كم نتمنى ان يكون الجدل الدائر لتشكيل الحكومة حول برنامج حكومي يرى فيه المتخاصمون المواطن ومصالحه اكثر مما يرون فيه كراسي توزع، ومصالح، وتطلعات شخصية يتهافت عليها المتهافتون. كل المؤشرات تؤشر بالاتجاه المعاكس،
والصورة التي يمكن تخيلها، ورؤيتها لانرى فيها انفسنا نحن المواطنين ولو حتى في خلفية غير واضحة المعالم، لهذا او ذاك من طلاب الكرسي، وحدهم يشغلون الامامية بوجوه متعافية، وخدود موردة ،وربطة عنق لاسبيل الى وصف زخرفها.يخطىء من يظن ان الخلافات بين المسؤولين تنصب على برنامج اقتصادي، او خدمي، او صحي مثلما هو حاصل في دول الغرب التي لايغيب عن بالها مواطنيها ،فهم في المقدمة من صورة الحكومة، حاضرون في نقاشها وفي اختلافاتها وفي اتفاقاتها فهل ياترى نحن كذلك من نخبنا السياسية التي صوتنا لها من اجل سكن ومن اجل علاج لمريض ومن اجل وظيفة لعاطل عن العمل او مواطن يشعر بحيف وظلم قد وقع عليه وهو ينتظر تشكيلها لكي تنتصف له؟.نتمنى من كل قلوبنا ان نكون حاضرين في بال ممن عقدنا عليهم الامال الكبيرة في انتشالنا من واقع(معيش) لم نغير منه قيد انملة.المحرر
انتباه
نشر في: 29 يونيو, 2010: 05:28 م