بغداد/ المدى
كشفت وزارة الخارجيَّة العراقية، اليوم الخميس، عن موقفها إزاء الحصار الاقتصادي المفروض على روسيا.
وذكر بيان للوزارة تلقته (المدى)، أن "وزير الخارجيَّة فؤاد حسين استقبل وزيرة التجارة والتعاون الإنمائي الهولنديَّة ليشيا سرينيما، كما ناقش اللقاء المواضيع الراهنة على الساحة العراقيَّة والإقليميَّة والدوليَّة والمواضيع ذات الاهتمام المُشترَك، كما تم التطرق إلى آخر تطورات الحرب الروسيَّة-الأوكرانيَّة".
وأشار حسين، بحسب البيان، إلى أنَّ "العراق معارض لفرض حصار وعقوبات اقتصاديَّة على أي شعب، وكذلك ومن نفس المنطلق لا يؤيد الاعتداء من قبل دولة ضد أخرى، حيث أنَّ الشعب العراقيّ قد عانى الكثير؛ بسبب ويلات الحروب، وعليه فإنَّ العراق ضد الحروب وسياسة فرض الحصار الاقتصاديّ لأنه يستهدف الشعوب".
وأضاف حسين، أنَّ "استمرار الحرب في أوكرانيا سيؤدي إلى كوارث إنسانية أخرى ومنها تهديد الأمن الغذائي في الكثير من البلدان، سيما في المجتمعات المُستهلكة والدول غير النفطية".
وأكّد الوزير العراقي، "حرص بغداد على تعزيز آليّات التعاون الثنائيّ على مُختلَفِ المُستويات بما يُحقق المصالح المُشترَكة للشعبين الصديقين، لاسيما تفعيل اللجنة العراقيَّة-الهولنديَّة المُشترَكة، وبما ينعكس على قطاعات الاستثمار والتنميّة والتعاون".
وتابع قائلاً إن "الدعم الذي قدّمه الجانب الهولنديّ إلى العراق يُظهِر المُستوى المُتميّز للعلاقات بين البلدين في مجال الزراعة والارواء وجميع المجالات الأخرى".
ولفت الوزير إلى أن "العراق يسعى لإقامة أفضل العلاقات، وتحقيق الشراكة بين العراق وهولندا، واستمرار التعاون في قطاعات التدريب، والتجارة، والزراعة"، مُبيِّناً أنَّ "العراق بيئة خصبة للاستثمار؛ لما يتمتـَّع به من ثروات كثيرة".
وشدد على "ضرورة مُشارَكة هولندا في إعادة إعمار البُنى التحتيّة، والإفادة من خبراتها في مجال إدارة الموارد المائيَّة"، مشيداً "بجُهُود الحكومة العراقيَّة في مكافحة الإرهاب؛ والقضاء على هذه الظاهرة من جُذورها التي شكلت تهديداً للعراق وباقي دول المنطقة، وبما قدّمته هولندا من دعم للعراق في مُحاربة تنظيم داعش الإرهابيّ، وكذلك الدعم التدريبيّ للقوات العسكريَّة والأمنيَّة العراقيَّة".










