ظاهرة الغش الصناعي او البضاعة الفاسدة لاسيما الغذائية منها صارت سمة من سمات السوق العراقي في ظل غياب الرقابة على المتنجات المحلية او المستوردة وغياب السيطرة النوعية والجهات الرقابية الفاعلة مكتبيا وليس ميدانيا، مما خلق فوضى عرض عارمة تجتاح السوق العراقية واصبحت الماركات المزورة او المقلدة للاصل ظاهرة اعتيادية كل ذلك يترافق مع ظاهرة الاغراق السلعي جراء الانفتاح الكبير الذي شهدته البلاد،
واستغل الكثير من التجار الامر سعيا لتحقيق ارباح خيالية، بل ان السوق العراقية تتداول بضاعات لشركات وهمية تقلد البضاعة الاصلية وتبيعها على انها تمتلك امتيازا من الشركات الام لكن الحقيقة عكس ذلك.. ان ظاهرة الغش الصناعي قديمة وليست حديثة العهد في العراق، لكنها اليوم اصبحت اكثر خطورة وهي التي توجه اقتصاد السوق العراقي بعد ان كان تأثيرها قليلا في الماضي ويرجع عراقيون الامر الى فترة الثمانينيات حين اضر الحصار الاقتصادي بأداء السوق العراقي من دون وضع آليات لمكافحة الظاهرة وشيوع حالات الاحتيال والتزوير، ولاندري متى تستفيق الاجهزة الرقابية المعنية من غفوتها وتضع حدا حازما لهذه الظاهرة التي اضرت كثيرا بالعراقيين
البضاعة الفاسدة فـي الاسواق
نشر في: 2 يوليو, 2010: 04:50 م