TOP

جريدة المدى > غير مصنف > موجة " الذعر الأحمر" فـي أميركا

موجة " الذعر الأحمر" فـي أميركا

نشر في: 29 يونيو, 2010: 04:29 م

الكتاب: صعود وسقوط مكارثيتأليف: جيمس كروس غيبلنترجمة: المدى في موجة"الذعـــــــــــــــر الأحمـــــــــــــــــــــــر" التي اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية في الخمسينيات من القرن الماضي، بدأت الإشاعات تطول العديد من الأسماء المعروفة موجهة إليها اتهامات شتى. وفي تلك الأعوام التي تلت الحرب العالمية الثانية،
 كانت تصدر قوائم عديدة عن أسماء المؤيدين لستالين والاتحاد السوفيتي، أثارت الخوف والفزع بين الناس. ولذلك السبب، أصبح السيناتور (آنذاك) الجمهوري جوزيف ر. مكّارثي اسماً معروفاً بين عامة الناس إثر توجيه الاتهام لوزارة الداخلية الأمريكية لتغاضيها عن النشاط الشيوعي الموالي للاتحاد السوفيتي في أمريكا. ولكن مكّارثي بصفته رئيساً للجنة التحقيقات الدائمة في مجلس الشيوخ، واصل حملته ضد الشيوعية بحماس بالغ ما أدى بعدئذ إلى إلحاق الظلم بعدد من الأبرياء. والشيوعية لم تعد هاجساً يقلق الأمريكيين في الوقت الراهن، ولكن السياسات الخاطئة التي تنال من المواطنين حالياً، إثر أحداث الـ11/9، ما تزال تسبب الخلافات بين المواطنين.وكتاب جيمس كروس غيبلن،" صعود وسقوط ماركثي"، يثير اليوم جدلاً سياسياً.كانت طفولة مكارثي متواضعة، ونشأ في عائلة لها سبعة أبناء، في مزرعة بمدينة غراند شوت. بدأ بتربية الدواجن ثم نجح في فتح محل للبقالة، قبل أن يقرر الالتحاق بالمدرسة وهو في سن العشرين، حيث أكمل البرنامج الدراسي لأربعة أعوام في تسعة أشهر. ثم التحق بعدئذ في أحدى الكليات ودرس القانون بعد ذلك، حيث برز طموحه السياسي.ويبدو إن المؤلف أجرى بحثاً مطولاً عن ماضي مكارثي ومرحلة صعوده، إذ انه يقدم معلومات تبدو جديدة بالنسبة للقراء، خاصة من الشباب، بشأن جذوره، متتبعاً حملاته السياسية الأولى، التي خسر فيها. ويقدم غيبلن تفاصيل كاملة عن خدمة مكارثي في الحرب العالمية الثانية. فهو بعد خسارته في انتخابات المدعي العام في منطقة شوانو – ويسكانس، رشح وفاز بمنصب قاضي المحكمة الجوّالة، ثم انضم بعد ذلك للقوات البحرية -1942. وهناك خدم كضابط استخبارات، واستغل منصبه في الدعاية لنفسه، متزلفاً لمصوري البحرية  كي يصوروه في أوضاع (مسرحية) في بدلة القتال. واستخدم مكارثي تلك الصور الفوتوغرافية المفضلة في خلال حملته الانتخابية لأعضاء مجلس الشيوخ. فاز جوزيف في تلك الانتخابات عام 1946 ولكن تصرفاته وسلوكه المتهور خلق له الأعداء – مع إن هذا الأمر كان لصالحه. وعقاباً له، أرسل إلى المدن الخلفية لتمثيل الحزب الجمهوري في احتفالات ميلاد لينكولن. وقد استغل تلك الفرصة، وألقى خطاباً غيّر حياته، يهاجم   فيه الحزب الشيوعي. وفي خلال الخطاب امسك بورقة ملوحاً بها، قائلاً إنها تضم عدداً من أسماء العاملين في وزارة الداخلية وهم ينتمون إلى الحزب الشيوعي وأعضاء في حلقة تجسس لصالح الاتحاد السوفيتي (علماً إن الورقة التي كانت لا تضم أي أسماء بل جزءاً من خطابه) إثر ذلك بدأت الصحافة تتناول ذلك الموضوع. بدأت حملة مكارثي (مستغلاً منصبه) في التحقيق مع أي اسم يختاره. ولم تنته تلك الحملة إلاّ بعد قيام الصحفي الشجاع غدوارد  ر. مورو  بفضح كل أساليب مكارثي في برنامج تلفازي، فاضحاً تصرفاته الزائفة في خلال الحرب العالمية. وعندما بدأ الرأي العام في الانصراف عنه، تمت إدانته من قبل مجلس الشيوخ.إن كتاب،" صعود وسقوط مكّارثي"، يركز الاهتمام على الديماغوجية المحلية، تلك التي تلّف نفسها بالوطنية الأمريكية. أنه كتاب جيد ويقدم بحثاً دقيقاً لحقبة مهمة من التاريخ الأمريكي ويناقشها بدقة ونزاهة.rn عن/ النيويورك تايمز 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 
غير مصنف

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

بغداد/ المدى كشف نائب رئيس الأقاليم والمحافظات البرلمانية جواد اليساري، مساء اليوم السبت، عن عودة عقد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد عدم وجود أي اتفاق على تمرير القوانين الجدلية. وكان البرلمان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram