(آكانيوز)أبدى عدد من المواطنين العراقيين استياءهم من قطع الطريق الرئيسي (بصرة – بغداد) في مناطق محافظة ميسان في أوقات الليل،  في الوقت الذي أكد مصدر امني إنهم ملزمون بتنفيذ هذه الأوامر بالرغم من قسوتها وتأثيرها السلبي على حركة المواطن.  
وتأتي هذه التصريحات في ظل قطع الشارع من قبل المفارز الأمنية من الساعة الثانية عشرة ليلاً الى الساعة الخامسة صباحا كإجراء أمني "بحسب رجال الأمن". ويقول عمار علي راصد (مواطن من البصرة) ان"هذه الإجراءات الأمنية تؤثر بشكل يومي على المئات من المسافرين الذين يحاولون ان يصلوا الى بغداد في وقت مبكر من الصباح لإتمام متعلقاتهم ومعاملاتهم في دوائر الدولة".   ويشير الى ان المواطن العراقي يحاول ان يستثمر السفر ليلا لعدة أسباب، تأتي في مقدمتها مشكلة ارتفاع درجات الحرارة في النهار، إضافة الى ضعف الحالة المادية للمواطن والتي تتأثر سلبا لو أضطر للمبيت في بغداد.من جانبه، يقول كامل سعد وهو عسكري برتبة ملازم أول أثناء سفره من البصرة الى بغداد ان "الإجراء الذي تتخذه القوات الأمنية العراقية غير مجد، على اعتبار ان حركة السير بين سيطرة وأخرى مستمرة، فضلا عن حركة السير في البصرة وميسان، الامر الذي لا يحد من الخروقات الأمنية ان أرادت ان تحدث، ناهيك عن انتهاز مثل هذه التجمعات من قبل المجاميع المسلحة لتنفيذ عملياتها، حيث ان وقوف العشرات من السيارات بهذه الطريقة المتسلسلة يجعلها غير قادرة على الحركة في حال حدوث أي طارئ".    ويذكر ابو صقر (وهو صاحب كشك من ميسان) ان "هذه الإجراءات تؤثر بشكل سلبي على المواطنين ولاسيما على المرضى الذين يتم نقلهم ليلاً، إضافة الى التعقيدات التي تعترض السيارات التي تحمل جنائز الموتى ليلا من البصرة والعمارة الى محافظة النجف (في إشارة الى مكان دفن الموتى في مقبرة النجف)".   من جهته، قال مصدر امني في احدى سيطرات ميسان "اننا ملزمون بتنفيذ هذه الأوامر بالرغم من قسوتها وتأثيرها السلبي على حركة المواطن". مبيناً بالقول "انا شخصيا معترض تماما على هذه التشديدات التي تؤثر في حركة المواطن ولكنني ملتزم بتنفيذ جميع الأوامر العسكرية".   ويشدد على ان "اغلب التعقيدات تنحصر بعدم وجود ضابط خفر مع المفرزة، الأمر الذي يجعلنا في حيرة من أمرنا بين تنفيذ الأوامر العسكرية الصارمة و مساعدة بعض الحالات التي لا يمكن تأجيلها، أبرزها السيارات التي تحمل الموتى والمرضى، وكذلك بعض الضباط الذين يستخدمون سيارات مدنية".   ويفيد ان "اغلب هذه الحالات تحتاج الى موافقة رسمية من الضابط المسؤول والذي غالباً ما يكون نائما في هذا الوقت المتأخر من الليل".       يذكر ان العشرات من السيارات والمئات من المواطنين يبيتون في الشارع أمام مفارز محافظة العمارة المختلفة والممتدة على طريق (بصرة - بغداد)، الأمر الذي يؤدي الى افتراش الأرض من قبل المواطنين وقضاء الليلة في العراء "بحسب المواطنين".