بغداد / وكالاتذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ان الشركات الصينية تستثمر بشكل كبير في العراق، بخلاف الشركات الاميركية، على الرغم من أن بكين لم تشارك في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة، ولم تستثمر في مشاريع اعادة الاعمار ولا في جهود الغرب لتعزيز الديمقراطية في قلب الشرق الاوسط. واشارت الصحيفة الاميركية الى انه فيما تنسحب القوات الاميركية،
وينفتح العراق امام الاستثمارات الاجنبية، فان الصين ودولا اخرى لم تكن ضمن "تحالف الراغبين" الذي غزا العراق، تدخل للاستفادة ماليا، وتعزز حضورها بما يتعدى قطاع الاحتياطات النفطية، وهو الثالث في العالم، الى ميادين كالبناء والخدمات الحكومية وحتى السياحة، فيما لا تظهر الشركات الاميركية سوى اهتمام محدود في الاستثمار هناك. ونقلت الصحيفة عن وزير الصناعة فوزي حريري قوله "الولايات المتحدة لا تعرف ماذا يجب أن تفعل في العراق..انا شخصيا كنت بصفتي وزير الصناعة، احاول لجذب الشركات الاميركية الى العراق. لا شيء هناك حتى الان، ما من شيء ملموس". واشارت الصحيفة الى انه خلال العامين الأخيرين، نالت الشركات الصينية حصصا في ثلاثة من بين 11 من العقود المتعلقة بوزارة النفط العراقية التي وقعت لتعزيز الانتاج النفطي بنحو 450 في المئة خلال الاعوام السبعة المقبلة. كما فاوضت الشركات الصينية على صفقة قيمتها ثلاثة مليارات دولار تعود الى عهد النظام السابق. وتابعت: ان شركتين اميركيتين فقط فازتا بحصص في صفقات النفط العراقية، وهو ما يعكس بحسب المحللين والمسؤولين الاميركيين، "القلق العميق"ازاء فكرة القيام بأعمال تجارية في بلد يلفه انعدام الامن والفساد والاضطراب السياسي.وعبّر مسؤولون عراقيون عن سعادتهم بتقوية العلاقات النفطية مع الصين مؤكدين أنهم يسعون لجذب استثمارات من مختلف البلدان. وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري إن الصين حصلت على العديد من العقود الكبيرة للاستثمار في قطاع النفط في العراق.
صحيفة: الصين تتوسع فـي العراق.. والشركات الأميركية تغيب
نشر في: 3 يوليو, 2010: 06:20 م