TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > العمود الثامن: اننــا في خطـــر

العمود الثامن: اننــا في خطـــر

نشر في: 28 يونيو, 2010: 05:52 م

علي حسينبصراحة شديدة، ومهما حاول اصحاب المقولات البراقة، ومهما حاول المتفائلون ان يخففوا من وطأة ما يحدث على الساحة السياسية، ومهما حاول اصحاب النظريات المتوازنة ان يؤكدوا بان الامور تسير بالاتجاه الصحيح.. بصراحة شديدة: الوطن في خطر.
فاهم من ان يفوز فلان في الانتخابات واهم من يحدد الجميع من هو الاحق بتشكيل الحكومة،هو ان نطمئن على العراق وعلى مستقبله وعلى مصيره، فهو أهم من الاحزاب والكتل السياسية، وهو باق وجميع الاحزاب زائلة، واهم من ان يطمئن البعض على استمراره في الحكم، اواحقيته في المنصب، هو ان نطمئن جميعا على امن البلد واستقراره ومستقبله..لقد اختار العراقيون اسلوب التحول الديمقراطي بطريقة سلمية تحفظ الامن والهدوء والاستقرار، وتحفظ الناس من المخاطر والاهوال.. لكن الامور جاءت عكس ماتمنوا المرء، ولم تعرف البلاد هدوءاً منذ ان اطل السياسيون وهم يهتفون الواحد ضد الاخر. العراقيون انحازوا للديمقراطية، والساسة انحازوا لمصالحهم الشخصية، فخلطوا شعارات مصلحة الوطن باطماعهم السياسية، الناس تدرك جيدا ان مستقبل ابنائها في الديمقراطية الحقيقية ولاشيء غيرها، وهي المظلة التي تحمي الجميع حكاما ومحكومين.. اما اصحاب المصالح الخاصة ورافعو شعارات الطائفية المقيتة فلا مستقبل لهم الا القفز الى المجهول والغوص في الوطن الى الهاوية. الوطن في خطر، ومواجهة الخطر لاتكون بالتزييف وخداع الذات والبعد عن الحقيقة مهما كانت مرارتها.الوطن فوق الجميع، فوق الحكومة والاحزاب والقضاء، هو الباقي والجميع زائلون. الوطن في خطر..والعراق هو الحل بانهاره وحضارته وسمائه ومسلميه و مسيحييه وصابئته ويهوده.. بعربه واكراده، بثقافته وتسامحه ووحدته الوطنية وسلامه الاجتماعي.العراق هو الحل بكراهيته للعنف والتطرف والتشدد واللعب بالشعارات البراقة.العراق هو الحل، بانستاس الكرملي وسليمة مراد وعلي الوردي والرصافي وجواد علي والجواهري والسياب وكامل الجادرجي، فهم مشاعل التنوير الخالدة التي نباهي بها العالم. العراق ليس احزابا طارئة، ولاسياسيين همهم المناصب ولاشعارات وخطباً تشعرنا كل يوم بأننا في خطر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram