومع ذلك ، فإنّ المصادر أخبرت موقع «أندي واير» IndieWire أن حكم الإدانة ليس نهائياً. وقد تضاربت التقارير حول هذه المسألة ، حيث أصرّت مجلة «هوليود ريبورتر» على أن الحكم الصادر عن محكمة طهران ملزم وغير قابل للاستئناف. فيما قال محامي فرهادي ، كافي راد ، على مواقع التواصل الاجتماعي ، إن «القرار ليس الحكم النهائي للمحكمة ويعتبر جزءً من إجراءات المحاكمة ، وفي استمرار عملية المحاكمة ، سيتم إعادة النظر في القضية. أولاً في محكمة الجنايات الثانية ثم في محكمة الاستئناف «.
وكما زعمت الطالبة ، سرق فرهادي فكرة فيلم «بطل» (رجل في إجازة من سجن مدان يعثر على حقيبة من المال ويقرر بعد ذلك تسليمها للسلطات لإعادة تحسين صورته) من فيلم مسيح زاده الوثائقي «كل الفائزين ، كل الخاسرين» ، الذي عُرض في مهرجان سينمائي إيراني في عام 2018. صوّرت مسيح زاده الفيلم الوثائقي خلال ورشة عمل درّس فيها فرهادي ، و زعمت لاحقاً أنه طلب منها التوقيع على وثيقة تقول إن فكرة الفيلم تخصه.
وتشير مجلة «هوليود ريبورتر» أيضاً إلى أن القاضي الثاني سيحدد الآن الحكم على مخرج أفلام «انفصال» «A Separation” و البائع «A Salesman”. وتشمل العقوبات مصادرة جميع الأرباح من فيلم بطل «A Hero” (الذي أطلقتهُ Amazon Studios في الولايات المتحدة) وتحويلها إلى مسيح زادة ، بالإضافة إلى عقوبة السجن المحتملة.
وعلى الصعيد العالمي ، كسب فيلم «A Hero” حوالي 2.5 مليون دولار أمريكي حتى الآن وهو متاح حاليًا للبث على Amazon Prime Video.
وبينما اعترف فرهادي أن الفيلم كان مبنياً على نفس القصة الحقيقية التي كانت أساساً لفيلم كل الفائزين «All Winners” ، إلا أنه لم يعطِ الفضل في اكتشافه للمادة إلى طالبة الفيلم السابق. كان قد ادّعى بحثه المستقل عن قصة السيد شُكري، وهو نزيل في سجن المدينين ، والذي ، على غرار بطل فيلم «بطل» ، وجد كيساً من الذهب أثناء إجازة السجن وقرر إعادته.
وزعمت مسيح زاده ، في اتهامها الأولي ، أن "قصة [شُكري] لم تكن موجودة في وسائل الإعلام الوطنية ، ولم تُعرض على التلفزيون مطلقاً ، ولم تكن متوفرة على الإنترنت أو في السجلات العامة. لقد كانت قصة وجدتُها وبحثتُ عنها بنفسي".