أربيل / سالي جودتاكد رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي تطلعات شعب كردستان من أجل ترسيخ الديمقراطية وتوفير أجواء حرة لجميع من يعيش على هذه الأرض دون تمييز في اللون أو الدين أو التوجه، ولاسيما أن هناك جذوراً تأريخية عميقة للأخوة التي تترسخ يوماً بعد آخر في الإقليم.
وتطرق رئيس البرلمان خلال استقباله بمبنى البرلمان وفداً رفيعاً من كنيسة لوثر الالمانية وكنيستي البروتستانت والكاثوليك السويسريتين بحسب موقع البرلمان الى الأوضاع السياسية الراهنة في العراق، وأشار الى الإجحاف الذي أرتكب بحق شعب كردستان قبل وأثناء الإنتخابات وعقب ظهور النتائج سواء من قبل الوزارات ذات العلاقة في الحكومة الإتحادية أو التعهدات التي نكثت من قبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة حول المقاعد التعويضية لإقليم كردستان.وقال في معرض اجابته على استفسارات اعضاء الوفد إن شعب كردستان أعرب عن قبوله بالمشاركة في العملية السياسية وتشكيل الحكومة كي يتمكن العراق خلال الأعوام الأربعة القادمة من مواجهة الإرهابيين ومعالجة المشاكل. وبشأن مطالب شعب كردستان أشار الدكتور كمال كركوكي الى وجود وفد ائتلاف الكتل الكردستانية في بغداد الذي يواصل مفاوضاته وفق برنامج معد، وقال إن شعب كردستان ليس لديه أي خط أحمر على أي شخص أو طرف لتشكيل الحكومة الجديدة، بل يهمنا البرنامج الحكومي، ويجب أن يجسد هذا البرنامج بصراحة ووضوح الالتزام بالدستور العراقي وترسيخ الديمقراطية والفيدرالية والالتزام بتنفيذ المادة 140 وإجراء الإحصاء ومن ثم الاستفتاء كي يقرر أبناء كركوك وجميع المناطق المتنازع عليها ووفق إرادتهم المصير الإداري لمناطقهم. وقال رئيس البرلمان إن إقليم كردستان يتطلع الى إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار والدول الإقليمية والعالم على أسس الديمقراطية واحترام سيادة الآخر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وانتهاج الحوار والالتزام بالديمقراطية في حل المشاكل.من جانبه أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم لزيارة برلمان كردستان وإقليم كردستان وإعجابهم بمسار التنمية والإعمار والتعايش السلمي بين المكونات الدينية والمذهبية والحياة الرغيدة للمسيحيين في إقليم كردستان، ووصفوا ذلك بالمثال الحي الذي يجسد واقع شعب كردستان، ثم وجهوا عدة أسئلة الى رئيس البرلمان حول الأوضاع السياسية الراهنة في العراق.