متابعة/ كأس العالم 2010 أبرز ما يمكن التحدث عنه بعد انتهاء مباريات دور الـ16 (دور ثمن النهائي) لبطولة كأس العالم 2010 المقامة حالياً في جنوب أفريقيا، غياب عنصر المفاجأة في المباريات الثمان التي لُعبت، وعلى إثرها تأهلت منتخبات الأوراغواي وغانا وألمانيا والأرجنتين وهولندا والبرازيل والبارغواي وإسبانيا على حساب منتخبات كوريا الجنوبية وأمريكا وإنكلترا والمكسيك وسلوفاكيا وتشيلي واليابان والبرتغال.
المنتخبات التي تأهلت، كان تأهلها متوقعاً بحسب المعطيات والمؤشرات، فيما عدا تأهل المنتخب الغاني على حساب المنتخب الأمريكي الذي استبعده الكثير، فيما عدا ذلك فإن المنتخبات التي حجزت مقاعد دور الثمانية (ربع النهائي) كانت متوقعة،البعض وصف مباريات دور الـ16 بأنها كانت جيدة، وحملت مستوى مغايراً عن مباريات الدور التمهيدي، في حين أن البعض الآخر تمسك برأيه، بأن مباريات هذا المونديال الأفريقي مازالت تثير الاستغراب لانخفاض المستوى والأداء الراقي.،عموماً فإن مباريات دور الثمانية ستكون أكثر إثارة، وفي مقدمتها مواجهة ،البرازيل مع هولندا ثم الأرجنتين مع ألمانيا، وتليهما مباراة إسبانيا والباراغواي، وكذلك مواجهة الأورغواي مع غانا، ومن المتوقع أن يعبس دور الثمانية في وجه بعض المنتخبات التي كانت مرشحة مسبقاً لخطف اللقب العالمي، وتتمثل في منتخبات البرازيل والأرجنتين وإسبانيا. وفي المقابل فإن منتخبات أخرى ستجد أمامها فرصة ذهبية للوصول بعيداً في المونديال، وأبرزها الأورغواي وغانا.وبعيداً عن التكهن بنتائج مباريات دور الثمانية فإن كأس 2010 ستفتح ملف الـ16 للحديث عن أبرز محاوره، والمشاهد المميزة التي حملها. خلال دور الـ16 لبطولة كأس العالم من المفاجآت تماماً عندما جاءت النتائج متوقعة ومنتظرة، كون بعض المباريات جمعت طرفين يتغلب أحدهما على الآخر بالخبرة أو التاريخ أو الإمكانات الفنية، فبدءاً بمباراة الأورغواي وكوريا الجنوبية إذ تشير التوقعات والترشيحات أنها كانت متكافئة، وهو ما تعكسه النتيجة عندما فاز المنتخب الأوروغواني بهدفين مقابل هدف. وفي المباراة الثانية بهذا الدور جاءت ترشيحاتها متساوية بين منتخبي أمريكا وغانا مع أفضلية نسبية للأمريكان، إلا أن المنتخب الغاني قال كلمته وخطف البطاقة.وفي مباراتي اليوم الثاني من دور الـ16 المميزتين لم يشكل فوز ألمانيا على إنكلترا مفاجأة، ولعل الصدمة تمثلت فقط في حجم النتيجة التي وصلت إلى أربعة أهداف مقابل هدف، كما إن فوز المنتخب الأرجنتيني على المكسيك كان متوقعاً هو الآخر برغم الأداء المميز الذي قدمه المكسيكيون. وجاء تأهل هولندا والبرازيل على حساب سلوفاكيا وتشيلي ترجمة لفارق التاريخ والخبرة بين اللاعبين في كلا المباراتين، وأخيراً فإن المنتخب الإسباني أحد المرشحين للقب، حيث أكد قوته بتغلبه على البرتغال، في حين إن البارغواي استغلت حداثة المنتخبات الآسيوية وتغلبت على اليابان.صفحة تحكيم سوداء.نال أصحاب القمصان السود (سابقاً) والملونة (حالياً) الذين يطلق عليهم قضاة الملاعب (الحكام) نصيباً وافراً من الانتقاد والهجوم بعد الأخطاء القاتلة المؤثرة التي شهدتها مباريات دور الـ16 لتستكمل مسرحية الأخطاء التي وقع فيها حكام الدور التمهيدي للبطولة.ولعل أبرز الأخطاء ذلك الذي حرم المنتخب الإنكليزي أحد المنتخبات المرشحة للقب من البقاء في البطولة، والسير إلى محطة أبعد، والاكتفاء بدور الـ16 حيث حُرم المنتخب الإنكليزي من هدف محقق كان يجب أن يدون باسم لاعبه فرانك لامبارد، وساهم إلغاء هذا الهدف في تراجع مستوى منتخب إنكلترا في مواجهته مع ألمانيا وتغير مجرى المباراة.الأخطاء المؤثرة تكررت في مواجهة الأرجنتين مع المكسيك عندما أهدى مساعد الحكم الثاني في المباراة (إيطالي الجنسية) هدفاً غير مشروع للأرجنتين في مرمى المكسيك، عندما وقع مهاجم الأرجنتين في مصيدة التسلل، ولكنه فرح بمساعدة الحكم، التي أهدت فريقه التقدم في المباراة وساهم بنتيجة عكسية على منتخب المكسيك المجتهد في المباراة، وخسارته بهدف مقابل ثلاثة. تواصلت الأخطاء التحكيمية، ولعل منح حكم مباراة هولندا وسلوفاكيا المنتخب الأخير ركلة جزاء غير صحيحة، جاء ليبصم بالعشرة على انخفاض مستوى الحكام وتواضعه، وما قلل الجدل بشأن حكم مباراة هولندا وسلوفاكيا، فوز هولندا التي تعرضت لاحتساب ركلة جزاء ضدها غير منطقية.من نجوم أشباحقبل انطلاق المونديال راهن الجميع على بروز بعض نجوم المنتخبات لعطائهم مع أنديتهم وفرقهم الأوروبية، ولعل في مقدمة هؤلاء النجوم مهاجم منتخب الأرجنتين وفريق برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، ومهاجم منتخب البرتغال وفريق ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو، ومهاجم منتخب إنكلترا وفريق مانشستر يونايتد الإنكليزي واين روني، لكن الثلاثة لم يقدموا ما يشبع شغف محبيهم، ومباريات دور الـ16 ضحكت وابتسمت لأحدهم فقط هو ميسي الذي سيواصل اللعب والعطاء، فيما غادر رونالدو وروني العرس الكروي من الباب الخلفي، ولعل غياب النجومية وحدها لا يكفي لهؤلاء النجوم، بل لم يظهروا بمستواهم المعهود، فاللاعب الأرجنتيني ميسي فقد ذاته مع منتخب بلاده، وخصوصاً في المباراة الأخيرة، وكذلك الحال لرونالدو وروني، ولكن مازال عشاق الأرجنتين بانتظار تألق ميسي في مباراة دور الثمانية أمام ألمانيا التي يعترف عشاق الأرجنتي
أبرز سمات دور الـ16:غياب المفاجآت وصفحة تحكيم سوداء ..والنجوم تحولوا إلى اشباح!

نشر في: 2 يوليو, 2010: 06:27 م









