بغداد/ متابعة المدىضيفت جمعية الثقافة للحميع وعلى قاعة فؤاد التكرلي في مقرها ببغداد، مؤخرا، شعراء بيت الشعر العراقي  في جلسة  حضرها جمهور من الأدباء والإعلاميين وقدمها الشاعر علي العقابي الذي تحدث عن بدايات تأسيس بيت الشعر ومؤتمره الانتخابي العام الماضي، ومن ثم أشار الى أهداف البيت ومسعاه بتحقيق علاقة جديدة بين الجمهور والشاعر.
القراءات الشعرية بمصاحبة العازف طلال علي ،كانت بدايتها مع الشاعر سهيل نجم بقراءة ثلاث قصائد هي: (فردوس أسود)،( روايتي لما حدث..)،(الشاعر منشغل  بالقصيدة … والمجنون كذلك)، وجاء من قصيدته الأولى :"ليتني مثوى لطفولة الحزن / ليتني /لغز / يعبر الأحجية إلى المعنى. /بيد أن المسافة مجرد حبر /وهذي الأغنية /يتقاطع نغمها /وطبول الحرب. "بعدها قرأ الشاعر محمد ثامر يوسف قصيدتين ، وجاء في (جسد) :” الجسد مرآة الجسد/ يقول له انهض لأفرك هذا العالق فيك/ لأمسك ماتشتهي أن يهب ، هذا العناء مرٌ أعرفه ياصاحبي، / يضيف جسد لجسد…”ليقرأ الشاعر حسام السراي قصيدتي (مرثية قبل الأوان) و(بورتريه حياة يؤطره الجهل) ، وفي مقطع من قصيدته الأولى: ” لا الجحيم مات / ولا القصيدة أخذت الخلود/ في أحضانها ،/ كذا الشّاعر / لم يسرع البكاؤون / في حمل موكبه الجنائزيّ،/ وتأخّر قطاف النحيب / على موت جسده/ ثمارا من جلوس اسمه/ في موطن مراده التائه/ حتى تتجشّأ الصحف/ قرفا من تكراره”.وتخللت القراءات تقديم العازف طلال علي عدة أغان من التراث العراقي ، ليتحدث رئيس جمعية الثقافة للجميع  الكاتب عبد جاسم الساعدي عن أهمية هكذا لقاءات ثقافية يمكنها أن تؤسس لمشروعات وتبادل أفكار في المستقبل.واختتمت الاصبوحة بحوار جانبي بين اعضاء البيت والجمهور الحاضر عن فعاليات البيت المقبلة.وجمعية الثقافة للجميع (منظمة مجتمع مدني ثقافية) تأسست عام 2004 ومقرها ببغداد (منطقة الكرادة داخل) أقامت عدة نشاطات ثقافية، ولديها مجلة شهرية بعنوان (السؤال) تعنى بثقافة المجتمع المدني، كما فتحت قاعة حملت اسم الروائي العراقي الراحل فؤاد التكرلي، وتقام فيها أصبوحات ثقافية وأدبية مستمرة منذ كانون الأول ديسمبر 2007.فيما تأسس بيت الشعر العراقي، تأسس في نيسان ابريل 2009، يقيم نشاطات نصف شهرية، ويضم في عضوية هيئته الإدارية عددا من الشعراء والنقاد، وهو بحسب القائمين عليه يسعى للتواصل مع بيوت الشعر في العالم وإصدار مجاميع شعرية وكتب تتعلق بتاريخ الشعر العراقي ونقده.