خلال وصفه الشراكة العسكرية الدفاعية الهندية – الأميركية بمثابة حجر الأساس لأمن منطقة المحيط الهادئ الهندي، سلط وزير الدفاع الأميركي، لويد اوستن، الضوء على التحديات التي تعيشها المنطقة مشيرا الى ان الصين تسعى "لإعادة صياغة" المنظومة الدولية بأساليب تخدم مصالحها الاستبدادية.

وفي مستهل تعليقاته خلال افتتاحية جلسة الحوار الهندية – الأميركية 2+2 الرابعة على المستوى الوزاري، قال أوستن "لقد مر عقدان تقريبا منذ ان وقعنا اول إطار عمل دفاعي لنا وبنينا شراكة هي الان حجر أساس لأمن منطقة المحيط الهادئ الهندي. اليوم نعمل على تعزيز مواقع جيشينا الأميركي والهندي للعمل والتنسيق سوية عن قرب".

وفي تأكيده على أهمية سيادة القانون وحرية الملاحة والسلم والامن الإقليميين، قال اوستن "ان على البلدان الديمقراطية الان ان تقف جنبا الى جنب أكثر من أي وقت مضى لحماية القيم التي تشترك بها. نحن جميعنا يفهم التحديات التي نواجهها في المحيط الهادئ الهندي. الصين تسعى لإعادة صياغة المنطقة والنظام الدولي على نحو أوسع بما يخدم مصالحها الاستبدادية".

وأضاف قائلا "وبما اننا نقوم بتفعيل اتفاقاتنا الدفاعية وننقل تعاوننا للمستوى القادم، فانا اعتقد باننا سنتمكن من الحفاظ على مستوى مناسب رصين من توازن للقوى في المنطقة".

وعلى خلفية هذا الموضوع قال اوستن انه سيتطلع خلال اجتماع اليوم لمناقشة جملة من أولويات علاقات الدفاع الثنائية بضمنها تبادل معلومات على نحو اعمق والتعاون الصناعي أيضا. مؤكدا بقوله "هذا سيساعد في ضمان جاهزية قدراتنا العسكرية لمواجهة أي تحدي".

علاوة على ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي ان وجود شراكة أميركية – هندية قوية هي بمثابة حجر بناء مهم ضمن هيكل أمني إقليمي أكثر مرونة. وأردف بقوله "لهذا فان اجماع 2+2 اليوم هو فرصة لمناقشة سبل تعزيز تعاوننا مع شركاء يتفقون معنا بالرأي".

وكان الحوار الوزاري الهندي الاميركي 2+2 هذا قد سبقه لقاء افتراضي عبر الانترنيت ما بين رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن، تبادل فيه الزعيمان آراءهما على نحو مكثف حول قضايا إقليمية ودولية مثل الوضع في أوكرانيا ومنطقة المحيط الهادئ الهندي.