TOP

جريدة المدى > رياضة > اسبانيا تنهي أحلام البرتغال وتسقط أكذوبة رونالدو!

اسبانيا تنهي أحلام البرتغال وتسقط أكذوبة رونالدو!

نشر في: 30 يونيو, 2010: 06:51 م

 بغداد/ يوسف فعل وضع المنتخب الإسباني لكرة القدم حداً لطموحات منتخب البرتغال في المونديال الأفريقي عندما تغلب عليه بهدف دفيد فيا في دور الـ16 في اللقاء الذي تسيد اغلب أوقاته لاعبو الماتادور وأعادوا الى الأذهان المستويات الفنية الرائعة في بطولة أوروبا  2008 التي أحرزوا لقبها بثقة عالية تجاوز الانتقادات الكثيرة التي وجهت لهم من الصحافة الإسبانية والجماهير اثر العروض غير المقنعة في الدور الأول من البطولة .
 خارج الفورمة ولم يقدم برازيل اوروبا ما يؤكد أحقيتهم بمواصلة المسيرة نحو الانتقال الى دور 8 بعد ان انتهجوا اسلوب التكتل الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة عن طريق كريستيان رونالدو الذي كان خارج الفورمة وبعيداً عن مستواه وقدم واحدة من أسوأ مبارياته الدولية ،ووقع في فخ الرقابة اللصيقة لمدافعي الماتادور وإغلاق المساحات أمامه لتقليل خطورته في الثلث الهجومي ، وتكللت تلك الأفكارالتكتيكية بالنجاح للتطبيق الرائع من اللاعبين الذين أكدوا على حرصهم وتفانيهم في تحقيق الفوز الذي يعني مواجهتهم منتخب البارغواي في دور الـ8 ،وهي فرصة تاريخية مثالية للانتقال الى دور الـ4. rnقراءة صحيحة ونجح ديل بوسكي مدرب الماتادور من قراءة أوراق منافسه بدقة متناهية واكتشاف مواطن القوة والضعف فيه ،وذلك من خلال انتهاجه اللعب الهجومي منذ الوهلة الأولى للمباراة والتخلي عن اسلوب الحذر وجس النبض ، وتم التركيز على نقل الكرة من اللمسة الأولى والانتقال السريع الى الفراغات، ومنح الحرية الكاملة للمدافع راموس الصعود من الجانب لعمل الزيادة العددية في المقدمة ،والإبقاء على المدافعين بويل وبيكيه وبوكيستس لتأمين المناطق الخلفية في حالة قطع الكرة  من المنافس مع وضع رونالدو تحت الرقابة الدائمة ، وتكفل لاعبي الثلث الوسطي تشافي وانستيا وسيرجو في بناء الهجمات ومنع تياغو لاعب وسط البرتغال المهاري تمرير الكرات الى رونالدو والميدا. rnاداء جماعي وهذا العمل الجماعي في عمليتي البناء الهجومي وتأمين الدفاع تطلب من لاعبي الماتادور بذل المزيد من الجهود اثناء المباراة مع التركيز الذهني  في أداء الادوار المركبة ،ولعب امتلاك اللاعبين المهارات العالية والقابلية البدنية الهائلة دورا كبيراً في تطبيق مفردات الكرة الضاغطة (الشاملة) ، مع الفائدة باستثمار المساحات في الثلث الهجومي بتسديد الكرات من مختلف المسافات التي زادت من قلق مدافعي البرتغال واحدثت ارباكاً كبيراً في تحركاتهم للأمام او في القيام بتمرير الكرات. rnنهاية الحلم اما كيروش مدرب البرتغال فانه وقع ضحية توجسه المبالغ فيه من نتيجة اللقاء بانتهاجه اللعب بطريقة دفاعية 4-2-3-1غابت عنها الشجاعة الهجومية في محاولة منه للسيطرة على محور العمليات والمحافظة على نظافة الشباك، لكن هذه الطريقة كانت عواقبها وخيمة على الأداء الفني للاعبين وقيدت تحركاتهم الهجومية وأعطت الفرصة المناسبة للماتادور بفرض هيمنته الميدانية على أجواء اللقاء واخذ المبادرة الهجومية من منافسه الذي اكتفى بالدفاع السلبي ، وفي المواجهات الحاسمة بين المنتخبات الكبيرة في ادوار خروج المغلوب تتطلب تواجد مدرب كبير صاحب شخصية قوية وفلسفة تدريبية ويجيد ترتيب أوراقه ويمسك بزمام الأمور ولا يسلم أمره بيد اللاعبين النجوم مثلما فعلها كيروش في المونديال الأفريقي حيث منح رونالدو شارة القيادة والتدخل في الأمور الفنية ومناقشة اسلوب اللعب واختيار التشكيلة المناسبة للمباريات ، والنتيجة كانت ابعاد ديكو عن أسوارالمنتخب والخروج من دور الـ16 بعد عرض مخيب للآمال والتطلعات . rnرغبة الفوز وفي الشوط الثاني اتضح رغبة لاعبي الماتادور من انهاء الحلم البرتغالي حيث توالت الهجمات بغزارة على مرمى كوستا، من نقلات جميلة بين لاعبي الماتادور من تشافي الى انيستا الذي مررها بدهاء ورشاقة الى فيا الخالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء سددها بقوة ابعدها الحارس كوستا في المرة الاولى ومن سوء حظه انها عادت الى فيا الذي لعبها الى داخل الشباك محرزا هدف الفوز ومانحا فريقه بطاقة العبور الى دور الـ8 عن جدارة واستحقاق. rnهجوم متأخر وبعد إحراز الهدف تخلى لاعبو البرتغال عن الأداء الدفاعي من خلال تغيير الأسلوب التكتيكي واجراء تبديلات هجومية بإشراك داني وليدسون واللعب بثلاثة مهاجمين لأدراك هدف التعادل، لكن تلك التغييرات لم تأت بثمارها بسبب عدم ظهور رونالدو بمستواه المعهود وغياب عنصري المفاجأة والمباغتة من الهجمات ، فضلا عن تألق الحارس كاسياس في التصدي لبعض المحاولات الهجومية وكذلك انشغال اللاعب تياغو في اداء دور لاعب الارتكاز الدفاعي وعدم صعوده الى الأمام . rnتبديلات مؤثرة وأشرك دل بوسكي المهاجم لورينتي محل توريس وكانت خطوة هجومية رائعة لما قدمه اللاعب من جهد بدني كبير لسرعته ومهاراته العالية وإجادته العاب الهواء وأضاع أكثر من فرصة كادت تزيد غلة الماتادور من الأهداف لكن التسرع في انهاء الهجمات افقده الدقة والتركيز . وفوز الماتادور على البرتغال جاء من خلال تناسق الأداء للاعبين واستثمارالمهارات الفردية وتسخيرها في بوتقة البناء الجماعي وتطيق أفكار المدرب التكتيكية وتجاوز أخطاء المباريات السابقة ، فيما ودع  البرتغال المونديال الأفريقي لافتقاره الى مدرب كبير وقائد في الميدان. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

أسعار تذاكر كأس العالم 2026 تشعل غضب الجماهير ومطالبات بمحاسبة "فيفا"

انتصاران مهمان للحدود وغاز الشمال يعززان الطموح في الدوري الممتاز

لغياب البدلاء.. الحكم ينهي مباراة القاسم والكهرباء بعد 17 دقيقة من انطلاقها

الزوراء يخسر من النصر السعودي بخماسية في البطولة الآسيوية

مقالات ذات صلة

الزوراء يخسر من النصر السعودي بخماسية في البطولة الآسيوية
رياضة

الزوراء يخسر من النصر السعودي بخماسية في البطولة الآسيوية

رياضة/ المدى خسر فريق الزوراء العراقي لكرة القدم، مساء الأربعاء، أمام نظيره النصر السعودي بخمسة أهداف مقابل هدف في دوري أبطال آسيا 2. وانتهت المباراة التي جرت في مدينة الرياض السعودية بخسارة النوارس بخمسة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram