بغداد/ إيمان سالم         تعد الشركة العامة للأسمدة الجنوبية المصنع الرئيس لمادة سماد اليوريا محليا ،عانت هذه الشركة من مشاكل  فنية عدة بسبب الظروف الصعبة التي مر بها العراق والتي كانت تعالج بالإمكانات الذاتية،تسعى الشركة  حاليا إلى زيادة الطاقات الإنتاجية والوصول بها إلى الطاقات التصميمية لغرض تقليل كلف الإنتاج لتحقيق المنافسة في الاسعار لاسيما
 وان أسعار الأسمدة انخفضت في الأسواق العالمية نتيجة للأزمة الاقتصادية إضافة إلى تلبيه حاجة وزارة الزراعة من تلك المادة المهمة لدعم شريحة واسعة من أبناء الشعبوهي شريحة الفلاحين فضلا عن تلبية حاجة السوق المحلي بالكامل عليه فأن الشركة تعمل جاهدة لتحقيق تلك الأهداف من خلال تحديث وتأهيل خطوطها الإنتاجية، وللتعرف على واقع الشركة وخططها المستقبلية قال السيد مدير عام الشركة مهدي سالم عبد الحسن:إن الشركة تأسست في سبعينيات القرن الماضي ولكونها عانت من مشاكل عدة فأننا الآن نطمح الى إعادتها إلى الوضع الطبيعي من خلال تحديث خطوطها الإنتاجية المتقادمة لزيادة الإنتاج وبالتالي تخفيض الكلف،إذ أن كلف الإنتاج ارتفعت بشكل كبير جدا وأفضل طريقة لمواجهة هذا الارتفاع هو زيادة الإنتاج لاسيما وان الشركة تعتمد على إمكاناتها الذاتية في التمويل المادي ودفع أجور العاملين بالكامل وتوفير الكثير من مستلزمات الإنتاج كما وتخطط لاستيراد العديد من الأجهزة والمعدات لزيادة طاقاتها التي تبلغ حاليا ( 75 ) %من الطاقة التصميمية. وعن الدعم المقدم من وزارة الصناعة والمعادن أشار إلى أن الوزارة  خصصت بدورها مبالغ ضمن الخطة الاستثمارية للعامين 2008 ـ 2009 لتنفيذ عدداً من المشاريع منها إنشاء محطة كهرباء بقيمة إجمالية قدرها (39 ) مليون دولار لتغطية حاجة جميع مصانع الشركة وبالتالي تحقيق الاستقرار المطلوب في معدلات الإنتاج من المؤمل انجازها نهاية العام الحالي، كما وتخطط الشركة لإنشاء وحدة تحلية مياه سعة ( 1000 ) متر مكعب بالساعة تمت إحالتها وتوقيع العقود بعد الإحالة لتحسين مواصفات المياه المستخدمة بسبب الأزمة الأخيرة المتمثلة بارتفاع نسب الملوحة الذي كان له الأثر الكبير في زيادة تآكل معدات الشركة فضلا عن إنشاء محطة مياه على شط العرب لزيادة كميات المياه التي تضخ للشركة كما وأشار إلى شمول الشركة بجزء من  القرض الياباني البالغ ( 161 ) مليون دولار لغرض المباشرة بمشروع تأهيل وتحديث خطوطها الإنتاجية من خلال إعلان المناقصات الخاصة بتجهيز المكائن والمعدات لاستبدال المعدات القديمة ومن المؤمل إكمال العمل بهذا المشروع عام 2013 لتشغيل خطين إنتاجيين والوصول بالطاقة الإنتاجية إلى نسبة ( 80 ) % من الطاقة التصميمية كمرحلة أولى ومن ثم الصعود بها إلى نسبة ( 100 ) % كما وأوضح أن الشركة تعمل حاليا بخط إنتاجي واحد بسبب عدم كفاية كميه الغاز الطبيعي المجهز من وزارة النفط كونها المادة الأساسية الداخلة في العملية الإنتاجية وان حصة الشركة من الغاز الطبيعي تتراوح بين 37 ـ 40 مليون قدم مكعب يوميا وهذه الكمية لا تكفي إلا  لتشغيل خط إنتاجي واحد إذ أن الحاجة الفعلية لتشغيل خطي المعمل هي (75) مليون قدم مكعب يوميا وبالتالي فأن النقص في الكمية المجهزة من الغاز الطبيعي تشكل العبء الأكبر وعلى الرغم من مساعي وجهود وزارة النفط لتأمين حصة الشركة من الغاز إلا أن الحاجة المحلية المتزايدة إليه تحول دون ذلك ونظرا لأهمية مادة سماد اليوريا كونها ترتبط ارتباطا مباشرا بغذاء المواطنين فأن وزارة الزراعة تطالب بزيادة الكميات المجهزة منه فيما تواصل الشركة العامة للأسمدة  مساعيها لزيادة كميه الغاز الطبيعي المجهز إليها لمضاعفة الإنتاج وأن المراسلات مستمرة مع وزارة النفط بخصوص ذلك.وعن تفاصيل مشروع القرض الياباني  الذي خصص لتأهيل مصانع الشركة أوضحت المهندسة سلفانا زكي يوسف مديرة مشروع التأهيل :  بأن الشركة حظيت بموافقة وزارتي التخطيط والصناعة والحكومة اليابانية على شمولها بجزء من القرض الياباني كون الشركة العامة للأسمدة من الشركات الخدمية التي تسهم بدعم طبقة مهمة وهي طبقة الفلاحين حيث سيتم استغلال قيمة القرض البالغة (18.120)  مليارين ياباني في تأهيل مصانع الشركة مشيرة إلى أن المبلغ لا يكفي لتغيير هذه الخطوط بالكامل إذ تم تحديد الأولويات للمعدات الحرجة التي تؤثر تأثيرا مباشرا  في زيادة الإنتاج لضمان الاستغلال الأمثل لهذا المبلغ وأضافت أن أعمال التأهيل ستسهم في رفع الطاقة الإنتاجية للمعمل كونه يعمل حاليا بخط إنتاجي واحد وبطاقة  70 % من الطاقة التصميمية بسبب عدم كفاية الكميات المجهزة من الغاز الطبيعي. وقالت إن الشركة قامت وحسب التعليمات العالمية المعتمدة للقروض بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وتوقيع العقود مع الاستشاريين وهم الاستشاري الياباني الذي تمثله شركة يونيكو اليابانية والاستشاري العراقي وهو الشركة العامة للتصاميم والاستشارات الصناعية إحدى شركات وزارة الصناعة والمعادن الذي سيواكب عملية الإنشاء بعد وصول المعدات كما وتم إعلان مناقصه تجهيز المعدات الأساسية التي من المقرران يكون تاريخ غلقها في 30/6/2010 لتبدأ بعد ذلك التاريخ