متابعة/ المدى
كشف السياسي الأمريكي ريتشارد بلاك، عن تورط الاستخبارات الأمريكية والبريطانية في انقلاب أوكرانيا عام 2014، موضحا أن الناتو كان يخطط لجر روسيا في حرب بشرق أوروبا من أجل الوصول إلى حدودها .
وقال بلاك في مقطع فيديو تابعته (المدى)، إن "الولايات المتحدة أصبحت مفرطة في توسعها العسكري، الحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث لولا ضغط الولايات المتحدة على حلف الناتو للتحرك بشكل عدواني والتوسع شرقا"، مبينا أن "وكالة الاستخبارات الأمريكية وبالتعاون مع الاستخبارات البريطانية دعمت انقلابا أطاح بالحكومة الشرعية في أوكرانيا عام 2014 التي كان يترأسها يانوكوفيتش".
وأضاف، أن "الحكومة التي نصبتها الولايات المتحدة عبارة عن "دمية" وأصبحت عدوانية للغاية تجاه 30% من المواطنين الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية كلغتهم الأم، وبسبب كل ذلك، تم إعلان الاستقلال في شبه جزيرة القرم الروسية، وكذلك إقليم دونباس".
وأشار بلاك إلى أن "الحرب لم تكن لتندلع لولا حدوث الانقلاب"، موضحا أن "اتفاق مينسك وضع من أجل جمهوريات دونباس ولتهدئة الحرب، لكن أوكرانيا لم تنفذ الاتفاقية، وشنت حربا ضد السكان الناطقين باللغة الروسية على حدود روسيا وقتلوا 14000 شخص".
وبين السياسي الأمريكي، أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تقدم بمقترحات سلام لتهدئة الأوضاع في شرق أوروبا، لكن تم تجاهلها من قبل الناتو، لأن الناتو كان يدفع من أجل إيقاع روسيا في الفخ وإجبارها على الحرب، ولم يكن لدى روسيا خيار آخر، لأنها لم تكن لتسمح للناتو بالتوسع نحو حدودها".