المدى الثقافياحتفى ملتقى الخميس الإبداعي في اتحاد الأدباء، بالفنانة المبدعة عواطف نعيم التي تحدثت عن تجربتها في التأليف والإخراج المسرحي والتمثيل ،وقدم الاصبوحة الشاعر هادي الناصر الذي قال : ضيفتنا اليوم فنانة مبدعة وكاتبة متميزة وناقدة فاعلة في المشهد الثقافي العراقي والعربي هي عواطف نعيم ذات الانشغالات المتعددة والمؤثرة في المسرح والتلفزيون استطاعت عبر مسيرتها الطويلة ان تقدم اعمالا بقيت محفورة في الذاكرة .
ثم تحدثت عواطف نعيم عن تجربتها الطويلة في الحياة مستذكرة طفولتها التي شكلت جزءاً هاماً من شخصيتها ،واسترجعت بعض الذكريات عن الشخوص الذين تأثرت بهم عندما كانت طفلة في محلة (فضوة عرب ) وكيف كانت تتقمص شخصية الولد الشقي ،واشارات الى المحطات المهمة التي عاشتها والدروس التي اكتسبتها من خلال عملها في الإذاعة والمسرح ،وتحدثت عن الفنان عزيز خيون التي وصفته – الاخ والحبيب والصديق والزوج – ووصفت علاقتها قائلة :قد نكون تعرضنا للكثير من السجالات إلا إننا مازلنا معا ،احدنا يحتضن الآخر احدنا يخاف على الاخر احدنا يحرص على مسيرة الاخر ومع عزيز خيون جاء الرائع عوني كرومي ثم جاء الرائع صلاح القصب ثم الرائع عقيل مهدي وشفيق المهدي، هؤلاء الاساتذة ،الست محظوظة ؟وانا بين هؤلاء الصحبة ،الست محظوظة وانا بين نسوة رائعات يعملن معي ؟ انا عملت مع خيرة المسرحيات العراقيات من نسوة المسرح العراقي ، انا عملت مع الكبيرة زينب وتعلمت منها الكثير ،تعلمت منها كيف ان الممثل يحترم ذاته اولا لكي يحترمه الناس على الخشبة ،عملت مع آزوداهي وعملت مع زكية ومع سعدية الزيدي وعملت مع سليمة خضير وفاطمة الربيعي وعملت مع شدة الورد الجميلة شذى سالم -سها سالم -اقبال نعيم- سهير اياد- والشابات الرائعات- شعاع -ضياء -–آلاء حسين –فرح طه – وأسماء عديدة أخرى .وفي باب المداخلات كانت هناك الكثير من الشهادات التي كانت اولها من قبل الدكتور عقيل مهدي الذي قال عنها لا ادري هل تعلمت الشجن من تشيخوف ام ان تشيخوف تعلم الشجن من عواطف نعيم ،لانها بمثل هذه الشاعرية الجميلة باللمسات الدرامية التي انا لأول مرة اسمع رغم اتصالي بها كزميلة نمثل معا ونشاهد عروضها او حين جاءت طالبة وكنت أستاذاً وهي على هذا الوعي وعلى هذا المنجز الفني الكبير .وأكد الناقد المسرحي عباس لطيف على ان عواطف استطاعت ان تمسك كل التفاحات بيد واحدة ،لأنها متميزة واستثنائية ،وهي صوت استثنائي في المسرح العراقي ،كاتبة ومخرجة ومشاكسة ،أتذكر من أعمالها التي كانت تشعر المشاهد بالخوف والفوبيا من خلال الطروحات التي كانت تقدم داخل قاعة العرض ،أتذكر تماما وكأنها اللحظة أمامي الآن في مسرحية- ياطيور- وكانت موندراما جسدها محمود ابو العباس ،وكان نصا وعرضا اشعر الكثير وقد تعرضت للمساءلة . وفي نهاية الحفل قدم لها الأمين العام الفريد سمعان لوح الإبداع لملتقى الخميس الإبداعي ، وباقة ورد قدمها الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم .
عواطف نعيم في الخميس الابداعي..استطاعت ان تمسك كل التفاحات بيد ٍواحدة
نشر في: 3 يوليو, 2010: 04:59 م