اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: بين لصقة جونسون واللصقة العراقية !!

العمود الثامن: بين لصقة جونسون واللصقة العراقية !!

نشر في: 6 يونيو, 2022: 11:45 م

 علي حسين

هل تتابع مثلي الأخبار القادمة من بلاد شكسبير والتي يقول أصحابها إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ربما يتم التصويت على إقالته؟. وأنا أكتب هذا العمود قرأت ردود الأفعال على إقالة جونسون ووجدت الجميع يتهم رئيس الوزراء بأنه لم يكن أميناً على مصالح البلاد.. ،

واتمنى ان لايذهب بك الخيال فتعتقد ان الرجل حول مليارات من موازنة بريطانيا الى حسابه الخاص ، او حول عدد من اقاربه ومقربيه الى اعضاء في مجلس النواب البريطاني .. وقبل ان يعتبر البعض الحديث عن جونسون نوعاً من أنواع "البطر"، لانني اتترك مشاكل البلاد واتجاهل متعمدا العودة الميمونة لمشروع حنان الفتلاوي "الوطني"، سبعة في سبعة، إلى الواجهة . وقبل أن أجيب اسمحوا لي أن أواصل الحديث عن السيد جونسون، الذي يذكرنا اسمه باللصقة الشهيرة علامة "جونسون"، التي يصر مسؤولونا وساستنا على استخدامها رافعين شعار من الكرسي إلى القبر.. وأعود إلى ما يجري في بلاد "الكفار" بريطانيا.

تتذكرون رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماي التي قالت إن مصالح بلادها تقتضي وجود رئيس وزراء جديد، ولهذا ما أن وجدت نفسها أمام عاصفة من النقد حتى سارعت إلى تقديم استقالتها، لم تطلب ولاية جديدة، ولا حذّرت من حرب أهلية، ولم تشتم الذين خذلوها في مجلس النواب، ولم تصر على أنها "لصقة" وتتمسك بالمنصب رافعة شعار من الكرسي إلى القبر.. فقط اكتفت بأن قالت إنها سعيدة لأنها قدمت خدمة لبلدها، وإنها فخورة بالديمقراطية البريطانية.

في مرّات كثيرة تبدو لي الكتابة عن تجارب الشعوب، أهم وأنفع للقارئ من أخبار كتلة سائرون وخذلانها لجمهورها، وهي تصوت على لعبة سانت ليغو الجديدة، ولافتات العشائر التي لا تريد أن تغادر عصر الزعماء، وقوانين قراقوش التي تلوح بها مجالس المحافظات والتي لم تجلب لنا سوى الخراب، ولهذا وجدت أن أخباراً مثيرة عن شعوب حية، أحرى بالكتابة من بؤس الخطاب السياسي العراقي.

قبل سنوات قال بوريس جونسون إن احتمال جلوسه على كرسي رئيس الوزراء يشبه تخيل المطرب الراحل ألفيس بريسلي يمشي حياً على سطح المريخ.. وكان جونسون يطمح إلى أن يكمل كتابه "لغز عبقرية شكسبير"، إلا أن المعارك السياسية جعلته يؤجل إصداره ، برغم أن دار النشر كانت ستدفع له مبلغ نصف مليون جنيه استرليني عداً ونقداً، ويبدو أن مثل دور النشر هذه تعاني من قصور في البصر والبصيرة، وإلا كيف تسنى لها أن تهمل مؤلفات مواطن بريطاني يعيش في لندن اسمه إبراهيم الجعفري، يمكن أن تدر عليها ملايين الجنيهات ؟.

في بلاد الواق واق لدينا إعلام يوجه أطناناً من تهم الفساد كل لحظة للعديد من المسؤولين، لكن معظمهم يطبقون حكمة "لا أرى لا أسمع لا أتكلم" .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

 علي حسين ليس من حق المواطن العراقي أن يعترض على تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يملك أن يشكو من تحول مجلس النواب إلى قاعة للمناكفات السياسية ، ولا يملك أن ينتقد أوجه...
علي حسين

باليت المدى: عندَ اكتمال القمر

 ستار كاووش قيمة السفر تُكمِنُ في مشاهدة أشياء وتفاصيل وأماكن مختلفة، جديدة، نادرة أو ممتعة. أما إذا إجتمعت كل هذه التفاصيل في مكان واحد مثلَ بارك (ديلا ديساتيل) في مدينة ليل، فهنا عليَّ...
ستار كاووش

قناطر: أين نحن من نخيلنا الذي سرقه العالم

طالب عبد العزيز ملء الشاشة تظهر صورة رجل أنيق، بثياب أهل الخليج الصيفية متحدثاً بمعلومات قيمة عن أحوال مزرعته المزدحمة بالنخل والفاكهة، وتظهر في الصورة نخلة من أحد الاصناف المعروفة لدينا، وقد ثقلت بعذوقها...
طالب عبد العزيز

العراقيون يفقدون الثقة في الديمقراطية

د. سامان شالي إن مسألة ما إذا كان العراقيون قد فقدوا الثقة في الديمقراطية أمر معقد ومتعدد الأوجه. لقد كانت رحلة العراق نحو الديمقراطية مضطربة، وتميزت بتحديات وانتكاسات كبيرة. يستكشف هذا المقال الوضع الحالي...
د. سامان شالي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram