واشنطن / الوكالات استقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الثلاثاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في البيت الابيض في وقت يسعى فيه لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط قدما ولزيادة الضغط على ايران بسبب برنامجها النووي.
وسيركز الاجتماع على السياسة الاميركية في افغانستان اثر اقالة الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال قائد القوات الدولية في افغانستان وجهود الامن القومي لدى البلدين بما يشمل الحملة ضد تنظيم القاعدة.ويزور العاهل السعودي البيت الابيض قبل اسبوع من اللقاء المرتقب بين اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اثر قرار اسرائيل السماح بدخول بعض السلع "المدنية" الى قطاع غزة بعد عملية الكوماندوس الاسرائيلية على الاسطول الانساني الدولي الذي كان متجها الى القطاع.واوباما الذي مارس ضغوطا في اتجاه اتخاذ هذه الخطوة قد يحاول استخدام قرار اسرائيل تخفيف الحصار عن غزة، كدافع لتكثيف المحادثات غير المباشرة التي تجري بين اسرائيل والفلسطينيين برعاية اميركية فيما يسعى لفتح قنوات تفاوض مباشرة بين الطرفين.وبعد سنة من الجمود، اعلن الرئيس الاميركي عند لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق هذا الشهر انه يعتقد بان احراز تقدم ممكن في الشرق الاوسط قبل نهاية السنة. وسبق ان التقى اوباما والعاهل السعودي قبل سنة في الرياض، عشية خطاب الرئيس الاميركي الى العالم الاسلامي فيما كانت تسعى واشنطن لتقديم حوافز لاسرائيل من العالم العربي لدفع عملية السلام الى الامام.لكن هذه الخطوات لم تات ثمارها وتدهورت علاقات اوباما مع اسرائيل منذ ذلك الحين فيما يسعى الطرفان حاليا، نتانياهو والادارة الاميركية، الى تحسين العلاقات بعد الخلافات العلنية حول مسالة الاستيطان اليهودي.ويقيم اوباما غداء عمل على شرف العاهل السعودي في البيت الابيض قبل ان يجريا محادثات في المكتب البيضاوي. ويرى محللون ان السعوديين قد يكونوا راغبين في بحث العقوبات الاميركية الجديدة على ايران وعملية السلام في الشرق الاوسط وافغانستان.وبحسب مصادر في صناعة الدفاع فان الطرفين قد يتفقا ايضا على صفقة اسلحة لبناء قدرات دفاعية لدى السعودية لمواجهة التهديد الايراني بما يشمل طلبا عرض منذ فترة طويلة لشراء 72 مقاتلة اف-15 ايغل.
اوباما وعبدالله يبحثان السلام وملف ايران فـي البيت الابيض
نشر في: 29 يونيو, 2010: 06:23 م