TOP

جريدة المدى > رياضة > وراء الحدث ..المهارات والانضباط التكتيكي عبّدت طريق السليساو إلى دور الـ 8

وراء الحدث ..المهارات والانضباط التكتيكي عبّدت طريق السليساو إلى دور الـ 8

نشر في: 29 يونيو, 2010: 06:16 م

بغداد/ يوسف فعل انتقل المنتخب البرازيلي لكرة القدم بجدارة واستحقاق لمواجهة المنتخب الهولندي في دور الـ8 بعد تغلبه على المنتخب التشيلي بثلاثة أهداف نظيفة في المونديال الإفريقي المقامة منافساته في جنوب أفريقيا لغاية الحادي عشر من الشهر المقبل .
 قدم لاعبو السيلساو  لمحات كروية جميلة واهدافاً ملعوبة بعد ان تسيدوا مجريات اللقاء لانتهاج المدرب دونغا اللعب بطريقة هجومية منذ بداية اللقاء اتضحت منه الرغبة والاصفرار على تحقيق الفوز، والاجهاز على طموحات لاعبي المنتخب التشيلي الذي لعب باسلوب التكتل الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة لإخطار مرمى الحارس سيزاز لكن تلك الهجمات لم تشكل خطورة على مدافعي السليساو الذين تعاملوا معها بالخبرة المعززة بالتنظيم الدفاعي الجيد والجدية في قطع الكرات، وكانت الافضيلة في اغلب اوقات اللقاء للمنتخب الأصفر لروعة الأداء الفني للاعبين والقيادة الرائعة للمدرب دونغا. هجوم مبكر لعب منتخب السليساو بطريقة 4-2-3-1 في محاولة من دونغا تأمين المناطق الخلفية وإحباط المحاولات الهجومية للاعبين فيدال وسانشيز فضلا عن قيام لاعبي الارتكاز باداء دور مركب بتطبيق الواجبات الهجومية والدفاعية ، ونقل الكرة السريع الى ثلاثي الوسط ، وتكللت تلك الافكار التكتيكية بالنجاح لهضم اللاعبين افكار المدرب والانسجام والتفاهم العاليين بين اللاعبين ، وامتلاكهم المهارات العالية والذكاء الميداني ،واستثمار مربعات الملعب بصورة رائعة بنقل الكرة بدقة متناهية الى الجهة المعاكسة من موقع الكرة ، وهذه المعطيات التكتيكية منحت السيطرة الميدانية الى منتخب السليساو وفرض اسلوبه التكتيكي . اغلاق المنافذ ولم يقف لاعبو المنتخب التشيلي مكتوفي الأيدي وبادلوا لاعبي السليساو بالاندفاع البدني القوي واحكام السيطرة على المناطق الخلفية وعمل الزيادة العددية في منتصف الميدان في محاولة من مدربه الارجنتيني بيسليسا عدم إفساح المجال للاعبي البرازيل الاحتفاظ بالكرة وتمرير الكرات السهلة في العمق الدفاعي والى جانبي الملعب ، لكن المهارة العالية والتحرك السليم والنضج الكروي مكّن لاعبي السليساو التغلب على المشاكل التكتيكية التي واجهوها وابرزها الضغط القوي على اللاعب الحائز على الكرة بأكثر من لاعب مدافع واللعب القوي المصحوب بالخشونة.هدف جميل ومن ركلة ركنية في د.34 وصلت الكرة الى المدافع المتقدم جوان داخل منطقة الجزاء لعبها من بين المدافعين بمهارة ودقة الى داخل الشباك محرزا الهدف الأول الذي كان نقطة التحول في المباراة وانعطافة في تغيير الاسلوب التكتيكي للمنتخب التشيلي عندما حاول مدربه بيسلسيا الملقب ( بالمجنون) العودة الى اجواء اللقاء فأوعز للاعبيّ الثلث الوسطي فيدال وفاندنيز التحرر من الواجبات الدفاعية وتقديم المساندة للمهاجم سوارز لأدراك التعادل ، ولكن هذا التحول التكتيكي في اسلوب لعب تشيلي كانت عواقبه وخيمة على الفريق من الناحية الدفاعية. ثلاثي المرعب   واستثمر الثلاثي المرعب فابيانو وروبينيو وكاكا (العائد من الايقاف) تباعد مدافعي منافسهم وفي واحدة من الهجمات البرازيلية من خلال ثلاث نقلات مرر روبينيو الكرة من الجهة اليمنى الى كاكا ومنه بلمسة الى فابيانو الذي كسر التسلل مستفيداً من غياب العمق الدفاعي ، واجهه الحارس ورواغه برشاقة وخفة ووضع الكرة في الشباك محرزا الهدف الثاني الذي جاء تتويجاً لعمل جماعي دل على حالة التناغم العالية بين اللاعبين وتناسق حركاتهم بالكرة ومن دونها. هجمات خجولة وفي الشوط الثاني لم يتبق امام المنتخب التشيلي سوى الهجوم بضراوة لتقليل الفارق وتأكيد جدارة اللاعبين بمجاراتهم لمنافسهم وقدرتهم على العودة الى المباراة ، وقام بسيسليا بتغيرات تكتيكية محاولا اللعب بتوازن بين الدفاع والهجوم، لكن دونغا قرأ اوراق منافسه بذكاء ووضع الحلول الفنية المناسبة، وأسهم أداء اللاعبين الواقعي البعيد عن المبالغة في الاحتفاظ بالكرة والاستعراض من إحباط محاولات تشيلي الهجومية الخجولة ، فضلا عن تألق لاعب الوسط الدفاعي سيلفيا الذي كان الصخرة التي تكسرت عليها هجمات تشيلي برغم ان لاعبيه انتهجوا اسلوب نقل الكرات البينية السريعة التي كان لها بالمرصاد المدافعون لوسيو وجوانا وباستوس ، لذلك فقد منتخب تشيلي مقومات الفوز لعدم فعالية الهجوم ورافقه اداء سلبي في منتصف الميدان وعدم التمركز الصحيح للمدافعين . ومن وحدة من تلك الهجمات غير المنظمة للتشيلي قطعت الكرة من اللاعب جوانا الذي استثمر وجود الفراغات في محور العلميات وواصل تقدمه ثم مرر الكرة بروح التعاون الى روبينيو الذي لعبها جميلة خادعة الى الشباك محرزا الهدف الثالث الذي اكد على تفوق منتخب السليساو. تبديلات وقام المدربان بتبديلات عدة لم تغير من واقع اللقاء حيث دانت السيطرة لمنتخب سليساو لامتلاكه مدرباً اجاد قراءة منافسه واكتشاف نقاط القوة والضعف واللعب باسلوب امتزجت فيه المهارات البرازيلية والانضباط التكتيكي مع قوة الدفاع ومتانة الثلث الوسطي وهجوم مرعب باستطاعته التغلب على اقوى المدافعين . ووفق تلك المعطيات فان منتخب السليساو وبعد فوزه بثلاثية نظيفة وعرض كرو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حكمان عراقيان لقيادة نهائي كأس آسيا للشباب في الصين
رياضة

حكمان عراقيان لقيادة نهائي كأس آسيا للشباب في الصين

رياضة/ المدى كلفت لجنةُ الحكام في الاتحادِ الآسيويّ لكرةِ القدم، يوم الجمعة، حكمين عراقيين دوليين لقيادةِ المباراة النهائيّة لبُطولةِ كأس آسيا للشباب دون 20 عاماً التي ستجري في مدينةِ شينزين الصينية غداً السبت. وسيكون...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram