اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: جواز وطائفية المدني أياد

العمود الثامن: جواز وطائفية المدني أياد

نشر في: 11 إبريل, 2022: 11:39 م

 علي حسين

لم يتم ابتذال مفردة "المدني"، كما يحدث الآن، ضحك علينا حمد الموسوي تحت شعار "انتخب مدني" فلفلف مئات الملايين من الدولارات بحجة دعم "التنمية" في العراق..

وأصر ائتلاف دولة القانون، وهو يتمتع بمليارات الدولة، على أن هدفه إقامة دولة المواطنة المدنية، وكان حديث صالح المطلك عن دولة المواطنة، الذي لا يختلف بالشكل واللون والرائحة عن خطبة الأربعاء "الإصلاحية" التي أطلقها نوري المالكي! ، وأرجوك، تذكّر أن كثيراً من المقولات التي يردّدها نواب البرلمان اليوم حول الإصلاح والمواطنة ونبذ الطائفية، ظلّ ساستنا يردّدونها طيلة تسعة عشر عاماً، وهي نوع من الـ"الخطب" لا يصلح للاستهلاك البشري .

وقد قيل ما قيل في أسباب تقلّب البعض من اليسار إلى اليمين، وبالعكس، الكثير من الكلام، إلا أنّ أحداً لم يخبرنا حتى الآن، كيف تحول أياد جمال الدين، من رافع لواء الدولة المدنية، والذي صرفت عليه أمريكا مئات الملايين من الدولارات وفشل في اكتساح البرلمان عام 2010 ، وكان حديث المجالس آنذاك حين اعلن من على احدى الفضائيات في شباط عام 2010 ، أن حزب البعث لا يمكن اجتثاثه ، إلى أياد جمال الدين نسخة 2022 وهو يكتب هذه الايام على صفحته في تويترهذه العبارة : "السنّي يجب كسر خشمه حتى يعود إلى رشده وحجمه الطبيعي، فالسنّي العراقي.. لا يبكي على احتلال العراق إنما يبكي على فقدانه السلطة". الجواب بالتاكيد يتعلق في تحويل العملة الصعبة ومن هو صاحب الدولارات هذه الايام ؟ .أترك أياد جمال الدين وتغريداته الباسلة ودعوني أنقل لكم بشرى إنجاز عراقي جديد، فقد حصل الجواز العراقي على المرتبة ما قبل الأخيرة واستطعنا أن نتفوق على أفغانستان وسوريا، لكن الصومال غدرت بنا وتفوقت علينا بنقطة واحدة.

الناس تعرف جيداً أن ساستنا الأفاضل كانوا وراء حصولنا على المراتب المتقدمة في الفشل والخراب والفساد المالي والسياسي وبيع المناصب ، لانهم أبدلوا ملفات مهمة مثل الخدمات والتنمية والصحة والتعليم والبطالة والسكن بملف واحد هو "الصراع على السلطة ومنافعها"، ففي كل يوم يصحو العراقيون على سؤال جديد؛ هل الحديث اليومي عن التوافق والاغلبية يمكن أن يعوضهم، سنوات من التخبط والارتجالية والمحسوبية والانتهازية التي مارسها العديد من السياسيين؟، فبدلاً من أن يكون سعي الساسة إلى أن يكون العراق تاريخاً من الاستقرار والازدهار، تحول إلى سلسلة طويلة من التجارب الفاشله في الحكم، مرة في الحديث عن أخطاء الدستور، ومرات عدة في السعي إلى إقصاء الآخرين بكل وسائل الاجتثاث.

اليوم نحن في محنة، ليست الأولى، وقد لا تكون الأخيرة. وأصعب المحن هي ان تجعل من يعمل بالسياسة يؤمن ان الوطن ابقى واهم من الطائفة والعشيرة والحزب .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

 علي حسين ليس من حق المواطن العراقي أن يعترض على تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يملك أن يشكو من تحول مجلس النواب إلى قاعة للمناكفات السياسية ، ولا يملك أن ينتقد أوجه...
علي حسين

باليت المدى: عندَ اكتمال القمر

 ستار كاووش قيمة السفر تُكمِنُ في مشاهدة أشياء وتفاصيل وأماكن مختلفة، جديدة، نادرة أو ممتعة. أما إذا إجتمعت كل هذه التفاصيل في مكان واحد مثلَ بارك (ديلا ديساتيل) في مدينة ليل، فهنا عليَّ...
ستار كاووش

قناطر: أين نحن من نخيلنا الذي سرقه العالم

طالب عبد العزيز ملء الشاشة تظهر صورة رجل أنيق، بثياب أهل الخليج الصيفية متحدثاً بمعلومات قيمة عن أحوال مزرعته المزدحمة بالنخل والفاكهة، وتظهر في الصورة نخلة من أحد الاصناف المعروفة لدينا، وقد ثقلت بعذوقها...
طالب عبد العزيز

العراقيون يفقدون الثقة في الديمقراطية

د. سامان شالي إن مسألة ما إذا كان العراقيون قد فقدوا الثقة في الديمقراطية أمر معقد ومتعدد الأوجه. لقد كانت رحلة العراق نحو الديمقراطية مضطربة، وتميزت بتحديات وانتكاسات كبيرة. يستكشف هذا المقال الوضع الحالي...
د. سامان شالي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram