 قندز/  اف بقتل اربعة اشخاص من بينهم اجنبيان على الاقل امس الجمعة في هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان استهدف مكاتب منظمة اميركية للمساعدة على التنمية في قندز شمال افغانستان.وصرح رئيس الشرطة المحلية في قندز محمد رزاق يعقوبي "قتل اجنبيان يعملان لصالح المنظمة الاميركية".
وافاد فرانس برس "قتل حارس امني وشرطي افغانيان كذلك. وجرح حوالى 20 شخصا من بينهم مدنيون وشرطيون".وافاد موظف في السفارة الاميركية في كابول ان عنصرا امنيا المانيا قتل، بينما لجأ الاجانب الموجودون في المبنى الى السطح.ولم تحدد جنسية القتيل الاجنبي الاخر على الفور، بحسب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه.وكان حاكم ولاية قندز محمد عمر افاد عن مقتل ثلاثة اشخاص في حصيلة سابقة. واوضح ان اربعة عناصر من طالبان على الاقل دخلوا الجمعة الى مكاتب منظمة "ديفلوبمنت الترناتيفز" في مدينة قندز. واضاف ان اثنين من المهاجمين فجرا حزاميهما الناسفين.كما قتل عنصر امني وشرطي بحسب عمر الذي اضاف ان القوات الامنية اردت انتحاريين اثنين قبل ان يفجرا شحنتيهما.وتبنت حركة طالبان العملية التي وقعت قبل ايام على وصول القائد الجديد للقوات الدولية الى افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس.وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس من مكان مجهول "هذا الصباح هاجم ستة انتحاريين من طالبان مكتبا لمنظمة اميركية للمساعدة على التنمية".وافاد متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي ان القوات الاجنبية ساهمت في اغلاق الموقع واجلاء الجرحى.وتستفيد المنظمة من دعم الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد).واستهدفت عدة هجمات منظمات اميركية للمساعدة على التنمية في الاشهر الاخيرة، لا سيما في ولايتي هلمند وقندهار الجنوبيتين حيث تتكثف المواجهات مع المتمردين.وتلعب هذه المنظمات دورا متزايدا في افغانستان التي تتلقى مليارات الدولارات من المساعدات من اجل اعادة اعمار بلاد دمرتها 30 عاما من الحروب.وتوعدت حركة طالبان في ايار بشن عمليات "جهادية" مختلفة على قوات الحلف الاطلسي وبشكل عام على الاجانب ردا على الحملة العسكرية الجارية في قندهار، مهد طالبان.ويأتي هذا الهجوم بعد ثلاثة ايام على عملية استهدفت بسيارة مفخخة وصواريخ قاعدة كبرى للحلف الاطلسي في جلال اباد شرق افغانستان.واعلنت قيادة الحلف الاطلسي في كابول الجمعة عن مقتل جندي في قوات الحلف لم تكشف عن جنسيته في اعقاب هجوم طالبان في شرق افغانستان.وقتل ما مجمله 324 جنديا في عمليات عسكرية في افغانستان منذ مطلع العام الجاري.من جهته اقر مجلس النواب الاميركي مساء الخميس ميزانية اضافية للعام 2010 من اجل تمويل تعزيز العمليات في افغانستان في الوقت الذي تتراجع فيه شعبية هذه الحرب باستمرار.ويتيح النص الذي تم تبنيه بعد سلسلة من عمليات التصويت مساء الخميس ضخ اكثر من 30 مليار دولار في العمليات الحربية في افغانستان خصوصا لتمويل ارسال 30 الف جندي اضافي نزولا عند قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما.وجاء تبني النص غداة تثبيت مجلس الشيوخ بالاجماع للجنرال ديفيد بترايوس قائدا للقوات الدولية في افغانستان.وكان مجلس الشيوخ صادق في ايار على تخصيص اموال اضافية.الا ان اضافة مجلس النواب لعشرة مليارات دولار للتعليم ولتمويل اعمال اخرى غير عسكرية سيعيد النص الى مجلس الشيوخ حيث سيتم النظر فيه اعتبارا من 12 تموز بعد العطلة البرلمانية.وبالتالي لن يكون بوسع الكونغرس المصادقة على تمويل الجنود قبل 4 تموز كما طلب وزير الدفاع روبرت غيتس.وشكل النقاش في مجلس النواب فرصة للمعارضين للحرب من اجل التعبير عن رأيهم.وقال النائب الديموقراطي دينيس كوسينيتش احد ابرز المعارضين لارسال جنود اميركيين في افغانستان لعدم اعتقاده بامكان احراز انتصار عسكري هناك "لماذا نستمر في ارسال قواتنا في هذه المهمة المستحيلة".وتم استبعاد تعديل ينص على انسحاب من افغانستان بالاضافة الى اخر يوقف كل التمويلات للحرب بعد رفضهما تباعا بمعارضة 376 صوتا مقابل 25 و321 مقابل 100.كما رفض النواب تعديلا اخر طالب بخطة لاعادة انتشار القوات في افغانستان بحلول 4 نيسان المقبل.وتنص هذه الميزانية من جهة اخرى على تقديم 2,8 مليار دولار من المساعدات الى هايتي منها 900 مليون على هيئة مساعدات اقتصادية.كما تنص على تخصيص اموال للانسحاب من العراق ومساعدة باكستان وللوكالة الاميركية لادارة الازمات المكلفة المساعدة في الكوارث الطبيعية مثل الاعاصير او الفيضانات.