بغداد/ يوسف فعل أجهز المنتخب الألماني لكرة القدم على المنتخب الانكليزي بالضربة القاضية عندما تغلب عليه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في دور الـ16 للمونديال الأفريقي المقامة منافساته في جنوب أفريقيا لغاية الحادي عشر من الشهر المقبل ، واستطاعت الماكنيات الألمانية سحق منتخب الأسود الثلاثة بعد ان قدم لاعبوه لمحات كروية جميلة
وسط تناغم رائع بين اللاعبين تكللت بالفوز العريض على منافس عنيد ظهر بمستوى فني بائس وخطوط مفككة وارتكب لاعبوه اخطاء بالجملة على الصعيدين الفردي والجماعي الذين لم يستطيعوا التفوق على منافسهم من حيث القوة والسرعة في نقل الكرة والانتقال من الدفاع الى الهجوم. ولعب منتخب المانشافت بطريقة 4-2-3-1 حيث سعى يوخيم لوف مدرب المنتخب إلى السيطرة على محور العمليات وعدم افساح المجال للاعب جيرارد التحرك بحرية والصعود من الخلف لتسديد الكرات من خارج منطقة الجزاء فضلا عن محاولة إقامة جدار حديدي على المهاجم روني مصدر الخطورة الانكليزية بعزله عن زملائه. rnتغيرات تكتكية رافق تلك الواجبات التكتيكية للألمان قيام المدافع لام بالصعود المستمر من الجانب في حالة حيازة الكرة لامتلاكه القدرة العالية على تطبيق الواجبات الدفاعية والهجومية بمهارة عالية، والإيعاز للاعب سامي خضيرة التمركز في محور العمليات ولعب دور لاعب الارتكاز الدفاعي لايقاف جيرارد ولامبارد ، ونجح لوف بدرجة الامتياز بتوظيف مهارات لاعبيه الفنية والبدنية حسب طريقة لعب المنافس وتوزيع الأدوار المركبة على اللاعبين بصورة مثالية شيفا وبودلسكي ولوزيل ومولر وكلوزه . وتكللت تلك الأفكار بنجاح على ارض الواقع، ومن كرة طويلة من الحارس نوير وصلت الكرة الى المهاجم كلوزه تخطى المدافعين ولعبها داخل الشباب بمهارة محرزا الهدف الأول الذي أسهم في تعزيز ثقة لاعبي المانشافت بامكاناتهم الفنية وبأفكار مدربهم ، فيما اندفع اللاعبون الانكليز إلى الهجوم والتخلي عن الواجبات الدفاعية لكن الهجمات كانت فقيرة فنيا ولم تشكل خطورة فعلية على مرمى نوير لقلة فاعلية المهاجمين وغياب روح الإبداع عن تنظيم الهجمات التي سارت بسنياريو واحد. rnهدف رائع وبحركة جميلة دلت على روح التعاون الكبير الذي يؤطر عمليات لاعبي المانشافت الهجومية بعد ان تحرك كلوزه الى الجهة اليمنى سحب معه المدافعين مرر لام الكرة اليه لعبها بلمسة واحدة الى اوزيل الذي لدغها الى مولر ومنه الى بودلسكي الخالي من الرقابة لوقوف رباعي الدفاع الخاطئ وعدم التمركز الصحيح ، سدد بودو الكرة من تحت اقدام جيمس واخذت طريقها الى الشباك محرزا الهدف الثاني. وبدلا من استثمار انهيار دفاعات الانكليز وزيادة الغلة من الأهداف تراجع لاعبو المانشافت الى الدفاع بطريقة مبالغ فيها، ما أفسح المجال للثلث الوسطي للمنافس استلام المبادرة عن طريق تحركات جيرارد وتسديدات لامبارد التي ردت العارضة واحدة منها، وتكفل الحارس نوير بإبعادها . rnمحاولات يائسة ومن كرة عرضية لعبت الى داخل منطقة الجزاء انبرى لها برأسه المدافع ابسون وأرسالها الى الشباك ،وزاد الهدف من جمالية الأداء الفني في المباراة ، ومن تسديدة هائلة للاعب لامبارد ارتطمت الكرة بالعارضة وتجاوزت خط المرمى ثم ابعدها الحارس نوير، ولسرعة الضربة لم يستطع الحكم مشاهدة تجاوزها خط المرمى ولم يحتسب الهدف وستدخل تلك التسديدة التاريخ وتكون محط النقاش والمداولات لفترة طويلة من الزمن. وفي الشوط الثاني ظهرت رغبة مدرب المنتخب الانكليزي كابيلو العودة إلى المباراة وإحراز هدف التعادل من خلال انتهاج الأسلوب الهجومي واللعب بطريقة 4-4-2 والضغط على مدافعي المانشافت الذين واجهوا مشكلة كبيرة في كيفية المحافظة على نتيجة اللقاء وإبعاد الخطورة عن مرماهم . rnالهجوم المرتد ومن هجمة المنتخب الانكليزي شهدت صعود المدافعين الانفعالي غير المنظم مع المهاجمين، ومن سوء حظ كابيلو قطعت الكرة من منطقة الجزاء الالمان الذين قاموا بالهجوم المرتد السريع من ثلاث نقلات سريعة بين مولر وشيفا ومنها الى مولر الذي واجهه الحارس جيمس وسددها بقوة إلى داخل الشباك مستثمرا ضعف التغطية الدفاعية محرزا الهدف الثالث الذي كان القشة التي قصمت ظهر المنتخب الانكليزي وحولت لاعبيه إلى أشباح لا وجود لهم في الملعب برغم من نجومية اغلبهم وشهرتهم الكبيرة. rnفضيحة كروية والغريب ان خبرة اللاعبين الانكليز لم تسعفهم في التعامل مع صدمة الأهداف بصورة صحيحة وكانوا في حالة الانهيار التام والتشتت الذهني الذي اثر على عطاء اللاعبين ودفعوا ثمنه غاليا في المباراة واسهم بذلك في إحراز الهدف الرابع الذي جاء كلاكيت مرة ثانية (للهدف الثالث ) بعد ان تجاوز اوزيل المدافع جونسون ومرر الكرة بذكاء ميداني رائع الى القادم من الخلف مولر غير المراقب ووضع كرته داخل الشباك محرزا الهدف الرابع مثخنا جراح الأسود الثلاثة بسهم قاتل أطاح بالأسود خارج المنافسة غير مأسوف عليها، ولا يمكن ان تنسى تلك الخسارة الكارثية من الذاكرة بسهولة ، انها فضيحة بحق موطن كرة القدم وكشفت نتيجة اللقاء عن ضحالة أفكار المدرب كابيلو وقلة المواهب في الكرة الانكليزية.
إنكلترا دفعت ثمن ضحالة أفكار كابيلو وقلة المواهب !

نشر في: 28 يونيو, 2010: 06:27 م