زهير الفتلاوييتميز الباعة الجوالون في المناطق التي يرتادها السواح الأجانب وخاصة المواقع السياحية الدينية بأنهم اميون لكنهم يتكلمون اللغات الاجنبية بطلاقة، فقد تعلموا اللغة الانجليزية والفارسية والتركية ولغات اخرى وذلك من خلال التعامل المباشر مع هؤلاء السياح،
ويعد اللسان رأس مالهم الذي يرتزقون منه. يقول البائع أحمد طالب: أعمل في محافظة النجف لبيع السلع والحاجيات للزائرين من السياح في مختلف الجنسيات حيث كنت قبل عشرين عاماً في منطقة (الحلة اثار بابل)وتعلمت اللغة الانجليزية من خلال التعامل المباشر مع السياح، ثم انتقلت الى محافظة النجف وعملت بائعاً جوالاً لوجود السياح الاجانب الذين يتحدثون اللغة الانجليزية واستطيع اقناع السائح من خلال الترحيب به والدعاية للسلعة بهذه اللغة، فيما قال الشاب حسام علي 30 عاماً: أعمل في محافظة كربلاء ولم يحالفني الحظ في الدراسة وعملت بائعاً جوالاً ومن خلال بعض الاصدقاء الذين يتكلمون اللغة الفارسية مع السياح تعلمت بعض الكلمات ثم اتقنت اللغة الفارسية وقمت ببيع بعض المنتوجات من الحرف الشعبية والاعمال التراثية والهدايا الى الزوار والسياح الاجانب وارى انهم لا ينفقون بسهولة لكنهم يأخذون الهدايا للتبرك والذكرى، وحدثت مع السياح الكثير من القصص لا يخلو البعض منها من الحب والغرام. أما الصبي الصغير عباس محمد فقد قال: أعمل في منطقة الكاظمية منذ أكثر من سبع سنوات واتحدث بعض اللغات منها التركية والفارسية والسياح هنا يأتون من ايران وتركيا فضلاً عن افغانستان وباكستان واشتري الهدايا من منطقة الشورجة وأبيعها بالعملات الاجنبية التومان والدولار وهناك متعة في التحدث مع السياح واقناعهم على الشراء بلغاتهم ولدينا مزيد من الحرية في الحركة وخاصة في الفنادق والمطاعم والمناطق الترفيهية الأخرى مضيفا بأن هناك كثير من النساء يعملن في هذه المناطق ويتكلمن اللغات اضافة الى اصحاب المحال والكازينوهات السياحية. وافاد كثير من المتحدثين من اصحاب الكازينوهات والفنادق عن كثير من المفارقات والقصص التي تحدث بين الباعة والسياح والبعض منها لا يخلو من الطرافة.
في المناطق السياحية..الباعة الجوالون يتحدثون عدة لغات
نشر في: 29 يونيو, 2010: 05:37 م