بغداد/ المدى ـ وكالاتكشف ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي عن الاتفاق مع الائتلاف الوطني على آلية يتم بموجبها طرح مرشح واحد لتولي منصب رئاسة الوزراء، فيما هاجم الائتلاف الوطني الولايات المتحدة الاميركية واتهمها بالوقوف وراء مخطط يهدف الى تفكيك التحالف الوطني.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد خلال مؤتمر صحفي عقده بعد الانتهاء من اجتماع التحالف الوطني في ساعة متأخرة من ليل الاحد إن "الاجتماع تناول مناقشة آلية من شأنها تمهيد الطريق لاختيار دخول التحالف الوطني الى مجلس النواب ولديه مرشــح واحد لمنصب رئاسة الحكومة ".ونفى السنيد وجود انشقاق داخل التحالف الوطني، مشددا على أن "التحالف الوطني يرى انه الكتلة الاكثر عددا وستكلف خلال الايام المقلبة بتشكيل الحكومة".الا أن الجانبين لم يتفقا بعد على مرشح منصب رئاسة الوزراء، ويقول التكتل الجديد أن من حقه تأليف الحكومة باعتباره الكتلة الاكثر عددا بحسب المادة 76 من الدستور العراقي. وقال عضو التحالف الوطني ورئيس المؤتمر الوطني احمد الجلبي خلال المؤتمر نفسه إن "التحالف الوطني يشكل الكتلة النيابية الاكثر عددا حسب المادة 76 من الدستور ورئيس الجمهورية مكلف بتكليف مرشح الكتلة الاكثر عددا بتشكيل الحكومة".وأوضح الجلبي أن "التحالف الوطني متماسك للوصول الى مرشح واحد لرئاسة الوزراء"، لافتا الى أن "التحالف الوطني مصمم على ان يخرج بحكومة قوية تعمل معا مع الكتل النيابية التي ساعدت في تشكيلها".وهاجم الجلبي الولايات المتحدة الاميركية متهما اياها بمحاولتها تفكيك التحالف الوطني ، ولفت الجلبي الى ان "كل الاطراف في التحالف الوطني على بينة من هذا الشي ونحن نعمل حسب برنامج وطني عراقي ولا نطالب بتدخل الامم المتحدة ولا الجامعة العربية ولانلوذ بالفصل السابع"، في اشارة الى مواقف القائمة العراقية.ومن المقرر ان يلتقي رئيسا ائتلافي العراقية ودولة القانون خلال الفترة القليلة المقبلة من اجل التوصل الى رؤى مشتركة للفترة القادمة من المسار السياسي في البلادوفي هذا السياق قال عضو التحالف الكردستاني عادل برواري إن تحالفه والاكراد عموما لا يخشون شيئاً مما يسفر عنه لقاء علاوي والمالكي، معتبرا اللقاء خطوة ايجابية اضافية للتوصل الى التوافق المشترك بين الكتل والشخصيات السياسية. واوضح برواري إن القوى الكردستانية المختلفة ومن خلفها الشعب الكردي لايعتبرون هذا اللقاء اجحافا بحقهم بقدر التزام رئيسي القائمتين ومن خلفهم الكتل السياسية بالدستور العراقي الذي يضمن للعراقيين جميعا حقوقهم خاصة في ظل التزام الكتل السياسية بالمطالب الكردية، مؤكدا إن الجميع على توافق تام باختيار رئيس الجمهورية جلال طالباني لفترة رئاسة اخرى.من جهة اخرى أعرب عضو لجنة التفاوض عن وفد القوى الكردستانية خالد شواني عن أمله في أن يتم التوصل إلى توافق بين القوى السياسية على برنامج حكومي محدد. وقال خالد شواني في حديث لـ"راديو سوا" إن الأيام المقبلة ستشهد مفاوضات أكثر جدية بين الكتل السياسية بهدف الاتفاق على برنامج سياسي، مشيرا إلى أن مفاوضات الأيام السابقة انتهت بتبادل وجهات النظر حول مستقبل العملية السياسية. وجدد شواني موقف الكتل الكردستانية من ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية دون إقصاء أي مكون من مكونات الشعب العراقي.
دولة القانون يؤكد تماسك تحالفه مع الوطني والأخير يتهم أميركا بمحاولة شق الصف
نشر في: 28 يونيو, 2010: 09:40 م