وائل نعمةمنطقة جميلة الصناعية من اهم المناطق التجارية في قلب بغداد، وظلت لسنوات طوال ترفد المحافظات بالبضائع، حتى يذكر اصحاب المصانع هناك «كان في السابق حينما ينتهي وقت العمل في المصانع في الظهيرة وخروج العمال يكون اشبه بالمظاهرة لكثرة عدد العاملين في هذه المصانع..
وكانت حركة البيع والشراء تشهد ازدهاراً ونشاطاً لانظير لهما، ومن المؤكد ان دخول البضائع الاجنبية وعدم توفر الكهرباء اضافة الى توتر الحالة الامنية قد رمت بظلالها على الواقع الصناعي والتجاري في المنطقة، وربما مازاد الامر سوءا هو قيام عدد من العصابات بالسطو على منتجات بعض المعامل والحاق خسائر مادية. يقول احد اصحاب المعامل هناك وهو (كاظم جمعة) « اصنع انواع الحلويات والشكولاته لكن بكميات قليلة وعلى حسب الطلبات، بسبب قلة البيع والخوف من عمليات السطو التي تطول منتجات المصانع في جميلة الصناعية «.واضاف اخر « الكثير من اصحاب المصانع قد اغلقوا خطوط انتاجها وباعوا المكائن باسعار رخيصة وحول الكثيرون منهم معاملهم الى مخازن للتبريد خصوصا في فصل الصيف «.احد اصحاب المعامل كان قد انضم الى زملاء المهنة الاخرين وحول معمله الى مخزن لتبريد المنتجات  المستوردة بعد ان كان ينتج الكثير من المواد الغذائية في مصنعة السابق، صاحب المصنع بدأ يلاحظ في الاونة الاخيرة وجود نوع مشابه للمنتوج الذي يقوم بتخزينه في (براده) منتشر بالسوق، فاستغرب الامر خصوصا انه كان قد حصل على وكالة من شركة «اجنبية « لاعطائه هذه المنتوجات بشكل حصري، وان اي خروج لاي منتج يعني انها تتعرض للسرقة من مخزنه. ومن جانب اخر لاحظ اختفاء بعض المنتجات من «البراد « الضخم! صاحب المخزن (جميل.ع) ظل يراقب العاملين لديه في المكان فاكتشف ان هناك عمليات سرقة تحدث تحت جنح الظلام بعد ان يذهب العاملون وتخلو  المنطقة من المارة. تقدم صاحب المخزن بشكوى ضد مجموعة من الاشخاص بدعوى قيامهم بسرقة مخزنه، حيث يقول  « لدي براد لخزن وتجميد المرطبات والمثلجات وتأكدت من اني تعرضت لعمليات سرقة شبه يومية بمساعدة حارس المخزن «. (مركز شرطة الجزائر) بدوره نصب كميناً بالتعاون مع صاحب المخزن لكي تتأكد من عملية السرقة وتقبض عليهم متلبسين، وفي الساعة الخامسة صباحا وصلت سيارة (براد) امام المخزن وكان فيها السائق وبصحبته شخص آخر، وقام حارس المخزن بفتح بوابة المكان وبدأ التحميل الى (البراد).  جلبت الشرطة  المتهم الاول في القضية وهو حارس المخزن (علي. هـ) و (علي.ر) و(رافد.م) وهم من سكنة مدينة الصدر المتلبسين بجرم السرقة، واعترفوا بتلك الجريمة وإنهم قاموا بتلك العملية مرات عديدة وتوزيع المرطبات المسروقة في مناطق غرب بغداد، وبعد احضار المتهمين الى المركز اجرى ضابط التحقيق الجرد الكامل للبضاعة المسروقة ومخططاً لمكان الحادث وفتح التحقيق بسرعة وتحويل المتهمين الى المحاكم كي ينالوا جزاءهم العادل.وذكرت الشرطة المجتمعية لمركز شرطة الجزائر  انها توجه بالكتابه  عن الحالات السلبية والايجابية والتي تساعد في استقرار منطقة جميلة لاهميتها الاقتصادية في البلد،وتطالب بوضع مفارز مدنية وباشخاص مدنيين وتكثيف الجهد الاستخباراتي للاجهزه الامنية عامة ولرجال وزارة الداخلية خاصة كون منطقة جميلة شهدت في الفترة الاخيرة العديد من حالات السطو المسلح والتسليب والاغتيالات.