المثنى/ المدى
منذ أكثر من 20 عاما والمواطن "سعد نعيم" من محافظة المثنى صاحب الـ 45 عاما لم يذق طعم النوم بسبب موقف حصل معه في الخدمة العسكرية إبان عهد النظام السابق.
ويقول سعد نعيم لـ(المدى)، إنه "شاهد موقفا في وقت سابق تسبب بإصابته بحالة صحية نادرة، حيث لم يتمكن من النوم ولا حتى بضع دقائق"، مؤكدا أنه "اتجه إلى أكثر من طبيب، لكنهم لم يستطيعوا وصف حالته بالتحديد".
وأضاف سعد، أنه "ظل يأخذ عدداً كبيراً من المسكنات التي وصفها الأطباء له لكن بلا جدوى"، مبينا أنه "يبقى لساعات طويلة في الليل والنهار يتجول في بستانه الصغير الذي يساعده على قضاء الوقت".
وتابع، أنه "تلقى نصائح من الأطباء العراقيين بالاتجاه إلى خارج العراق ومواكبة التطور الحديث في العالم الذي قد يساعده في تشخيص حالته التي لم يتمكن الأطباء العراقيون من تشخيصها".
أما حسين وهو نجل سعد يقول لـ(المدى)، إن "والدي يبقى جالسا لغاية الصباح، وأنا أشاهده منتصف الليل عندما اصحى من أجل شرب الماء، أشاهد والدي جالسا في إحدى أركان الغرفة وهو معصوب الرأس إثر الألم الذي يصارعه"، مبينا أنني "ومنذ سنين وأنا أشاهد والدي على هذه الحالة".
بدوره قال الدكتور علي الخفاجي وهو اختصاص جملة عصبية، إن "هذه الحالة تكون صعبة التشخيص خصوصا أنها حالة طبية نادرة"، مؤكدا أن "هكذا حالة مع استمرار الوقت تتلف الأعصاب شيئا فشيئا حتى ينهار المريض وقد يتعرض للوفاة"، مبينا أنه "لو كان شخصا عاديا آخر لم ينم لمدة أكثر من أربعة أيام أو أسبوع فإنه سيفارق الحياة، لكن حالة سعيد أراها نادرة الحدوث وأن جسمه متأقلم مع الحالة بشكل عجيب".
وأضاف الخفاجي لـ(المدى)، "إنني لن أجد تفسيرا لهذه الحالة الطبية، ولم اطلع على بحث سابق، لكن هناك وجوداً لمثل هكذا حالات يستطيع الجسم أن يتأقلم معها، وتكون نادرة ضمن الأشياء النادرة التي تحدث في العالم"، مشيرا إلى أن "الأمر ليس بالطبيعي".
حالة سعد المادية منعته من السفر إلى خارج البلاد للعلاج، بحسب ابن عمه (أحمد)، الذي أكد لـ(المدى)، أن "حالة سعد المادية ضعيفة جدا وهو يسكن إحدى القرى في محافظة المثنى ولديه بستان صغير لا يجني منه المال".
ودعا ميسوري الحال أو الجهات الحكومية إلى الاهتمام بحالة سعد وإرساله إلى خارج العراق لتلقي العلاج لأن حالته تتدهور يوما بعد آخر.