محمود النمرأن مفهوم الجندر يعني أن مميزات الرجل والمرأة هي مميزات تتصل بعلاقتهما الاجتماعية تحت تأثير عوامل اقتصادية وثقافية وأيديولوجية... تحدد أدواره وأدوارها، وتضيف: أنه يجب إقحام المساواة بين الرجل والمرأة في كل السياسات العامة - الحكومية منها وغير الحكومية.
الباحثة الفرنسية Antoinette Fouque إنطوانيت فوكو لا ريب ان الكاتب والمفكر رضا الظاهر يخطو نحو الأمام بخطى وئيدة وثابتة في رسم بيانات لثوابت مترسخة في المجتمعات وخاصة منها الشرقية ويعطيها بعدا آخر لاشراقات إنسانية ذات أبعاد أكثر إشراقاً في فتح مجالات للرؤى والأفكار،وتفكيك بعض الإشكالات في المصطلحات المترسخة من خلال وجودها في المجتمعات الغربية. ان (أمير آخر مطرود )الصادر أيضاً عن دار المدى للثقافة والنشر عام 2010بطبعته الأولى يقول عنه رضا الظاهر ( هو بمثابة جزء ثان ٍمن كتابي السابق الصادر أيضاً عن دار المدى عام 2002 تحت عنوان - الأمير المطرود - شخصية المرأة في روايات أمريكية ،لكنه كتاب مستقل، ادرس فيه شخصية المرأة في روايات بريطانية ) المقدمة صفحة 5. يسلط رضا الظاهر الضوء على الروايات الصادرة في القرنيين الماضيين ويستدرج بحسه اليقظ الرواية والروائيين وكأنه يمنح صفة القبول او اللاقبول في عملية الاستجواب الإبداعي في رسم وحضور عنصر المرأة في القرنين الماضيين من زاوية قادرة على كشف معاني سايكولوجية للأدباء الروائيين الذين يكتبون بوعي زمني عن المرأة التي كانت في تلك الحقب في مجال القبول او الرفض من خلال عدة عقد سوسيولوجية وسايكولوجية وبطرياركية او سلطة الجندر التي تمد انفها المقرف في كل شيء وخاصة في لغة الجسد التي تتمظهرفي شفراته الملغزة والمحكومة بسلطته الصادمة بردة الفعل القسري ،ثم يدخل عوالم الروائيين البريطانيين وإيماناتهم المقنعة التي يحاول فيها الأدباء ان يرسموا بالكلمات هذه العوالم النسوية سواء كانت سلبا او إيجابا . "لكن ما لذي نعنيه عندما نتكلم عن الجندر ؟ إن كل كلام هو حديث عن الجندر،طالما ان الجندر في كل لغة مقولة نحوية، والذكوري هو القاعدة اللغوية ،فالصيغة الذكورية صيغة شاملة او غير مشبوهة،في حين ان الصيغة الأنثوية بحاجة إلى إضافة مقطع إليها (تاء التأنيث أو التاء المربوطة في اللغة العربية مثلا " صفحة 13.ان الهيمنة الذكورية التي تترسخ في كل المجتمعات سواء كانت شرقية او غربية تمثل السلطة التي تحكم قبضتها على تحركات المجتمع وبالأخص - المرأة – وتقيد حركتها في الوعي وامتهان –جسدها – والمتاجرة به من خلال السلطة -البطرياركية – التي ظهرت لدى بعض الكتاب في القرنيين الماضيين التاسع عشر والعشرين ."لقد أشارت ساندرا غلبرت وسوزان غويار الى انه رغم التمييز الصارخ ضد الكاتبات،فان زيادة واضحة في عدد الكاتبات المحترفات منذ أواخر القرن التاسع عشر أثارت أزمة قلق بين رجال الأدب كتابا ونقادا ،وترتبط إحدى الطرق التي حاولوا بها ان يدافعوا عن أنفسهم إزاء التهديد المتخيل بإقامة تاريخ أدبي يرفض واقع الكاتبات "صفحة 17.ان الكاتب رضا الظاهر يستخدم الوعي المعرفي الذي يمتلكه كمفكر مبدع ويسترجع إنتاج الثقافة الغربي الأدبي وبالأخص الروائي سواء كان ذلك الإنتاج أنثويا ام ذكوريا ،ويفكك القيم الاجتماعية المرتبطة بالسلوك الايروتيكي والسايكولوجي ،ويخرج من تلك المصطلحات والمفاهيم بصيغ دامغة ان هناك تغييب واضح وجلي في طمس واقع استثنائي للمرأة ،بشكل تعسفي بالرغم ان هذا الأدب هو نتيجة ثقافات متعددة ومرتبطة بأعراف وقوانين غربية أشاحت بعض الشيء عن أدب المرأة "ان المرأة لا تمتلك حصة في الواقع الأنطولوجي "وهذا يشكل عنجهية الذكورية الادبية التي صورت المرأة في بعض الروايات التي ظهرت في القرن الثامن عشر "الغول " في أعمال الكتّاب الساخرين عندما كانت للنساء بعض المحاولات في الكتابة . شكسبير والنزعة البطرياركية ويستخلص الكاتب من خلال استنتاجات قرائية، ان شكسبير كان لايؤمن بسلطة المرأة من خلال تسلسل الأحداث الدراماتيكية في مسرحياته وهو يصور علاقة الجندر في الحفاظ على هيمنة الرجال ،كما يشجب منح السلطة للنساء " وتعتبر ماكبث على نحو خاص،مسرحية يعكس فيها شكسبير عالم البطل الذكوري مجازيا وفعليا والاغتراب التعيس للرجال وللنساء عندما يؤدي الخوف من الأنثوي في إطار المجتمع وفي إطار الذات الى فوضى مشوشة والى موت الروح " صفحة 61.يطرح الكاتب رضا الظاهر الحقائق كما هي بلا تزويق معتمدا على الس
أمير آخر مطرود..رضا الظاهر يقتفي أثر المرأة فـي الرواية الـبـريـطـانـيـة
نشر في: 29 يونيو, 2010: 06:06 م