قلب المهاجم الواعد حمادي احمد جميع سيناريوهات مسيرة منتخبنا الوطني بكرة القدم عندما نجح في تسجيل هدف يوازي سعره ذهباً , وذلك في مباراة منتخبنا الحاسمة امام المنتخب الاردني , اما ان يبقى منتخبنا في أسفل القائمة أو يحقق فيها فوزه الاول بعد سبات عميق في هذه التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال السامبا ويستعيد من خلال الفوز بنقاطها الذهبية الثلاث جميع آماله التي كادت تذهب مع ريح الاستعدادات المتواضعة وعدم الاستقرار والتغييرات الهائلة في تشكيلته الاساسية في هذه التصفيات التي عاد منتخبنا اليها من الباب "الضيق" وفي الوقت الذي كان الاسود فيها على شفا حفرة وعلى بُعد عصا من الخروج النهائي من هذه التصفيات وخسارة الكرة العراقية جيلا كرويا بالكامل, ولكن الاداء الرجولي الذي ترجمه لاعبونا في هذه المباراة الذين وكما يبدو قد وضع البرازيلي زيكو جميع اوراقه التدريبية على ما سيقدمونه في مباراة مصيرية وكأنه "مقامر" قد خسر كل شيء, ولم تبقَ لديه إلا ورقة واحدة تتمثل بلاعبينا الواعدين الذين كانوا بمستوى المسؤولية وقدموا الدليل للمدرب البرازيلي اولا ولاتحاد الكرة ثانيا بأن تربة الكرة العراقية, ومثلما قلنا عنها في اكثر من مرة, تربة ولادة للاعبين الموهوبين,ومنهم مهاجم منتخبنا الواعد حمادي احمد الذي عاقب بالهدف القاتل في مرمى عامر شفيع بواسطته جميع لاعبي منتخب "النشامى" وفي مقدمتهم الذين فرَّطوا ببعض الفرص التهديفية السهلة الذين لم يتمكنوا من فــك اسرار قدرات الحارس الكبير نور صبري الذي تمكن انقاذ مرمانا من اكثر فرصة كادت واحدة منها تطلق رصاصة الرحمة على آمال منتخبنا في هذه التصفيات.
وفي الوقت نفسه كان الهدف الذهبي الذي أحرزه حمادي احمد في مرمى النشامى من جهة,ومن جهة اخرى الموقف الرجولي للحارس "القائد" نور صبري أنقــذا "رأس" المدرب البرازيلي زيكو وأعادا مع زملائهم الأبطال الآخرين المنتخب الوطني الى مكانه الصحيح في المجموعة التي اشرت تقدم منتخبنا بعد هذا الفوز ومهدت له الطريق للصعود الى المركز الثاني برصيد خمس نقاط ,ووضع قدمه مرة اخرى على "مسرح " المنافسات الى جانب منتخبات عُمان واستراليا والأردن التي تتنافس جميعا على البطاقة الثانية للمجموعة.
ولهذا يجب على هذا المدرب ومعه اتحاد الكرة ان يضع برنامجا تدريبيا وخطة طريق واضحة حتى يتمكن منتخبنا من اجتياز عقبات المباريات الثلاث المتبقية التي سيلعب منتخبنا فيها مباراة واحدة منهن على ارضه, ولكن الإهمال وعدم جدية المدرب والاتحاد في توفير الظروف الملائمة دفعا منتخبنا في نفق مظلم لم يتمكن الاتحاد وزيكو من الخروج منه الا من خلال الهدف الرائع الذي عاقب حمادي احمد بواسطته لاعبي "النشامى" الذين ضلوا طريقهم الى مرمى المنتخب الوطني وخاصة بعد أن أغلق الحارس "القائد" نور صبري مرمى الاُسود امام لاعبي المنتخب الاردني.
ومن جهتي سأحتفظ برأيي إلا اذا قدم البرازيلي زيكو ما يجبرني على تغييره وهو قيادة منتخبنا الوطني بمسؤولية اكبر, وبشعور يؤكد من خلاله على انه مدرب يشارك جمهور ولاعبي وعشاق الكرة العراقية مشاعرهم في رؤية الأسود في موقعهم الطبيعي ، ويستعيد الأسود مكانهم الطبيعي على " قمـــة " الكرة الآسيوية .
قــدم حمادي الذهبية تعاقب النشامى وتنقــذ زيكو
[post-views]
نشر في: 17 نوفمبر, 2012: 08:00 م