متابعة المدى
يدلي اللبنانيون منذ صباح الأحد، بأصواتهم في انتخابات نيابية يُرجّح أن تُبقي الكفة مرجّحة لصالح القوى السياسية التقليدية التي يُحمّلها كثر مسؤولية الانهيار الاقتصادي المستمر في البلاد منذ أكثر من عامين.
وتشكّل الانتخابات أول اختبار حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة في تشرين الأول 2019 طالبت برحيل الطبقة السياسية.
ولم تسجل مراكز الاقتراع إقبالا كثيفا حتى الساعة الخامسة عصرا، وأعلنت وزارة الداخلية أن نسبة الاقتراع بلغت 32% أي قبل ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع بحسب مراسلين.
ووثقت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات التعرّض لمندوبيها في مناطق عدة بالتهديد أو الضرب، الجزء الأكبر منها في مناطق تحت نفوذ حزب الله.
وفتحت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة (04:00 ت غ) أمام أكثر من 3.9 ملايين ناخب يحق لهم الاقتراع.
ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850. وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدل البطالة نحو 30%. كما يعاني من شح في السيولة وقيود على السحوبات المالية من المصارف وانقطاع في التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم.
كما تأتي الانتخابات بعد نحو عامين على انفجار الرابع من آب 2020 الذي دمر جزءا كبيرا من بيروت وأودى بأكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين. ونتج الانفجار، وفق تقارير أمنية وإعلامية، عن الإهمال وتخزين كميات ضخمة من مواد خطرة تدور تحقيقات عن مصدرها، من دون أية إجراءات وقاية.