TOP

جريدة المدى > محليات > فتح باب الاستيراد لم يوازن في الأسعار..الزراعة: الأعلاف تتسبب بغلاء كبير فـي أسواق الأسماك

فتح باب الاستيراد لم يوازن في الأسعار..الزراعة: الأعلاف تتسبب بغلاء كبير فـي أسواق الأسماك

نشر في: 16 مايو, 2022: 11:44 م

 بغداد/ المدى

أقر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الزراعة بارتفاع أسعار الأسماك، وأرجع السبب في ذلك إلى عدة عوامل خارجية أهمها الحرب بين أوكرانيا وروسيا كونهما يعدان المصدر الأكبر للحبوب التي تستخدم كأعلاف، وتحدث عن إجراءات حكومية تمثلت بفتح باب الاستيراد أمام الأسماك المجمدة والمبردة.

وقال عباس سالم مدير الثروة الحيوانية في الوزارة، إن "دائرتنا على اطلاع بأسعار الأسماك التي ارتفعت بشكل تدريجي في الأسواق المحلية، وهناك متابعة ميدانية لهذه الحالة من خلال جميع الجهات ذات العلاقة".

وتابع سالم، في تصريح تلفزيوني تابعته (المدى)، أن "الارتفاع هو نتيجة وليس سببا، ومرتبط بمسببات خارجية التي هي الحرب بين أوكرانيا وروسيا".

وأشار، إلى ان "هاتين الدولتين تصدران 40% من الحبوب للعالم"، مبيناً ان "ارتفاع أسعار هذه الحبوب التي تستخدم في الاعلاف أثر سلباً على كلف انتاج الأسماك". وبين سالم، أن "الصدفة جعلت من الأزمة تحصل في نهاية المدة الإنتاجية التي تستهلك فيها الأسماك كمية أكبر من الأعلاف"، موضحاً ان "السبب الآخر هو شحة المياه التي يتعرض لها العراق".

وأوضح، أن "أغلب البحيرات هي بالأساس منخفضات، جرى تسييجها من قبل المربين ويعملون فيها"، منبهاً إلى أن "حصول أي حالة جفاف من شأنه أن يقطع المياه عن تلك المنخفضات وتقل المساحات التي تتم فيها تربية الأسماك ويقل معها الإنتاج". وأورد سالم، أن "هذا بدوره سوف يقلل من معدلات العرض في الأسواق مع زيادة الطلب، وبالمجمل سيحصل هناك ارتفاع في الأسعار". ويواصل، أن "المدة التي سبقت صعود الأسعار حصل هناك منع لاستيراد الأسماك المجمدة والمبردة"، موضحاً أن "قانون الحجز الزراعي يمنعنا من إدخال الأسماك الحية". وأكد، أن "أية محاولة لإدخال الأسماك الحية سيكون مصيرها الفشل لأن هذه الاسماك سوف تموت بسبب ارتفاع درجات الحرارة". ويواصل سالم، ان "الوزارة سمحت بدخول الأسماك المبردة والمجمدة"، لافتاً إلى أن "ثقافة المجتمع العراقي تلعب دوراً كبيراً جداً التي تتجه نحو الأسماك التي تربى في الأنهر والبحيرات، باستثناء المحافظات الجنوبية التي فيها قبول لتناول الأسماك البحرية".

وأورد، أن "المحافظات الوسطى لا تستهلك كثيراً الأسماك البحرية وبالتالي فأن الاقبال يكون على الأسماك الداخلية بشكل كبير وهذا له أثر في موضوع العرض والطلب، وبالتالي فأن الأسماك المستوردة لم تسهم بتخفيض الأسعار".

وانتهى سالم، إلى أن "نقل الأسماك الحية من الخارج إلى داخل العراق ينبغي أن يحصل بالأحواض ودرجة الحرارة المطلوبة بين 16 إلى 19 درجة بتوفر الاوكسجين، وهذه العوامل غير متوفرة في ظل الأجواء العراقية".

وشهدت أسعار الأسماك في الأسواق المحلية ارتفاعاً غير مسبوق، ما ولد حالة من الاستياء لدى المستهلكين داعين الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تؤدي إلى استقرار أسعار الأسماك التي اعتادت المائدة العراقية عليها بشكل مستمر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

العمالة الأجنبية تقلق عمال ذي قار وترفع معدلات البطالة
محليات

العمالة الأجنبية تقلق عمال ذي قار وترفع معدلات البطالة

 ذي قار / حسين العامل وفي حديث لـ(المدى) يقول رئيس اتحاد نقابات عمال ذي قار هشام عودة خضير العبادي عن تنامي ظاهرة العمالة الأجنبية وارتفاع معدلات البطالة في ذي قار ان " العمال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram