TOP

جريدة المدى > سياسية > إخلاء قواعد أميركية ضخمة قبل شهرين من موعد الانسحاب

إخلاء قواعد أميركية ضخمة قبل شهرين من موعد الانسحاب

نشر في: 30 يونيو, 2010: 07:41 م

 بغداد / المدىصادف امس الاربعاء يوم السيادة، لتصل عملية الانسحاب العسكري الامريكي من المدن العراقية الى مراحل متقدمة خصوصا مع اعلان القادة في البنتاغون ان الخطة المرتبطة بالاتفاقية الامنية بين البلدين وصلت الى 60 في المائة.
وترتبط هذه الظروف بمشهد سياسي معقد نظرا لجمود وترهل مفاوضات تشكيل الحكومة، بينما يحذر المراقبون والمحللون من انعكاس هذا على الوضع الامني.وكان مختصون في الشأن العسكري يرون ان القوات العراقية لم تتمكن من فرض الأمن في المدن التي انسحبت منها القوات الأميركية في مثل هذا اليوم من العام الماضي. وعادت قوات الولايات المتحدة أكثر من مرة إلى المدن التي انسحبت منها لمساندة القوات العراقية في مواجهة المسلحين الذين نفذوا اختراقات امنية خطرة أدّت الى مصرع اكثر من ثلاثة الاف عراقي خصوصًا في العاصمة بغداد، بحسب احصاءات غير رسمية.rnمواجهة القاعدةوعلى الرغم من تحقيق القوات الامنية العراقية انجازات على صعيد مواجهة تنظيم القاعدة وتوجيه ضربات قاصمة له وقتل قيادييه واعتقال المئات من مسؤولي خلاياه، إلا أن الوقت لم يحن بعد على ما يبدو للقضاء على هذا التنظيم بشكل كامل حيث انه ما زال قادرًا على التخطيط والتنفيذ لعمليات نوعية كبيرة مثل سيطرته لساعات متعددة أخيرًا على مبنى البنك المركزي العراقي في وسط بغداد، وهو أمر يؤكد حاجة القوات العراقية الى المزيد من الجهد والتدريب والتسليح والمعرفة بأساليب وخطط وتحركات الجماعات المسلحة وفي مقدمتها تنظيم دولة العراق الاسلامية المرتبط بالقاعدة.وفي هذا الاطار اعلن وزير الداخلية جواد البولاني ان القوات العراقية جاهزة لتسلم المهام بشكل كامل من نظيرتها الاميركية.وكان البولاني يتحدث لمجموعة من الضباط امس لمناقشة خطط الانسحاب، وقال ان الاجهزة الامنية قطعت شوطًا كبيرًا من الجاهزية وهي مستعدة لتسلم المهام الامنية في كل مناطق العراق. وبحسب البولاني فان قدرات وزارة الداخلية ازدادت في الاونة الاخيرة حيث كان فيها 76 دورية وكان نصف سياراتها غير جاهز والنصف الاخر كان يستخدم للخطف والسلب في مرحلة تعد من اصعب المراحل التي مرت بالعراق.rnاهمية المعداتمن جهته، عبر مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس عن الارتياح إزاء وتيرة انسحاب القوات القتالية وشدد على أهمية تسليم المعدات إلى القوات العراقية.وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع "لقد تجاوز الانسحاب أكثر من ستين في المئة، ولم تحدث مشاكل حتى الآن.على الصعيد الامريكي، فان القادة في البنتاغون يؤكدون ان الوحدات الأمريكية القتالية في العراق انجزت 60% من انسحابها مع معداتها قبل شهرين من الموعد النهائي الذي سيكون بمثابة مقدمة لانسحاب شامل نهاية العام 2011. ومعسكر فيكتوري، القاعدة العملاقة المترامية الأطراف قرب مطار بغداد، واحد من ثمانية مواقع تم فرز معداتها من قبل الجنود الأمريكيين لكي تنقل إلى واشنطن أو أفغانستان أو يتم تدميرها.rnالهمفي والدروعورغم حرص الجيش على تجنب اتهامات بأنه يخفض عديده ليجري بعيدا عن العراق في حين باتت الأفضلية للعمليات في أفغانستان، يستمر عدد الجنود في الانخفاض بحيث سيبقى خمسون ألفا فقط إلى ما بعد 31 اب المقبل.وقال العميد جوس بيرنا المسؤول عن الانسحاب لوكالة فرانس برس "نقوم بتصحيح حجم القوات".وكان العميد بيرنا في ساحة عملاقة وسط 330 مركبة متوجهة إلى الكويت المجاورة على أن تنقل إلى الخارج في وقت لاحق.بيرنا يؤكد ان أكثر من 32 ألف قطعة من المعدات تم سحبها من العراق منذ شباط 2009،  مشيرا إلى أن العربات الكاسحة للألغام المحمية بالدروع وناقلات جند من طراز همفي تستخدم منذ عام 2003.ويجري سحب المركبات العسكرية جنوبا إلى الكويت قبل أن يتم نقلها إلى أفغانستان أو إلى الولايات المتحدة.وسبق نقل حوالي 800 ألف قطعة أخرى من المعدات من العراق في حاويات البضائع.وينتشر حاليا 84 ألف جندي أمريكي في العراق لكن قرار الرئيس باراك أوباما سحب جميع القوات القتالية يعني أن 34 ألفا يعدون أنفسهم للمغادرة بينما تبقى قوة التدريب لما بعد اب المقبل.rnاجراءات التصفيةالامريكيون، ومع تسارع وتيرة الانسحاب فانهم يقومون باجراءات تصفية متعددة الجوانب، فصحيفة تلغراف البريطانية قالت في عددها الصادر، امس، ان البنتاغون بصدد التخلص من اجهزة كهربائية ومعدات كانت تستعملها في قواعدها في العراق.ومن بين الاجهزة التي ستتخلص منها القوات الامريكية اجهزة تبريد وثلاجات من 500 قاعدة كان الجيش الامريكي يشغلها في ذروة وجوده في العام 2007، حينما كان هناك حوالي 170.000 عسكري متمركز في البلاد.حجم القوات الامريكية كان يعني ان العديد من القواعد كانت تشبه المدن من حيث وجود محال كبيرة فيها مثل وول مارت، وبرغر كنغ، وكرسبي كريم.الصحيفة تقول ان المنتجات التي كانت القوات الامريكية تستعملها تباع الان في مزادات وبعضها وجد طريقه الى السوق السوداء.rnتجارة عراقيةوفي محافظة الانبار، كما تقول الصحيفة، يتفحص التجار مكانس كهربائية، واطباق استقبال البث التلفزيوني الفضائي، وقطع غيار عجلات امريكية، وكابينات خ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو
سياسية

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو "الإطار السُني" الجديد؟

 بغداد/ تميم الحسن تقترب التوقعات بشأن "تمرد" محمود المشهداني، رئيس البرلمان الذي انتخب قبل شهرين بعد مخاض استمر لسنة كاملة، من ان تتحقق.الرجل الذي اعتُبر "غير جدلي" ودعمت القوى الشيعية توليه المنصب وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram