السومرية نيوز/البصرة عبر مواطنون في محافظة البصرة، الأربعاء، عن استيائهم من قيام بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية بقطع الطرق المؤدية لها بواسطة الحواجز الكونكريتية فضلاً عن إحاطة مقراتها بها لدواعي أمنية، فيما أعلنت قوات الشرطة عن عزمها رفع جميع الحواجز وفتح الطرق المغلقة.
وقال المواطن رحيم سعدون (كاسب 35 سنة) لـ"السومرية نيوز"، إن "دائرة الجوازات في البصرة قامت قبل شهرين بإغلاق جميع الطرق المؤدية لها، رغم أنها تقع وسط منطقة سكنية تقابلها منطقة تجارية"، مبيناً أن "هذا الإجراء تسبب بإزعاج كبير لسكان المنطقة ما دعاهم إلى وضع لافتة كبيرة تدعو دائرة الجوازات إلى احترام حقوق المواطنين وفتح الطريق، لكن بعد يوم تم تمزيق اللافتة من قبل مجهول". فيما قال المواطن عدنان ناصر (30 سنة) إن "مديرية الكهرباء التي تقع في مركز مدينة البصرة قامت قبل أكثر من عامين بغلق طريق فرعي مهم، وإلى يومنا هذا لم تفتحه"، معتبراً أن "هذا التصرف يكشف عن استهانة واضحة بحقوق المواطنين الذين يشكون من إغلاق بعض الطرق بالحواجز الكونكريتية وفق اجتهادات تتناقض مع الحديث عن استقرار الوضع الأمني". من جانبه قال قائد قوات الشرطة في محافظة البصرة اللواء الركن عادل دحام إن "البصرة تحتوي على أقل عدد من الحواجز الكونكريتية مقارنة بالمحافظات الأخرى"، مضيفاً أن "قوات الشرطة قامت في العام الماضي بإزالة الحواجز الكونكريتية التي كانت توفر الحماية لواجهات مراكز ومديريات الشرطة وذلك بسبب استقرار الوضع الأمني". وأكد دحام في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "قوات الشرطة ستقوم في الفترة القليلة المقبلة برفع الحواجز التي تحيط بالدوائر الحكومية وبخاصة الخدمية منها إضافة إلى فتح الطرق المغلقة"، مرجحا أن "تخلو مناطق البصرة قبل نهاية العام الحالي من الحواجز، وبإمكان الدوائر الحكومية وضع حواجزها داخل مقراتها لإسناد أسيجتها الخارجية". من جهته قال نائب رئيس مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "غلق الطرق بواسطة الحواجز ظاهرة غير صحيحة ولها آثار سلبية على نفوس المواطنين فضلاً عن كونها تعيق تنقلاتهم"، معتبرا أن "حوادث التفجيرات التي شهدتها البصرة في السنوات السابقة برهنت على أن الحواجز لا توفر الحماية إلى المباني في حال استهدفتها قوى الإرهاب". rn
أهالي البصرة يشكون من الحواجز الكونكريتية
نشر في: 30 يونيو, 2010: 10:58 م