اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > قنوات تلفزيونية تقدم العنف للاطفال على طبق من ذهب!

قنوات تلفزيونية تقدم العنف للاطفال على طبق من ذهب!

نشر في: 3 يوليو, 2010: 04:47 م

بغداد / سها الشيخلي تصوير / سعد الله الخالدي بتعدد القنوات التلفازية المحلية والعربية والعالمية، تعددت معها البرامج المعدة لكل شرائح المجتمع بمختلف الاعمار والثقافات، ومن تلك البرامج ماهو جيد،  والكثير منها  تسيء الى الذوق العام، والى تلك الشرائح والاعمار،وخاصة الاطفال الذين تتعرض مخيلتهم ونفوسهم البريئة
  الى الدمار والتخريب المتعمد من قبل صانعي تلك البرامج، ليزرعوا القتل والعنف  واستخدام القوة الى جانب الارهاب  بين سنوات عمرهم الغضة، مزينين ومكرسين  الاستبداد والدكتاتورية والعنف والجريمة  منهجا لهم في الحياة. rnمتابعة الأولادتتحدث الكثير من الامهات العاملات اللواتي يتركن البيت، ثم يعدن اليه منهكات تماما بحيث لم يتسن لهن وقت لمتابعة الاولاد غير التخلص من ازعاجهم وضجيجهم، باسكاتهم ولهوهم لمتابعة افلام الكارتون وبرامج اخرى خاصة بالاطفال، وذلك في اوقات الظهيرة حيث تخلد الام المتعبة من جراء العمل الى النوم. تقول الموظفة في المصرف السيدة امل وهي ام لثلاثة ابناء في المرحلة الابتدائية: - اعود من المصرف الى البيت والصداع يحفر رأسي، اريد بعد الغداء ان اخلد الى الراحة،  فانا بشر ولست آلة، فاترك الاولاد في غرفتهم ليتابع بعضهم ما يحلو له من برامج ومن افلام الكارتون، اما ان اراقبهم واعد دراسة عن ما يشاهدونه من برامج فالامر خارج عن طاقتي، ستقولين لست وحدك، اتركي المتابعة لوالدهم، فاقول لك ان والدهم هو الاخر موظف ويريد ان يستريح من عناء العمل، فما العمل اذا كانت الشركات المنتجة لمثل تلك الافلام لا تراعي اعمار الصغار؟ ولا مستواياتهم الاجتماعية والنفسية؟ و تتابع وبعد اخذ القسط القليل من الراحة اقوم باعداد العشاء وغسل الصحون واعداد غداء اليوم التالي، بينما يقوم والدهم بمتابعة دروسهم ويترك البعض من الذين لا واجبات مدرسية لديهم بمتابعة البرامج التلفازية تخلصا من اسئلتهم العديدة والملحة  , واجد ان بعض الاولاد يرى (من وجهة نظره) ان متابعة البرامج،  اهم من قضاء الواجبات المدرسية او التحضير الى الامتحانات، وتحدث المشاكل بين الجميع، فوالدهم مثلا يريد ان نغلق التلفزيون في المساء لحين تكملة الجميع لواجباتهم، بينما اجد انا ان لا يحرم البقية من المتابعة للبرامج اذا ما كان لاحد منهم امتحان او تحضير، وتضحك الام وتواصل حديثها قائلة: - لكنني اتعرض الى اللوم والى التقريع اذا ما وجد والدهم ان احدهم قد احرز درجات متدنية في الامتحانات، ويتهمني بمحاباة الاولاد والدفاع عنهم او الوقوف الى جانبهم اذا ما اخطأوا. وعن قناعتها عن ما يعرضه التلفزيون من افلام الكارتون التي تجسد القوة والعنف والتسلط والاجرام تقول الام، ليس لدينا اقسام خاصة ببرامج الاطفال في القنوات الفضائية المحلية لكي تدرس عن كثب ما يجب ان يقدم، وما يجب ان يحجب عن الصغار، كما ان البرامج الموجهة للاطفال لا تخضع الى الرقابة او الدراسة، فالفوضى تعم جميع البرامج ويستطيع الحدث او الطفل ان يشاهد كل شيء، كما يستطيع ان يشتري من السوق المحلية اي موضوع يريد الاطلاع علية دون رقابة، فغالبا ما يتناقل الاحداث وخاصة المراهقين منهم سيديات مصورة لمواضيع عديدة دون ان يعلم بذلك الاهل، حيث نجد ان مكاتب بيع السيديات منتشرة و بكثرة وتبيع كل شيء دون محاسبة او رقابة. المعلمة ساجدة  ام لصبي وفتاة وطفل لم يتجاوز عامه الثالث تقول: ـ ما يؤلمني ان افلام الكارتون تزرع في نفس الطفل حب القتال و القسوة والعنف، فالطفل دون الخامسة من العمر يجد نفسه معجبا بشخوص افلام الكارتون منها (الرجل الحديدي، بات مان، كلندايزر) وكلها شخوص عنيفة تقتل وتدمر المدن وتشحذ خيال الاطفال، كما تزرع الرعب لدى البعض منهم فقد سالني ذات يوم ابني الصغير عن امكانية مجيء عدد من المخلوقات من اجرام سماوية اخرى غير الارض التي نعيش عليها؟ وما هو شكلهم؟ وهل صحيح سوف يبيدون الجنس البشري؟ وتشير ساجدة ان ابنها الصغير قد وجه يوما اليها لعبته  (رشاشته)  الى صدرها طالبا منها ان تمثل الموت صارخا بها: (ماما.. عفية.. موتي)! فلماذا يتم زرع الموت والدمارفي نفوس غضة طرية؟ rnالسمنة والربووتتحدث المهندسة رباب بالم قائلة وهي (ام لطفلين في مرحلة الدراسة الابتدائية): ـ ليت الامر ينتهي عند شخوص افلام الكارتون، بل تجاوزها الى عدة لعب منها (البلي ستيشن والاتاري، و X- BOX) وتشير رباب الى ان هناك دراسة تؤكد بان السمنة  بين الاطفال انتشرت في الاونة الاخيرة بسبب الجلوس لفترات طويلة امام الشاشة الصغيرة، ما جعل الكثير منهم يفضل تناول الطعام اثناء متابعة البرامج، وهي في العادة تناول السندويتش، الشبس، الكرزات، الحلوى، وهذه الشحوم تخزن في الجسم بسبب عدم بذل الحركة والجهد العضلي لحرقها، كما تشير الدراسة ذاتها، الى امكانية تعرض الاطفال اثناء جلوسهم لمشاهدة البرامج ولفترة طويلة الى حساسية وقد تتطور لتصبح مرض الربو، وخلصت الدراسة الى ان مخاطر مرض الربو  ربما كانت اكبر من مخاطرالجلوس لمشاهدة افلام الكارتون التي بامكان نهي الاطفال عنها. rnتطور القدراتوتشير الدكتورة حذام محمود (طبيبة اطفا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram